استمرارا في الحديث عن حقوق الفنانين الرواد المنهوبة من قبل الشباب سنوجه الرسالة اليوم إلى طرف يساعد هؤلاء المتطفلين على ما يرتكبونه من جرائم بحق ناس أفنوا حياتهم في سبيل ما قدموه للناس من فن وإبداع. سنوجه الرسالة إلى فضائية باسليم وسعيدة الشميري وآزال الشايف هذه القنوات تبث بشكل يومي أعمالا مسجلة لفنانين شباب يرددون أغاني فنانين كبار مثل السمة والحارثي والسنيدار وأيوب والمرشدي ومحمد سعد وفيصل علوي وغيرهم دون أن ينسبوا العمل لصاحبه لا من قريب ولا من بعيد وهذه تعتبر سرقة جهارا نهارا وعلى عين الشاعر الذي صاغ الكلمات من روحه الشفافة وعاشها كلمة كلمة حتى اكتملت القصيدة وعلى عين الملحن الذي عصر أفكاره الموسيقية ليقطر هذا اللحن الإبداعي وعلى عين المطرب الذي اجتهد في ترجمة الكلمات والألحان ليخرج للناس برائعة ما يزال الجميع يرددونها بما فيهم الفنانين الشباب. القنوات الفضائية تؤرخ وتؤرشف هذه الأعمال بأسماء غير أصحابها دون أدنى إشارة إلى صاحب الحق ولو من باب إسقاط الواجب. لو أن أحدهم سرق على القائمين على هذه القنوات ألفي ريال لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها في الوقت الذي يساعدون فيه السرق على نهب جهد وشقاء وإبداع ناس عانوا ما عانوه حتى أنتجوا هذه الأغاني. ربما يرد أحدهم متحججا بأن القنوات الفضائية لا تمتلك تسجيلات جيدة لأصحاب الأغاني وأن معظم التسجيلات القديمة لم تعد مناسبة. حسنا.. يمكنكم أن تبثوا الأغاني بأصوات الفنانين الشباب وتسجيلاتهم ولكن لن تخسروا شيئا إذا اختتمتم الأغنية أو افتتحتوها بأسماء الشاعر والملحن والفنان صاحب الأغنية مثلما تفعل كل القنوات العربية المحترمة. أعتقد أن هذا أبسط حق لأصحابها عليكم لأن ما تفعلونه ظلم ونكران.