الرئيسية - عربي ودولي - الأمم المتحدة تطلق عملية اغاثة كبرى بشمال العراق
الأمم المتحدة تطلق عملية اغاثة كبرى بشمال العراق
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

اكدت مفوضية الامم المتحدة للاجئين أمس انها ستطلق عملية إغاثة طارئة واسعة لمساعدة 500 الف عراقي اضطروا الى الفرار من منازلهم امام تقدم المقاتلين الاسلاميين المتطرفين. وقال المتحدث باسم المفوضية ادريان ادواردز للصحافيين “في مواجهة الوضع المتدهور في شمال العراق فان مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ستطلق الاسبوع الحالي واحدة من اكبر خطط المساعدة تهدف الى مساعدة ما يقارب نصف مليون شخص أجبروا على مغادرة منازلهم”. واكد أن ظروف الفارين “لا تزال يائسة بالنسبة للاشخاص غير القادرين على الحصول على المأوى المناسب والذين يناضلون للحصول على الطعام والماء لاطعام عائلاتهم وغير القادرين على الحصول على الرعاية الطبية”. واشار ادواردز الى ان تقديرات الامم المتحدة حتى الآن تشير الى ان 1,2 مليون عراقي اضطروا الى النزوح بسبب المعارك. وتابع انه في حال عدم حصول اي تاخير في الدقائق الاخيرة “ستنطلق العمليات الجوية والبرية والبحرية اليوم” الاربعاء. واضاف ان العمليات “ستبدأ بجسر جوي مدته اربعة ايام تستخدم خلاله طائرات بوينغ 747 من العقبة في الاردن الى اربيل ومن ثم قوافل برية من تركيا والاردن وشحنات بحرية وبرية من دبي عبر ايران خلال الايام العشرة التالية”. ومن المساعدات التي سيتم نقلها ثلاثة آلاف خيمة و200 الف غطاء بلاستيكي و18500 من ادوات المطبخ و16500 صفيحة. وقال ادواردز ان “المساعدات الآتية من الخارج تهدف الى تامين حاجات الأكثر ضعفا والاولية في الوقت الحالي لهؤلاء الذين ليس لديهم مسكن وبحاجة الى المساعدة الطارئة. علينا ان نبدأ مع الاكثر ضعفا ومن ثم التوسع من هناك”. وقال: إن عددا من الدول من بينها السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا والنروج اضافة الى شركة ايكيا السويدية العملاقة للأثاث تساعد في توفير هذه الامدادات. كما تعمل المفوضية عن قرب مع سلطات محلية في اقليم كردستان العراق الذي يستضيف نصف اللاجئين على الاقل. وفر مئتا الف شخص على الاقل الى كردستان منذ بداية الشهر عندما سيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة سنجار والمناطق المجاورة طبقا لارقام الامم المتحدة. ودفع تقدم الاسلاميين بعشرات الآلاف خاصة من اقلية الايزيديين الى الفرار الى الجبال. وبقي اللاجئون تحت الحصار ولم يكن بحوزتهم سوى القليل من الطعام والشراب لمدة عشرة ايام حتى تمكن معظمهم من الهرب بعد هجوم شنته القوات الكردية بدعم جوي اميركي. وقال ادواردز ان “التحديات الانسانية التي يواجهها العراق جسيمة” مضيفا ان الهدف الاساسي هو مساعدة الذين ليس لديهم مأوى. واضاف “علينا ان نبدأ بالاكثر ضعفا ونتوسع من هناك”. واشار الى ان العديد من المشردين “لا يزالون يحاولون استيعاب الماساة التي مروا بها خلال الاسابيع الماضية حيث فروا من منازلهم لا يلوون على شيء ويحاول العديد منهم استيعاب فقدان الاحباء”. واشار الى ان “هذه ازمة انسانية ضخمة وكارثة وتواصل امتدادها للتاثير على عدد كبير جدا من الاشخاص. سيكون هناك حاجة الى مساعدة اكبر بكثير خلال الاسابيع المقبلة”. وقال ان ثمانية مخيمات فتحت او ستفتح في محافظتي دهوك واربيل خلال الايام المقبلة. كما يجري التخطيط لفتح اربعة الى ستة مخيمات اخرى في المنطقة وهو ما سيتيح استيعاب 140 الف لاجئ. واكد ادواردز ان المفوضية تقيم مخيمات للاجئين في مناطق اخرى من العراق وتعمل لمساعدة الآلاف من اقلية الايزيديين الذين فروا من تنظيم الدولة الاسلامية الى سوريا. ويكتظ مخيم نوروز على بعد 60 كلم من الحدود العراقية بنحو ثمانية آلاف ايزيدي كما تم نقل ثلاثة آلاف آخرين الى قرى ايزيدية في سوريا بحسب ادواردز. وتواصل قوات البشمركة الكردية واخرى من الجيش العراقي تنفيذ عمليات بدعم من الطائرات الحربية الاميركية لاستعادة السيطرة على مناطق حول سد الموصل شمال العراق وفقا لمصادر عسكرية. فيما أوقف الجيش العراقي تقدمه باتجاه استعادة مدينة تكريت من المسلحين. وقال ضابط كبير في قوات البشمركة الكردية لوكالة فرانس برس “تواصل العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على المناطق المحيطة بسد الموصل بمساندة الطائرات الحربية الاميركية “. وأكد أن “الطائرات الاميركية تواصل تنفيذ ضربات جوية ضد تجمعات تنظيم داعش في مناطق شمالي سد الموصل”. وأشار الى سيطرة قوات البشمركة أمس على سد (مائي) صغير يقع الى الغرب من سد الموصل. واكد ان “العمليات مستمرة لملاحقة فلول المسلحين من تنظيم داعش”. وذكرت الولايات المتحدة انها ستواصل دعم تقدم قوات البشمركة لاستعادة السيطرة على المناطق التي يتواجد فيها المسلحون. فقد شن الجيش الاميركي 35 غارة جوية ضد مسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية” في شمال العراق خلال الايام الثلاثة الماضية ليدمر بذلك اكثر من 90 هدفا وفق ما اعلنت وزارة الدفاع الاميركية. وشن الجيش الاميركي سلسلة من الغارات الجوية في شمال العراق قبل نحو الاسبوع بهدف حماية اللاجئين من الاقلية الايزيدية والمنشآت والمسؤولين الاميركيين ومنع تقدم تنظيم “الدولة الاسلامية” باتجاه مدينة اربيل. وأكد الرئيس الاميركي باراك اوباما ان الغارات التي تشنها الطائرات الاميركية سمحت “للقوات العراقية والكردية بتحقيق خطوة كبيرة الى الامام عبر استعادة السيطرة” على سد الموصل. لكنه حذر بغداد من أن الخطر “على الابواب” وعليها ان تعمل سريعا لتشكيل حكومة موحدة.