الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب لإقطاعية لمشرفيها القادمين من صعدة وعمران ورشة عمل الإصلاحات المؤسسية ترفع توصيات للحكومة وتسلسل لتنفيذ الإصلاحات في المحاور الستة الرئاسة الفلسطينية تؤكد رفضها إنشاء منطقة عازلة شمالي قطاع غزة لتوزيع المساعدات اللواء الزبيدي يدعو الى تظافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية لتأمين ممرات الملاحة الدولية الزْبيدي يناقش مع السفير اليوناني تداعيات استمرار التصعيد الحوثي على الشحن البحري الدولي اللواء الأشول يدشّن الدورة الأولى لقادة سرايا اتصالات ويؤكد أهميتها في المعركة اليمن يترأس الاجتماع الـ 39 لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيئة رئاسة البرلمان تعقد اجتماعاً لها وتزور البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير الأصبحي يبحث آفاق التعاون مع وزارة الإدماج الاقتصادي المغربية باصهيب يؤكد ضرورة استمرار التنسيق بين الحكومة والمنظمات الأممية
علاية : النهوض مرهون بتمكين الشباب الطويل: تجدد الأزمات يعود إلى الخلافات بين القيادات التاريخية في الكثير من الأحزاب
كلما آمنت الأحزاب السياسية اليمنية بأن تطبيق المبادئ الديمقراطية في داخلها من واجب العمل بالتغيير وتجديد القيادات الحزبية بقيادات ((شابة)) مدربه ومؤهلة, كلما ساعد على استقرار الأوضاع السياسية والانعكاس الإيجابي على الأوضاع العامة الأخرى للبلاد. فيما بقاء القيادات الحزبية التاريخية في الصف الأول والثاني يساهم وبشكل كبير في تكرار الأزمات السياسية التي تشهدها اليمن منذ 2003م واشتدت في 2011م حتى الآن وهذا ما أكد عليه الأكاديميون في إجاباتهم على الاستطلاع الذي أجرته ((الثورة)) بسؤال, هل عملت الأحزاب السياسية على تجديد قيادتها ورفدها بالشباب¿ وهل تأثير ذلك سلبي أم إيجابي من منطلق أن الشباب أصحاب خبرة بسيطة¿
البداية كانت مع الدكتور ناصر الطويل- أستاذ العلوم السياسية جامعة صنعاء- الذي استهل حديثه قائلاٍ: من المؤكد أن الأحزاب والقوى السياسية تستقطب الشباب لأنهم الفئة الاجتماعية الأكثر حيوية وعطاءاٍ واهتماماٍ بالحاضر والمستقبل ولكن دورهم وموقعهم في الأحزاب ما زال هامشياٍ مثلهم مثل المرأة يستخدمون في عملية الحشد والتحشيد والتجنيد في الانتخابات لزيادة قوة الحزب وتوسعه وامتداده, وذلك بسبب الطابع العام للأحزاب الكبيرة التي هي عبارة عن غطاء سياسي لقوى سياسية أو الأحزاب الصغيرة التي هي مرتبطة بأشخاص بعينهم, ولذلك تجد على رأس تلك الأحزاب قيادات تاريخيه مزمنة مسيطرة على المواقع القيادية للأحزاب ولم يحدث فيها أي تغيرت لصالح الشباب لأنها غالباٍ ما تتبنا مشاريع وأجندة سياسية معينة بخلاف الأحزاب في الدول الغربية التي تقوم على السياسات والبرامج وبالتالي تأتي أكلها من التحول والتغيير للأفضل. ويشير الدكتور الطويل إلى أن الأحزاب السياسية اليمنية هي عبارة عن قوى سياسية مغلفة بأحزاب سياسية تعتمد على القيادات التاريخية التي ترتبط بشخصيات تحتل مواقع بالسلطة أو ذات نفوذ اجتماعي وهذا مصدر القوة لديها ولم يسير الشباب مكون من مكونات أو من مقومات الأحزاب بدرجة فاعلة لذلك يعود جزء كبير من أسباب الأزمة السياسية في البلاد اليوم إلى الخلافات الشخصية بين القيادات التاريخية في الكثير من الأحزاب خاصة الأحزاب الكبيرة ولو أنه حصل تغيير في المناصب القيادة للأحزاب وسلمت للجيل الصاعد من الشباب المدرب والمؤهل لحصل تحول في اتجاهات الأحزاب وبالتالي في العلاقات الحزبية وسيكون تأثيره إيجابياٍ على الحياة السياسية للبلاد أولاٍ وللأحزاب السياسية ثانياٍ وعلى الشباب ثالثاٍ. ويرى الطويل أن بعض السياسيين والحزبيين يعتقدون أن حالة الأزمة الممتدة في البلاد تتطلب التمسك بالقيادات الحزبية التاريخية وذلك اعتقاد خاطئ لأن انفراج الأزمة وخروج البلاد منها يتطلب تغير أولئك القادة الذين كانوا السبب في نشوب الأزمة وأن حالة الانفراج للأزمة السياسية الحالية التي تمر بها اليمن الآن لن تتم إلا إذا خرج الصف الأول قيادات هذه الأحزاب وأن بقاء تلك القيادات سيؤدي إلى استمرار الأزمات وإلى تفكك الأحزاب وانقسامها من الداخل. وشدد في ختام حديثه: بضرورة إتاحة الفرصة للشباب لشغل المناصب القيادية داخل قيادات الصف الأول والثاني للأحزاب السياسية. دماء جديدة أما الدكتور موسى علاية – أستاذ العلوم السياسية جامعة صنعاء- فيقول: من الخارطة السياسية للأحزاب اليمنية أرى أن القيادات الحزبية لم تتغير منذ فترة طويلة وخصوصاٍ الأحزاب المؤثرة في الساحة السياسية ما عدا الحزب الناصري الذي بدأ يدخل بعض القيادات الشبابية.. ولا أستطيع أن أحكم هل دور الشباب إيجابي أو سلبي لأن الأحزاب لم تتح لهم فرصة في تولي مناصب قيادية فاعلة لأنها أحزاب تنادي بالديمقراطية كاستهلاك أعلامي لا كنها لا تمارس الديمقراطية بداخلها ولا يوجد أي تأثير كبير بنسبة للشباب في هذه الأحزاب وكذلك المرأة لم تأخذ حقها في قيادة الأحزاب وأعتقد أن الشباب لم ينالوا دورهم خصوصاٍ وأنهم كانوا أكثر تحركاٍ فيما حدث من تغييرات سياسية في اليمن منذ 2011م أو ما يسمى بالربيع العربي, ولو أعطيت للشباب فرصة كاملة لكان الوضع تغير إلى الأفضل لأن أفكارهم ورؤاهم مختلفة عن الأولين الذين حكموا البلاد وتولوا قيادات الأحزاب لفترة طويلة ومازالوا يسيرون على نفس النمط منذ حوالي أربعون أو خمسون سنة لذا من الصعب أن يتغيروا على المستوى الشخصي أو السياسي والنهوض السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي للبلاد مرهون بتولي تلك الدماء الجديدة من الشباب التواقة إلى التعيير خاصة إذا حرصنا على أن يكون لهم ممارسات في قيادات الأحزاب منذ وقت مبكر فسيكون ذلك لبنة أساسية في خلق قيادات إدارية محترفة قادرة على العطاء وخدمة التنمية عندما يتولون قيادة الدولة في المستقبل. ويرجع علاية أن سبب الأزمة السياسية الحاصلة في البلاد في الوقت الحاضر بدرجة أساسية إلى طابع الأحزاب المؤسسي فهي عبارة عن أحزاب لأشخاص وأن الخلافات السياسية هي خلافات بين أولئك الأشخاص الذين كانوا هم أنفسهم يمثلون النخبة الحاكمة, ثم تطورت خلافاتهم إلى صراعات في المجتمع بالكامل نتيجة لتركيبة وطبيعة نظام الحكم من سابق ومن لاحق. استغلال فيما يؤكد الدكتور علي العثربي -أستاذ العلوم السياسية المساعد, بجامعة صنعاء- على أهمية إعطاء الشباب الفرصة الكافية في مجال التدريب والتأهيل في مختلف المكونات السياسية, ولا يجوز إقحام الشباب في أمور السياسة دون المرور بمراحل التدريب والتأهيل, لكي يكتسبوا المهارات والخبرات الكافية. وأن بعض الأحزاب اقحمت الشباب غير المدربين في مجال العمل السياسي الأمر الذي أدى الى انتكاسة في أداء تلك الأحزاب بسبب انعدام الخبرة في التعامل مع متغيرات الحياة السياسية ويضيف قائلاٍ: أن تجارب الحياة مدرسة ومن لم تعركه الحياة وتجاربها فإنه بلا شك سيكون أقل قدرة على فهم المتغيرات والتعامل معها لأن الشباب لديهم طموح لايتفق مع معطيات الواقع وهنا تحدث الفجوة بين الواقع والطموح الأمر الذي ينعكس سلباٍ على نفسيات الشباب ويجعلهم عرضة للانحراف في التفكير. ومن أجل ذلك أحمل الأحزاب والتنظيمات السياسية المسئولية الكاملة في رعاية الشباب, استغلال حماسهم في ما لا يخدم مستقبلهم, وأجد أن الأحزاب مقصرة في رعاية الشباب وتحصين أفكارهم بالفكر الوطني القائم على مبدأ الولاء الوطني. كما أدعو الشباب الى التريث وعدم الاستعجال في الوصول الى المناصب القيادية العليا وعليهم أن يتدربوا ويستفيدوا من خبرة الكبار الذين لديهم التجربة والخبرة الطويلة, ومن كان لديه طموح فإن عليه أن يطور مواهبه ويوسع مداركه ولا يستعجل في الانتقال من مرحلة إلى أخرى, لأن محاولة حرق المراحل هي حرق الحياة وقتل المستقبل, وأنا على يقين أن الشباب الذين يتمتعون بالطموح المشروع على قدر عال من الشعور بالمسئولية, وسيحققون انجازات رائعة في المستقبل القريب فقط عليهم الصبر والمثابرة وعدم اليأس وعدم الاستعجال فالشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل وعلى الجميع إدراك هذه الحقيقة وعدم تجاوزها وسيكون المستقبل أكثر إشراقاٍ وألقاٍ بإذن الله.