قائد محور البيضاء يكرم خريجي الدفعة الـ12 تأهيل ضباط من منتسبي المحور واللواء ١١٧ مشاة الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن
■ استطلاع / إشـــراق دلال – رجـاء عاطف الحلقة الثانية :
في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن الحبيب.. وانتشار ظاهرة الإرهاب الخطيرة والدخيلة على مجتمعنا لا بد من توحيد الصف والكلمة لدى جميع مكونات المجتمع اليمني وصولاٍ للاصطفاف الوطني الشامل في هذه المرحلة التي تعتبر مرحلة الاختبار الصعب الذي نمر به جميعاٍ للحفاظ على أمن واستقرار اليمن من كل ما يهدده ويتربص به.. ومن خلال هذا الاستطلاع واستكمالاٍ لآراء نجوم الفن والإبداع في اليمن نجدد التساؤل ما دور الفن والثقافة والإبداع في محاربة الإرهاب والمحافظة على النسيج الاجتماعي ¿¿..
بداية تحدث الفنان علي الأسدي مستشار وزير الثقافة للشؤون الفنية قائلاٍ : الفنون بشكل عام والموسيقى بشكل خاص تستطيع ان تقدم الكثير لأنها من الناس وإلى الناس وحين تكون موجهة من أجل المجتمع أو من أجل قضايا وطنية يكون لها تأثيرها وفعلها الملموس لدى كثير من الناس وغير صحيح ما تبثه بعض الآراء أو بعض الاعتقادات في المجتمع بأن ممارسة الفن أو حتى مجرد الهواية هي من باب المحذورات وهذا الكلام قد تجاوزناه من فترة طويلة .. ويضيف : الفن يقع ضمن الدور الثقافي في الحفاظ على مكونات المجتمع ونسيجه وبالإمكان فعلاٍ أن يلعب دوراٍ كبيراٍ ومن يعتقد أن دور الفن محصور في قضايا معينة من قضايا المجتمع فهو مخطئ فالتاريخ اليمني يشير إلى أن هناك عباقرة في شتى مجالات الفنون سواء كان من أعمالهم الموسيقية الإبداعية أو المسرحية حيث كان لها تأثيرها الكبير.. ويأسف الأسدي حين بدأت رائحة العنصرية والتفرقة تفوح في المجتمع قائلاٍ : ” هذا ما لا نحبذه إذا كان هناك توجه ثقافي وخلق مناخ للفنون لتقوم بدورها فأعتقد أن الفنانين سيقومون بدورهم لأن الفن عبر التاريخ في بلادنا آخذ كل المراحل ومواكباٍ لها وقام بدور كبير ولا ننسى أن كثيراٍ من الفنانين أعطوا عطاء كبيراٍ لأن فنانينا الكبار قدموا أعمالا كبيرة وفي ظروف كانت صعبة جداٍ والآن بالإمكان أن يقوم الفن بهذا الدور في حدود ما تمليه المصلحة الوطنية بتجرد وتعزيز الأخوة والمودة بين الناس والتماسك الاجتماعي” مشدداٍ بأنه ونتيجة للظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة لابد من تماسك الجميع لكن هذا الأمر يطغى عليه المماحكات السياسية في البلد ويقول : ” في تقديري لو كان هناك توجه مضبوط وصادق فالفن سيقوم بدوره في إطار ما تقتضيه المرحلة الوطنية على اعتبار ان الظروف التي تمر بها البلاد هي مسؤولية كل شرائح المجتمع” وينصح كل المكونات الفنية والثقافية قائلاٍ : “لابد من العمل بتوجه واحد بعيداٍ عن المماحكات السياسية وخدمة البلد بالكلمة الصادقة والأغنية المعبرة كما نجد في اوبريت من احد أعمالي السابقة ” هيا نغني للمواسم ” فيه توجه للمزارع اليمني أن ينهض بالبلاد بخبرته الزراعية .. على أساس أن هذه الأغاني تعطي الناس أملاٍ وحافزاٍ بما يجب أن يعملوه لذا لابد من توجه وطني صادق بعيد عن السياسة لأن السياسة تقتل الإبداع ”
لا بد من توجيه صحيح الفنان مازن شجاع الدين – رسام كاريكاتير يشير إلى أن : الفنان أو المثقف أو المبدع له رأيه و توجهه الخاص به ..إلا أنه يجب عليه أن ينظر لما يدور حوله من جميع الزوايا ولا ينحاز لأي طرف بالرغم من أنه قد ينحاز في رسالته دون قصد أو كما يراه الطرف الأخر المخالف له .. ومضى يقول : ” يجب على الفنان والمثقف والمبدع الحذر في طرحه كونه صاحب رسالة من المفترض أن تهدف إلى البناء وصاحب الرسالة عليه أن يمسك العصا من النصف (ليس نفاقاٍ) وإنما الإبداع والفن يجب أن يكون في محل رضا الجميع ..كونها تعمل على توجيه المتلقي التوجيه الصحيح للحفاظ على النسيج الاجتماعي خاصة في ظل الظروف السياسية المعقدة . ومن جانبه يقول الفنان كمال شرف- رسام كاريكاتير : ” الفن سلاح قوي في مواجهة الإرهاب مادام يحمل رسالة وفكراٍ ..فهو قادر على خلق وعي مقاوم وكسر قداسة المتستر بالدين وكشف تناقضاته أمام المجتمع عبر الكاريكاتير مثلا وعبر الموسيقى والأغاني التي تدعو للحياه ومواجهة التطرف لهذا فدور الفن استراتيجي وعلى الدولة وضع خطة ومشروع متكامل فني وثقافي وفكري لأن مثل هذا المشروع سيكون البندقية الثانية مع الجيش في مواجهة الخطاب الزائف باسم الدين والحد من كوارثه” .
حماية الوطن ويتحدث الفنان والممثل فؤاد القهالي الأمين العام لنقابة الممثلين اليمنيين بشكل مقتضب قائلاٍ : “رسالة الدراما هي الأقرب لمختلف شرائح المجتمع فالدراما هي الوسيلة الأسرع لإيصال الخطاب المطلوب من خلالها نختصر الكثير من المفاهيم المغلوطة أما دور الثقافة تتبنى الجزء الأكبر بحكم أنها مؤسسة رسمية ومن ضمن مهامها الاهتمام بثقافة المجتمع وتنويره” نجم صدى القوافي للعام ????الشاعر حافظ يحيى الجرباني يقول : ” بصفتي أشعر أني احمل مسئولية كبيرة تجاه هذا الوطن لحمايته من كل التحديات وما يحدث في هذه الفترة وما قبلها عبارة عن آلام تبكيني بكل تفاصيلها .. فأحاول بما امتلكه توعية الناس بمصلحتهم ومصلحة الوطن وعدم الانجرار خلف مجاديف الحزبية والطائفية والمناطقية والمذهبية نحن أبناء وطن واحد بدين واحد هو الإسلام لا تعصب ولا تعالي ولا إقصاء ولا اتهامات تخلق الأحقاد . متمنياٍ من جميع الجهات التعاون لإنتاج أعمال توعوية في القنوات أو الصحف أو المنظمات وكذا شركات إنتاج وغير ذلك لأن ما يقدمه المبدعون هو عبارة عن مجهود فردي قد تواجهه عقبات ليستطيع إيصالها للمجتمع ..
إصلاح النسيج الشاعر سالم البركاني يقول ” منذ الأزل والشعراء العظام يدعون إلى وحدة المجتمع سواء الصغير على مستوى القبيلة او المتوسط “الوطن” أو الكبير “الإقليم” وكشعراء يمنيين علينا الحفاظ ودعم وحدة مجتمعنا الوطني والدفاع عنه من بقية المستويات- قبيلة ٍ وإقليما- وهذا ما فشل فيه الكثير من الشعراء حاضرا بتعلقهم بالقبيلة والانتماء لأطراف إقليمية خارجية دون الوطن. فعلى الكثير من الشعراء إصلاح نسيجهم الداخلي الاجتماعي في المقام الأول قبل السعي في إصلاح النسيج الاجتماعي الوطني.
الانحياز للوطن واجب يشاطره الرأي الشاعر يحيى الحمادي قائلاٍ : ” دور الشاعر في هذه الظروف التي يمر بها الوطن يجب أن يكون عاملا لجمع الصوت و الصف و الانحياز الكامل للوطن و الشعب و العمل من خلال الصف الواحد على مضاعفة الجهود لتوعية الناس بأن جميع الأحزاب و الأفراد سيذهبون وأن الوطن هو الباقي ”
توسع الهوة أما الشاعرة حورية صالح من محافظة رداع فتقول : ” المثقف لابد وأن يعكس سلوك رسول الله في احترام وتقدير أفكار الناس وميولهم كيفما كانت مذاهبهم أو أحزابهم خصوصا في ظل هذه الأوضاع حتى لا يوسع الهوة محققاٍ بذلك مبدأ التعايش السلمي وتضيف : “يتوجب علينا حيال النقد أن ننتقد أي وضع لكن كوننا مثقفين لابد أن ننتقي مفرداتنا ونرفع من مستوى أساليبنا دون المساس بإنسانية وكرامة أحد حتى لا نثير الضغائن ونثير النعرات “
ضرورة الاهتمام بالثقافة والفنون ويقول الممثل احمد المعمري: ” الفن مهمش من قبل القائمين عليه وعلى رأسهم الحكومة فكيف نريد الفن أن يقدم شيئاٍ طالما لا يوجد احد يقدم له شيئاٍ فطالما والثقافة والفن مهمشة فستستمر الصراعات والبلاد لن تقوم إلا بثقافة الحوار والعمل “ يشاطره الرأي الفنان إبراهيم الطائفي ويضيف : ” لو كان هناك اهتمام بالثقافة والفن ما اتجهوا طريق الإرهاب فالأغنية هي ثقافة الشعب لكن عدم الاهتمام بهذا الجانب جعل ثقافتنا متدنية وهابطة مما جعل اغلب الشباب ينحرفون لطرق غير صحيحة “.