الرئيسية - عربي ودولي - المساعدات الإنسانية تبدأ بالتدفق على قطاع غزة
المساعدات الإنسانية تبدأ بالتدفق على قطاع غزة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بدأت المساعدات الانسانية أمس الدخول الى قطاع غزة المدمر بعد 50 يوما من الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة بينما يأمل الغزيون في تخفيف الحصار الذي تفرضه الدولة العبرية منذ عام 2006م بموجب اتفاق وقف اطلاق النار. ودخل الاتفاق الذي تم برعاية مصر حيز التنفيذ الثلاثاء الماضي بعد حرب خلفت 2143 شهيدا في الجانب الفلسطيني معظمهم من المدنيين وسبعين قتيلا في الجانب الاسرائيلي بينهم 64 جنديا فضلا عن الدمار الهائل الذي خلفته في القطاع. وبالاضافة الى الاضرار البشرية شهد قطاع غزة دمارا هائلا بينما شرد نصف مليون غزي بفعل القصف الاسرائيلي. وقد تضرر نحو 55 الف منزل من الضربات الاسرائيلية بينما دمر 17,200 منزل على الاقل بشكل كامل او جزئي بحسب ارقام صادرة عن الامم المتحدة التي اشارت الى ان 100 ألف شخص على الاقل بحاجة الى مكان لاعادة اسكانهم. ووقف صف طويل من الشاحنات أمس عند معبر كرم ابو سالم حمل معظمها بضائع تجارية بينما نقل بعضها مساعدات تحمل شعارات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في انتظار دورها للتفتيش. وقال سائق احدى الشاحنات ويدعى ابو عامر لوكالة الصحافة الفرنسية: “خلال الحرب كنا ندخل ونخرج ولكن كنا نحضر المساعدات. الآن انا احضر البضائع للمحلات في غزة” وحملت شاحنات بعض الاثاث والفواكه وخزانات مياه. ويسيطر الاسرائيليون على كافة منافذ غزة الى العالم ما عدا معبر رفح الواقع على الحدود مع مصر. وللمرة الاولى منذ 2007م تمكنت قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الاغذية العالمي من عبور الحدود المصرية والدخول الى غزة حاملة معها مواد غذائية تكفي 150 الف شخص لخمسة ايام. وأعلن مسؤول في رفح ان اكثر من مئتي طن من المساعدات الانسانية التي ارسلتها السعودية وعمان وتركيا دخلت قطاع غزة أمس الأول. ومن المتوقع عقد اجتماع بعد ظهر أمس بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين لتحديد الاجراءات في المعابربحسب ما اعلن رائد فتوحرئيس لجنة تنسيق البضائع في قطاع غزة لوكالة الصحافة الفرنسية. وتعهدت الدولة العبرية بعد الاتفاق بتخفيف الحصار الذي يخنق القطاع الفلسطيني الفقير واقتصاده. وبعد سيطرة حماس على غزة في 2007م فرضت إسرائيل حصارا على غزة ومنعت دخول الاسمنت والحصى والحديد الى القطاع خشية ان تستخدم لبناء انفاق تنطلق منها هجمات ضد إسرائيل. وتم توسيع منطقة الصيد من ثلاثة اميال بحرية الى ستة اميال بحرية والتي سيتم توسيعها مستقبلا لتصل الى 12 ميلا بحريا.بينما أكدت إسرائيل انها ستسمح بدخول بعض المساعدات الإنسانية وبعض مواد البناء عن طريق المعابر. ويتضمن الاتفاق الذي اقترحه الوسيط المصري فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات إعادة الاعمار والصيد البحري وتخفيف للحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ 2006م على القطاع الذي يضم 1,8 مليون نسمة. وكانت حماس وإسرائيل وقعتا عام 2012م اتفاقا مشابها لانهاء حرب مماثلة . وتم تأجيل البحث في القضايا الأكثر أهمية مثل إطلاق سراح الأسرى أو فتح مطار أو نزع سلاح قطاع غزة. ولكن أكد نائب وزير الخارجية تساحي هنغبي المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في حديث للإذاعة العامة أمس الأول انه “لن يكون هناك ميناء أو مطار ولن تدخل أية مواد تسمح بإنتاج الصواريخ أو حفر الانفاق”.