الرئيسية - عربي ودولي - مشاورات داخلية وضغوط خارجية لتشكيل حكومة عراقية جامعة
مشاورات داخلية وضغوط خارجية لتشكيل حكومة عراقية جامعة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

* دعا رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي الكتل السياسية إلى تقديم مرشحيها لحكومته المنتظرة خلال اليومين المقبلين مشددٍا على أن الإسراع بإعلانها سيشكل أكبر رد على محاولات الدولة الاسلامية بإفشال العملية السياسية.. فيما بدأ الطيران الأميركي للمرة الاولى بقصف مواقع داعش بمحافظة الأنبار إثر الإعلان عن إعدامه جنديا كرديا. وقال العبادي أنه يواصل جهوده لتشكيل الحكومة من خلال تكثيف اجتماعاته بالكتل السياسية لتقديم الكابينة الوزارية بأسرع وقت ممكن. وأكد في بيان صحافي لمكتبه الاعلامي أن الاسراع بتقديم المرشحين للحكومة سيكفل له دراسة سيرهم الذاتية واختيار الاكفأ والانزه منهم ومن يمتلك برنامجاٍ وزارياٍ لتطوير عمل وزارته. وأشار إلى أن الجميع يدرك حجم التحديات التي يواجهها البلد ومن الضروري الإسراع بتقديم أسماء المرشحين في اليومين المقبلين.. مشددٍا على التزامه بمبدأ الشراكة في تشكيل الحكومة والاعتماد على الدستور وتوجيهات المرجعية الدينية العليا بتشكيل حكومة صاحبة قبول وطني واسع. واعتبر العبادي أن الاسراع بتشكيل الحكومة هو “أبلغ رد على المجاميع الإرهابية وتنظيم داعش الإرهابي الذي يسعى لإفشال العملية السياسية والبناء الديمقراطي للبلد واقحامه في صراعات بين مكوناته وتدمير حضارته وارثه الثقافي والفكري”. وأوضح أنه سيبدأ منذ اليوم الأول بعد تشكيل الحكومة بتطبيق البرنامج الحكومي المتفق عليه والبدء بالإصلاحات السياسية والأمنية والاقتصادية من أجل النهوض بالبلد وتخليصه من الأزمات التي يمر بها. وتأتي دعوة العبادي هذه في وقت تجتمع الوفود التفاوضية للتحالف الوطني الشيعي وتحالف القوى الوطنية السني والتحالف الكردستاني لمناقشة برنامج الحكومة الجديدة وإدراج مطالب الكتل ضمن فقراته للعمل على تنفيذها تفاديٍا لما حصل لدى تشكيل حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي عام 2006م والذي رفض تنفيذ الاتفاقات التي وقعت انذاك بين القادة في أربيل والتي اسفرت عن تشكيل تلك الحكومة. وخلال مؤتمر صحافي بالبيت الابيض أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن بلاده تضغط باتجاه تشكيل حكومة عراقية جامعة وشدد خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض بالقول “يجب أن تكون هناك حكومة عراقية جامعة ونستمر بالضغط لتحقيق ذلك”. وأشار إلى أن ابناء المكون السني في العراق يشعرون وكأنه لا توجد حكومة تهتم بهم وأكد على ضرورة أن يشعر السنة انهم ممثلون بحكومة فاعلة. وقال إن “دراسة قوانين كاجتثاث البعث واعطاء الناس فرصاٍ للانخراط بوظائف حكومية ومع استراتيجية حكومية صحيحة يمكن أن نحقق تقدمٍا على مستوى الامن في العراق”. إلى ذلك أعلن محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي أمس عن مباشرة الطيران الحربي الأميركي بقصف مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في مناطق مختلفة من مدينة الرمادي عاصمة المحافظة. وشمل القصف مناطق الخالدية و5 كيلو جنوب وشرق مدينة الرمادي مستهدفاٍ اوكاراٍ ومواقع يتحصن بداخلها عناصر من التنظيم حيث نفذت الغارات الجوية بشكل محكم وأسفرت عن تدمير أوكار وتجمعات لمسلحي “داعش” وأدت إلى قتل العديد منهم. وقال مصدر في محافظة الانبار إن “الطيران الحربي الأميركي بدأ منذ صباح أمس بقصف مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة الخمسة كيلو غرب الرمادي ومناطق جنوب المدينة” مشيراٍ إلى أن “القصف كبد عناصر التنظيم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات”. ومن جهته نشر تنظيم الدولة الإسلامية أمس شريط فيديو يظهر إعدام أحد عناصر قوات البيشمركة الكردية بقطع رأسه وسط مدينة الموصل التي يسيطر عليها كتحذير للقوات الكردية “البيشمركة” التي تقاتله شمال العراق. ويظهر الفيديو وهو بعنوان رسالة بالدم اشخاصا يرتدون زياٍ برتقاليا وأشار اليهم على أنهم مقاتلون كرد ويصور التسجيل الرجل راكعاٍ بالقرب من مسجد في مدينة الموصل التي يسيطر عليها التنظيم قبل اعدامه. وهدد مسلحو “داعش” في الفيديو من أن آخرين سيعدمون إذا استمر القادة الاكراد في دعم الولايات المتحدة. وتحاول قوات البيشمركة الكردية شمال العراق وقف تقدم التنظيم مدعومة بغطاء جوي أميركي. يذكر أن العراق يعيش حاليٍا اضطرابات أمنية بعد أن شن تنظيم الدولة الإسلامية هجومٍا واسعا في العاشر من (يونيو) الماضي ونجح في السيطرة على مناطق واسعة بشمال وشرق وغرب البلاد فيما تحاول القوات العراقية وقوات من البيشمركة الكردية إيقاف تقدمه بدعم أميركي يتمثل في شن ضربات جوية على مواقع التنظيم وتقديم معلومات استخبارية عن تحركات مسلحي التنظيم. وافاد مصدر في محافظة الأنبار أمس بأن الطيران الحربي الأميركي بدأ بقصف مواقع لتنظيم “داعش” في مناطق مختلفة من مدينة الرمادي. وقال المصدر إن “الطيران الحربي الأميركي بدأ منذ صباح أمس بقصف مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة الخمسة كيلو غرب الرمادي ومناطق جنوب المدينة” مشيرا إلى أن “القصف كبد عناصر التنظيم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات”.