الرئيسية - عربي ودولي - أميركا لا تمتلك استراتيجية عسكرية لمواجهة “الدولة الإسلامية”
أميركا لا تمتلك استراتيجية عسكرية لمواجهة “الدولة الإسلامية”
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول: إن الولايات المتحدة لم تضع بعد استراتيجية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في اعتراف بعدم اتخاذ قرار بشأن توجيه ضربات جوية ضد الجماعة المتشددة. وأثار تعليق أوباما خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض قبل اجتماع لمستشاري الأمن القومي بشأن كيفية التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية انتقادات من الجمهوريين قابلها توضيح من المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست. وقال عضو مجلس النواب الجمهوري توم برايس في رسالة على موقع تويتر: الرئيس يقول (ليست لدينا استراتيجية بعد) للتعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية. هذا واضح وغير مقبول على نحو متزايد.” وقال المتحدث باسم البيت الأبيض: إن أوباما كان يشير إلى الخيارات العسكرية وان الرئيس لديه استراتيجية شاملة لمواجهة الجماعة من خلال الوسائل الدبلوماسية. وقرر أوباما في وقت سابق هذا الاسبوع البدء في طلعات جوية فوق سوريا للاستطلاع مما أثار تكهنات بأنه على وشك توسيع نطاق القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية من العراق إلى سوريا. ولاقى القرار انتقادات من بعض المشرعين الذين عبروا عن قلقهم لعدم التشاور معهم على نحو ملائم بشأن التحركات الأميركية المحتملة. وكان أوباما تراجع عن شن ضربات جوية في سوريا قبل عام لمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه ويحجم عن التدخل في الحرب الأهلية السورية ويعتقد انه ليس امام الولايات المتحدة الكثير من الخيارات. لكن الغضب العام إزاء ذبح الصحفي الأميركي جيمس فولي قاد أوباما للنظر في توجيه ضربات عسكرية ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وتقصر الولايات المتحدة حتى الآن هجماتها على أهداف للتنظيم في العراق. وقال أوباما إنه طلب من وزير دفاعه تشاك هاجل إعداد مجموعة من الخيارات لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية وقال: إن وزير الخارجية جون كيري سيسافر إلى المنطقة للمساعدة في إقامة تحالف ضد التنظيم المتشدد. ولا تقتصر استراتيجية أوباما تجاه تنظيم الدولة الإسلامية على العمل العسكري بل تتضمن دعم المعارضين السنة المعتدلين في سوريا والتشجيع على تشكيل حكومة وحدة في بغداد بين الشيعة والسنة الذين يخوضون صراعا طائفيا. وقال أوباما: “أولويتي في هذه المرحلة هي ضمان دحر المكاسب التي حققها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وأن العراق لديه الفرصة ليحكم نفسه بفاعلية وتأمين نفسه.” وأضاف أوباما: إن الخيارات التي طلبها من المخططين العسكريين في وزارة الدفاع تركز في الأساس على التأكد من أن تنظيم الدولة الإسلامية “لا يكتسح العراق”. وتتزايد مخاوف الكونجرس من احتمال قيام الولايات المتحدة بتنفيذ ضربات عسكرية في سوريا. ووعد أوباما بأن يتشاور مع الكونجرس لكنه لم يتعهد بالسعي للحصول على تفويض محدد من الكونجرس خلافا لما حدث قبل عام أثناء بحث توجيه ضربات ضد سوريا.