الرئيسية - سياحة وتراث - مشروع أميركي لدعم وتطوير مهارات الحرفيين اليمنيين
مشروع أميركي لدعم وتطوير مهارات الحرفيين اليمنيين
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

■ خبيرة الحرف اليدوية مونيكا: الحرف والمنتجات اليدوية جزء من حياة اليمنيين لم يستغنوا عنها مثل بقية البلدان ■ خبير البن دانيال: نسعى إلى تدريب وتشجيع زراعة البن في اليمن وربط سوقه بالعالم برنامج (u.s.aid) الأمريكي لدعم الحرفيين خصص مشروعا طويلا لليمن يشمل ثلاث مجالات هي (الحرف والمنتجات الحرفية- البن والقهوة اليمنية- العسل).. وقد حدد مدة المشروع خمس سنوات ولهذا وصل عدد من الخبراء في الثلاثة المجالات انفة الذكر لجمع معلومات وتقييم الواقع تمهيداٍ لبدء الفعاليات التدريبية. الثورة التقت بالسيدة مونيكا الخبيرة في مجال الحرف اليدوية ومدير إدارة التنمية في (u.s) وتعرفت من خلالها على هذا المشروع ومراحله وأهميته كما التقينا بالخبير في مجال البن والعسل في (u.s.aid) السيد دانيال سولو وكلاهما عملا في بلدان عدة اشتغل فيها البرنامج حيث اشتغل البرنامج في عدة دول عربية وأفريقية. البداية مع السيدة مونيكا والتي أمضت في اليمن أكثر من أسبوع عملت خلالها عدة زيارات ولقاءات مع المسؤولين والمختصين والحرفيين واستطاعت جمع معلومات كثيرة تقول: أنا سعيدة جداٍ بأنني موجودة في اليمن هذا البلد العريق والأصيل وهي تجربة رائعة جداٍ ومعرفة جيدة استطعت فيها أن أكتشف الكثير من الأشياء القيمة وزيارتي هذه إلى اليمن تعتبر جزءاٍ من برنامج الدعم للحرفيين اليمنيين على دخول السوق الدولية, ويعمل هذا البرنامج على أساس ربط التراث القديم بالحاضر من خلال إدخال التحديث والتطوير على الحرف التقليدية القديمة لتتواكب مع روح العصر وتكون ذات طلب وحضور لدى الناس وهذا البرنامج الذي تموله الحكومة الأمريكية يعمل حول العالم وبشكل خاص مع دول الشرق الأوسط سيما الدول العربية. قلتم أن برنامجكم اشتغل في الكثير من الدول العربية فما هو الفارق بين تلك الدول واليمن وهل هناك أفضلية وكيف تنظرين إلى الحرف اليدوية اليمنية أجابت السيدة مونيكا: بالضبط اشتغلنا في الكثير من الدول منها المغرب- الأردن- الجزائر- مصر- أفغانستان- باكستان- أندونسيا وغيرها.. والآن حدد البرنامج هذا الوقت للعمل في اليمن البلد المميز جدا بتراثه وموروثه الحضاري العظيم ومن خلال عملي خلال الأيام السابقة في اليمن لاحظت مدى جمال وعراقة وتنوع الموروث اليمني خاصة في مجال الحرف, اليمن بلد فريد جدا ومميز بعاداته وتقاليده الأصيلة التي لا تزال حاضرة بقوة وكما أن بلداٍ ذا موروث اصيل أيضاٍ يمتلك الكثير من مواقع الجمال والحرف اليدوية اليمنية مختلفة ومتميزة عن الحرف والمنتجات التي رأيتها في الدول العربية. وهنا لابد أن أشكر الصديقة اليمنية العزيزة حياة الشريف واختها أميرة واللتان ساهمتا كثيرا في مساعدتي على إكمال أو الحصول على المعلومات من أصحاب المهن والحرفيين. الماضي والحاضر معا وعبرت عن اعجابها بالمجتمع اليمني هذا المجتمع المحافظ جدا على عاداته وتقاليده وهذا ما يميز اليمن عن البلدان الأخرى التي اشتغلت بها حيث قالت: منذ أن حطت بي الطائرة في مطار صنعاء أحسست أنني في بلد عربي أصيل في كل شيء خاصة عاداتها وتقاليدها فمثلاٍ في جانب الحرف والمنتجات الحرفية التقليدية لا تزال تفرض وجودها وتمارس كأسلوب حياة حاضرة في حياة الناس وتتعايش معهم بينما في بلدان عربية أخرى لم تعد هذه المنتجات والحرف التقليدية موجودة سوى في المعارض والمتاحف ولم تعد حاضرة في حياة الناس ولهذا اعتبر اليمن بلد الأصالة كل شيء هنا لا تزال التراثية حاضرة والماضي موجود ولا يزال الرجل والمرأة يعملون في هذه الحرف ينتجون ويبدعون ويبتكرون أشياء في هذه الحرف وهذا ما كنت أتمنى أن أراه منذ زمن بعيد تعايش الماضي والحاضر وتمسك الناس بتراثهم الذي يحضر ويبرز في الأشياء حولهم. أما عن بدء الخطوات التنفيذية للبدء بالعمل أوضحت أنها هنا كجزء من الخطوات العملية للبرنامج فهي هنا من أجل المعلومات والخروج بخلفية مناسبة عن العمل وهذا ما يعمل به في كل دولة حيث تبدأ هي الزيارة للبلد المستهدف كونها مديرة إدارة التنمية ودعم الحرفيين وكونها أيضاٍ خبيرة بهذا المجال واشتغلت كما أسلفنا في الكثير من البلدان وبعدها يتم الاستناد إلى المعلومات التي ستخرج بها من أجل إرسال المدرب الدولي الذي سيأتي إلى اليمن بعد شهرين من أجل البدء بإقامة ورشة عمل تدريبية تستهدف 20 امرأة من سبع محافظات (صنعاء- تعز- إب- الضالع- لحج- ريمة- عدن) وسيقومون بتوفير كافة الوسائل والمستلزمات التعليمية والتدريبية ويتضمن المشروع العديد من الفعاليات التدريبية في مجال الحرف والإدارة إدارة المراكز والجمعيات الحرفية ويشمل أيضا التسويق وربط الحرفيين اليمنيين بالسوق الدولية. فإذا كان المشروع ممتداٍ إلى خمس سنوات ويشمل العديد من الأنشطة والفعاليات يا ترى كم وضعت له موازنة¿ أجابت مونيكا: بالنسبة للأمور المادية سيقوم بإعدادها مختص آخر وهو معنا الآن في اليمن, أما أنا فتخصصي دراسة وجمع المعلومات فيما يتعلق بالحرف اليدوية بينما يوجد خبير آخر متخصص بالقهوة وثالث متخصص بالعسل. موطن البن الأصيل من جهته قال الخبير في مجال القهوة في برنامج (u.s.aid) السيد دانيال مولو والذي عمل أيضا في الكثير من البلدان المشهورة بالقهوة في إطار عمله لدى هذا البرنامج وجاء كي يزور اليمن هذا البلد الشهير بالقهوة والبن اليمني المعروف عالميا وقد ادخل البرنامج القهوة والبن اليمني ضمن مشروعه في اليمن وذلك بعد أن أصر المدير (مدير البرنامج) ذلك جاء إلى اليمن في العام 2006م وتذوق القهوة اليمنية (البن) واعجب بها كثيرا فأخذ يبحث معلومات حول القهوة وأدرك أن اليمن موطن البن الأصيل وغنية جدا بهذه الشجرة التي كانت لها مكانة كبيرة لدى اليمنيين الأوائل وكانوا يصدرون البن إلى مختلف البلدان. وقال دانيال ها هو المدير يحرص على ادراج البن أو القهوة اليمنية في مشروع دعم الحرفيين باليمن ويرسلني كي أكون المشرف على هذا المجال وخلال مدة زيارتي لليمن اكتشفت الكثير عن هذه الشجرة ومكانتها ومميزاتها عن سائر البلدان الأخرى وسر تميز القهوة والبن اليمني. مكانة وميزة البن اليمني وفيما يتعلق بالبن اليمني هذا المشروع تحدث قائلا مدة المشروع في مجال البن نفس مدة الحرف وكذا العسل 5 سنوات وهذا الجانب يشمل التدريب وأشياء أخرى فهي يختص بجوانب مختلفة منها تدريب وتأهيل المواطنين العاملين في مجال البن والمزارعين أيضاٍ كذلك يشمل العمل في الميدان مع المزارعين لمعرفة كيفية تعامل المزارع مع الشجرة ومدى اهتمامهم ورعايتهم لها وهل الطرق المستخدمة هي المناسبة أم أن هناك طرقاٍ يفتقرون إليها نحن لا نهتم بالبن ذاته بل نهتم بالناس العاملين والمزارعين للبن والبداية طبعا التدريب ونحن الآن ندرس أو نقيم المعنيين أو المشتغلين بالبن والخبراء في اليمن من أجل بدء العمل معهم كما أن المشروع يتضمن تعريف الناس كل الناس بفوائد زراعة البن وأهمية وقيمة هذه الشجرة كذلك تعريف وتدريب المشتغلين أسس وأساليب التسويق العالي لهذا المنتج واستغلال الثراء والتنوع الذي تمتلكه اليمن من هذه الشجرة وجودة البن اليمني. وأكد دانيال أن الغرض أو الهدف الأساسي من هذا المشروع هو ايجاد فرص عمل والمساهمة في التخفيف من الفقر في أوساط اليمنيين فتطوير زراعة البن يعني زيادة المنشغلين فيه كذلك يشمل البرنامج ربط المزارعين أو العاملين في مجال البن اليمني في السوق الدولية وهذا الجانب تشترك فيه بقية مجالات المشروع من حرف يدوية وعسل وباختصار شديد يقول دانيال: نحن ندرب ونعلم الناس كيف يستطيعون كسب المال وربطهم بهذه المنتجات وبالسوق المحلية والعالمية حيث سنعمل على ارسال خبراء أمريكيين إلى اليمن ربط بين الثقافتين اليمنية والأميركية في مجال هذه المنتجات التي اشتغل فيها البرنامج وهذا سيساهم حتما في تسويق المنتجات اليمنية إلى أمريكا خاصة البن الذي تعد اليمن بلداٍ رائداٍ في زراعته وبأجود الأنواع.