مأرب: مبادرة التنمية تختتم بطولة "دوري 26 سبتمبر للناشئين وفئة البراعم" لكرة القدم الصحة اللبنانية: 2083 قتيلا و9869 جريحا منذ بدء العدوان الإسرائيلي السفير فقيرة يثمن التسهيلات التي تقدمها الحكومة الأردنية لليمنيين هيئة الإسناد اللوجستي تناقش سير العمل وتقييم الأداء "حقوق الانسان" تدين استمرار ميليشيا الحوثي باختطاف 70 موظفاً منذ 120 يوما القباطي يناقش مع برنامج الأغذية العالمي تعزيز التعاون الجمركي الارياني: استمرار مليشيا الحوثي في احتجاز المحتفين بثورة "سبتمبر" جريمة منظمة تهدف لقمع المشاعر الوطنية الزُبيدي يبحث مع السفيرة الفرنسية سبل تنسيق الجهود المشتركة لإحلال السلام تدشين برنامج تدريب فرق التوعية بمخاطر الكوليرا في شبوة الديوان الملكي السعودي: خادم الحرمين الشريفين يجري فحوصات طبية جراء التهاب في الرئة
اقتضت حكمة الله سبحانه في قرآنه الكريم أن تتغاير أوجه قراءاته لتيسير ذكره في التلاوة والإيجاز في تصوير معانيه واستيعاب أحكامه وقيض للاهتمام بها كوكبة من العلماء عنوا بنقلها والتثبت من رواياتها كما عنوا بتوجيهها والاحتجاج لها أو بها كل بحسب متجهه ومنزعه فأتخذ منها اللغوي شاهدا على قاعدته أو حجة لمذهبه واعتضد بها الفقيه في استنباط الأحكام أو في ترجيح حكم على آخر وتوسل المتكلم ببعض وجوهها في إثبات مذهبه أو في رد مذهب غيره وكانت وسيلتهم جميعا إلى ذلك هي التحليل اللغوي والنحوي لعناصرها وبزغ من خلال هذه الاتجاهات في التوجيه اتجاه آخر كان يعنى بالبحث في معانيها وتلمس الأوجه البلاغية المترتبة على تغايرها واختلافها. ولأهمية هذا الموضوع يأتي كتاب ” التوجيه البلاغي للقراءات القرآنية” للدكتور أحمد سعد محمد وهو باحث أكاديمي متخصص في البلاغة والنقد الأدبي والكتاب وهو عبارة عن رسالة دكتوراه حصل بموجبها المؤلف على الدرجة العلمية في العام 1997م صدرت في 682 صفحة أصدرته مجلة تراث الإماراتية كهدية لقرائها مع أحد أعدادها في العام 2012م. تحدث المؤلف في مقدمة الكتاب عن أهمية موضوع “التوجيه البلاغي للقراءات القرآنية” وسبب اختياره والإشارة إلى أهم مصادره واستعرض الدراسات السابقة عليه وبيان منهجه وخطته فيما عني التمهيد بالوقوف على مفهوم توجيه القراءات في اللغة والاصطلاح والفرق بين الاحتجاج والتوجيه وبيان أصول هذا الفن واتجاهاته. ثم توزعت الظواهر بعد ذلك على الأبواب والفصول فجاء الباب الأول ليبرز موقف توجيه القراءات من التغاير التصريفي والإعرابي في القراءات وأثره في تنوع الدلالة واهتم الفصل الأول منه بشöق التغاير التصريفي من خلال مبحثين أولهما ما جرى وجه التغاير فيه على اختلاف المعاني كما اهتم فصله الثاني بشق التغاير الإعرابي وأثره في تنوع الدلالة من خلال مبحثين كذلك الأول: التغاير الإعرابي في الأسماء وأثره في تنوع الدلالة والآخر: التغاير الإعرابي في الأفعال وأثره في تنوع الدلالة. وشغل الباب الثاني حيزا كبيرا من الدراسة إذ اهتم ببيان مسلك توجيه القراءات في بلاغة التراكيب من خلال فصول ثلاثة تناول فصله الأول: توجيه القراءات وبلاغة الكلمة من حيث التعريف والتنكير والخروج في مقتضى الظاهر وتغاير حروف المعاني وأثره في تنوع الدلالة مقسمة بالترتيب على مباحث ثلاثة وتناول فصله الثاني توجيه القراءات وبلاغة الجملة من حيث التقديم والتأخير وتغاير القراءات بين أسلوب الإخبار وأساليب الطلب والحذف والذكر مقسمة كذلك بالترتيب على ثلاثة مباحث كما تناول فصله الثالث: توجيه القراءات وبلاغة الجمل في مبحثين أولهما بلاغة الالتفات والآخر تغاير القراءات وتنوع الروابط اللفظية والمعنوية. أما الباب الثالث فقد عني في فصليه بإبراز موقف توجيه القراءات من صور البلاغة وفنونها فاهتم فصله الأول بتنوع الصور البلاغية في مباحث أربعة أولها التشبيه وتنوع مدلولاته وثانيها تنوع طرائق التعبير بين الحقيقة والمجاز وثالثها تنوع طرائق التعبير بين الكناية والتصريح ورابعها التنويع (العكس في الكلام) واهتم فصله الآخر بفنون الوفاء بالمعنى والإيقاع من خلال عرضه لفنون المبالغة والتجريد ومراعاة الفواصل والمشاكلة وموزعة هي الأخرى على أربعة مباحث ثم أعقب ذلك خاتمة أبرزت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة.