الارياني: مليشيا الحوثي تحاول جر اليمن لحروب لا طائل منها وتحويل صنعاء إلى نسخة من "الضاحية الجنوبية" "سلمان للإغاثة" يوزع مساعدات إيوائية طارئة في شبوة تعادل الكويت مع عمان بهدف لمثله في أولى مباريات خليجي 26 الفريق القانوني المساند لمجلس القيادة يعقد اجتماعه الأول في عدن أجهزة الأمن بشبوة تفكك عبوة ناسفة زرعت لاستهداف قوات الجيش والأمن مصدر مسؤول: سفارة اليمن في دمشق ستستأنف عملها بمجرد استعادة مقرها اجتماع يناقش المشاركة في مباحثات مجلس الأعمال اليمني - السعودي في مكة ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الاسرائيلي على غزة إلى 45,227 شهيدا اليمن يشارك في حفل افتتاح بطولة كأس الخليج بنسختها الـ٢٦ في الكويت إصابة مدني بانفجار لغم من مخلفات المليشيات الحوثية الارهابية شمالي الجوف
اقتضت حكمة الله سبحانه في قرآنه الكريم أن تتغاير أوجه قراءاته لتيسير ذكره في التلاوة والإيجاز في تصوير معانيه واستيعاب أحكامه وقيض للاهتمام بها كوكبة من العلماء عنوا بنقلها والتثبت من رواياتها كما عنوا بتوجيهها والاحتجاج لها أو بها كل بحسب متجهه ومنزعه فأتخذ منها اللغوي شاهدا على قاعدته أو حجة لمذهبه واعتضد بها الفقيه في استنباط الأحكام أو في ترجيح حكم على آخر وتوسل المتكلم ببعض وجوهها في إثبات مذهبه أو في رد مذهب غيره وكانت وسيلتهم جميعا إلى ذلك هي التحليل اللغوي والنحوي لعناصرها وبزغ من خلال هذه الاتجاهات في التوجيه اتجاه آخر كان يعنى بالبحث في معانيها وتلمس الأوجه البلاغية المترتبة على تغايرها واختلافها. ولأهمية هذا الموضوع يأتي كتاب ” التوجيه البلاغي للقراءات القرآنية” للدكتور أحمد سعد محمد وهو باحث أكاديمي متخصص في البلاغة والنقد الأدبي والكتاب وهو عبارة عن رسالة دكتوراه حصل بموجبها المؤلف على الدرجة العلمية في العام 1997م صدرت في 682 صفحة أصدرته مجلة تراث الإماراتية كهدية لقرائها مع أحد أعدادها في العام 2012م. تحدث المؤلف في مقدمة الكتاب عن أهمية موضوع “التوجيه البلاغي للقراءات القرآنية” وسبب اختياره والإشارة إلى أهم مصادره واستعرض الدراسات السابقة عليه وبيان منهجه وخطته فيما عني التمهيد بالوقوف على مفهوم توجيه القراءات في اللغة والاصطلاح والفرق بين الاحتجاج والتوجيه وبيان أصول هذا الفن واتجاهاته. ثم توزعت الظواهر بعد ذلك على الأبواب والفصول فجاء الباب الأول ليبرز موقف توجيه القراءات من التغاير التصريفي والإعرابي في القراءات وأثره في تنوع الدلالة واهتم الفصل الأول منه بشöق التغاير التصريفي من خلال مبحثين أولهما ما جرى وجه التغاير فيه على اختلاف المعاني كما اهتم فصله الثاني بشق التغاير الإعرابي وأثره في تنوع الدلالة من خلال مبحثين كذلك الأول: التغاير الإعرابي في الأسماء وأثره في تنوع الدلالة والآخر: التغاير الإعرابي في الأفعال وأثره في تنوع الدلالة. وشغل الباب الثاني حيزا كبيرا من الدراسة إذ اهتم ببيان مسلك توجيه القراءات في بلاغة التراكيب من خلال فصول ثلاثة تناول فصله الأول: توجيه القراءات وبلاغة الكلمة من حيث التعريف والتنكير والخروج في مقتضى الظاهر وتغاير حروف المعاني وأثره في تنوع الدلالة مقسمة بالترتيب على مباحث ثلاثة وتناول فصله الثاني توجيه القراءات وبلاغة الجملة من حيث التقديم والتأخير وتغاير القراءات بين أسلوب الإخبار وأساليب الطلب والحذف والذكر مقسمة كذلك بالترتيب على ثلاثة مباحث كما تناول فصله الثالث: توجيه القراءات وبلاغة الجمل في مبحثين أولهما بلاغة الالتفات والآخر تغاير القراءات وتنوع الروابط اللفظية والمعنوية. أما الباب الثالث فقد عني في فصليه بإبراز موقف توجيه القراءات من صور البلاغة وفنونها فاهتم فصله الأول بتنوع الصور البلاغية في مباحث أربعة أولها التشبيه وتنوع مدلولاته وثانيها تنوع طرائق التعبير بين الحقيقة والمجاز وثالثها تنوع طرائق التعبير بين الكناية والتصريح ورابعها التنويع (العكس في الكلام) واهتم فصله الآخر بفنون الوفاء بالمعنى والإيقاع من خلال عرضه لفنون المبالغة والتجريد ومراعاة الفواصل والمشاكلة وموزعة هي الأخرى على أربعة مباحث ثم أعقب ذلك خاتمة أبرزت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة.