فوز الروائي اليمني حميد الرقيمي بجائزة كتارا للرواية العربية عن روايته عمى الذاكرة
السفير طريق يشارك في الملتقى الاقتصادي التركي- العربي الـ 24 بإسطنبول
اللواء القملي يبحث مع قائدي القوات الفرنسية والاتحاد الأوروبي "أسبيدس" تعزيز التعاون في مجالات الأمن البحري
انطلاق حملة إلكترونية واسعة لكشف فساد ميليشيا الحوثي ونهبها لمقدرات اليمنيين
وزير التخطيط: الدعم السعودي كان شريان حياة للاقتصاد اليمني
وزير الخارجية يشيد بجهود المانيا والاتحاد الأوروبي في اليمن
الإرياني: اعتراف الحوثيين بمصرع "الغماري" يكشف تصدعهم الداخلي وبداية تآكل مشروعهم الإرهابي
نعمان يبحث مع المبعوث الايطالي الخاص لليمن تعزيز العلاقات الثنائية
المالية والبنك المركزي يبحثان مع صندوق النقد العربي مستوى تنفيذ الإصلاحات الشاملة
محافظ البنك المركزي ونائب وزير المالية يبحثان مع دائرة الإحصاءات بصندوق النقد تعزيز التعاون والدعم الفني

اقتضت حكمة الله سبحانه في قرآنه الكريم أن تتغاير أوجه قراءاته لتيسير ذكره في التلاوة والإيجاز في تصوير معانيه واستيعاب أحكامه وقيض للاهتمام بها كوكبة من العلماء عنوا بنقلها والتثبت من رواياتها كما عنوا بتوجيهها والاحتجاج لها أو بها كل بحسب متجهه ومنزعه فأتخذ منها اللغوي شاهدا على قاعدته أو حجة لمذهبه واعتضد بها الفقيه في استنباط الأحكام أو في ترجيح حكم على آخر وتوسل المتكلم ببعض وجوهها في إثبات مذهبه أو في رد مذهب غيره وكانت وسيلتهم جميعا إلى ذلك هي التحليل اللغوي والنحوي لعناصرها وبزغ من خلال هذه الاتجاهات في التوجيه اتجاه آخر كان يعنى بالبحث في معانيها وتلمس الأوجه البلاغية المترتبة على تغايرها واختلافها.
ولأهمية هذا الموضوع يأتي كتاب ” التوجيه البلاغي للقراءات القرآنية” للدكتور أحمد سعد محمد وهو باحث أكاديمي متخصص في البلاغة والنقد الأدبي والكتاب وهو عبارة عن رسالة دكتوراه حصل بموجبها المؤلف على الدرجة العلمية في العام 1997م صدرت في 682 صفحة أصدرته مجلة تراث الإماراتية كهدية لقرائها مع أحد أعدادها في العام 2012م.
تحدث المؤلف في مقدمة الكتاب عن أهمية موضوع “التوجيه البلاغي للقراءات القرآنية” وسبب اختياره والإشارة إلى أهم مصادره واستعرض الدراسات السابقة عليه وبيان منهجه وخطته فيما عني التمهيد بالوقوف على مفهوم توجيه القراءات في اللغة والاصطلاح والفرق بين الاحتجاج والتوجيه وبيان أصول هذا الفن واتجاهاته.
ثم توزعت الظواهر بعد ذلك على الأبواب والفصول فجاء الباب الأول ليبرز موقف توجيه القراءات من التغاير التصريفي والإعرابي في القراءات وأثره في تنوع الدلالة واهتم الفصل الأول منه بشöق التغاير التصريفي من خلال مبحثين أولهما ما جرى وجه التغاير فيه على اختلاف المعاني كما اهتم فصله الثاني بشق التغاير الإعرابي وأثره في تنوع الدلالة من خلال مبحثين كذلك الأول: التغاير الإعرابي في الأسماء وأثره في تنوع الدلالة والآخر: التغاير الإعرابي في الأفعال وأثره في تنوع الدلالة.
وشغل الباب الثاني حيزا كبيرا من الدراسة إذ اهتم ببيان مسلك توجيه القراءات في بلاغة التراكيب من خلال فصول ثلاثة تناول فصله الأول: توجيه القراءات وبلاغة الكلمة من حيث التعريف والتنكير والخروج في مقتضى الظاهر وتغاير حروف المعاني وأثره في تنوع الدلالة مقسمة بالترتيب على مباحث ثلاثة وتناول فصله الثاني توجيه القراءات وبلاغة الجملة من حيث التقديم والتأخير وتغاير القراءات بين أسلوب الإخبار وأساليب الطلب والحذف والذكر مقسمة كذلك بالترتيب على ثلاثة مباحث كما تناول فصله الثالث: توجيه القراءات وبلاغة الجمل في مبحثين أولهما بلاغة الالتفات والآخر تغاير القراءات وتنوع الروابط اللفظية والمعنوية.
أما الباب الثالث فقد عني في فصليه بإبراز موقف توجيه القراءات من صور البلاغة وفنونها فاهتم فصله الأول بتنوع الصور البلاغية في مباحث أربعة أولها التشبيه وتنوع مدلولاته وثانيها تنوع طرائق التعبير بين الحقيقة والمجاز وثالثها تنوع طرائق التعبير بين الكناية والتصريح ورابعها التنويع (العكس في الكلام) واهتم فصله الآخر بفنون الوفاء بالمعنى والإيقاع من خلال عرضه لفنون المبالغة والتجريد ومراعاة الفواصل والمشاكلة وموزعة هي الأخرى على أربعة مباحث ثم أعقب ذلك خاتمة أبرزت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة.