الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب لإقطاعية لمشرفيها القادمين من صعدة وعمران ورشة عمل الإصلاحات المؤسسية ترفع توصيات للحكومة وتسلسل لتنفيذ الإصلاحات في المحاور الستة الرئاسة الفلسطينية تؤكد رفضها إنشاء منطقة عازلة شمالي قطاع غزة لتوزيع المساعدات اللواء الزبيدي يدعو الى تظافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية لتأمين ممرات الملاحة الدولية الزْبيدي يناقش مع السفير اليوناني تداعيات استمرار التصعيد الحوثي على الشحن البحري الدولي اللواء الأشول يدشّن الدورة الأولى لقادة سرايا اتصالات ويؤكد أهميتها في المعركة اليمن يترأس الاجتماع الـ 39 لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيئة رئاسة البرلمان تعقد اجتماعاً لها وتزور البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير الأصبحي يبحث آفاق التعاون مع وزارة الإدماج الاقتصادي المغربية باصهيب يؤكد ضرورة استمرار التنسيق بين الحكومة والمنظمات الأممية
عودة تاريخية على طريق التاريخ للوقائع والأحداث اليمنية المعاشة وتأكيد استفادة الرواية منها بما يؤد إلى ارتباطها أكثر بالمجتمع بدأت الرواية اليمنية تخطو فعلاٍ .. فبعد توقف الرواية اليمنية عن الاستزادة من معين القضايا التاريخية في رواية (الرهينة) لزيد مطيع دماج وفي رواية (طوفان الغضب ) لمنير طلال يعود التاريخ الحديث إلى واجهه الرواية اليمنية. قضايا في شارع : وبناءٍ على ما سبق صدرت مؤخراٍ رواية جديدة للروائي النشط عبد الله عباس الارياني تحت عنوان (جولة كنتاكي) .. الرواية التي جاءت في (272) صفحة من القطع المتوسط حملت كل قضايا الوطن في بقعة صغيرة جدا لا تتعدى شارع! تجمعات في البدء تضعنا الرواية أمام العديد من الأسئلة المحيرة ..لماذا يتجمع الناس في مكانا ما ..وما السبب¿ ..كان مبرر من تجمع هو التغيير ..الثورة على الظلم والفساد ومنظومات القيم الاجتماعية البالية ..ولكن هذا المبرر الذي انهار بعد انضمام الكثير من الطامعين في التكسب من التغيير والهاربين والقوى فتح ثقبا هائلاٍ لنمو العلاقات الاجتماعية في الساحة..هذه العلاقات التي شكلت جدارا منع الشباب الحقيقي غير المتحزب من ترك الساحة بعدما شهدته من انضمام الكثير من المدعين والفاسدين والمخربين! (6) شباب هم حلمي وفتحي ونوري ونظمي وفهمي ورمزي و(3) شابات هن سوسن الشابة الثرية وسلوى الفنانة التشكيلية وأمل تجمعوا في ساحة الجامعة (التغيير) تحت مبررات وظروف مختلفة … اختلفت ميولاتهم واتجاهاتهم الفكرية و مستواهم الاقتصادي لكن قضيتهم كانت واحدة وواضحة ..يتعرفون على بعض كأنهم يلتقون في وطن جديد اسمه ساحة التغيير ..(أنا حلمي طالب في كلية الحاسب و سنة ثالثة جئت إلى هنا للمطالبة بدولة النظام والقانون..صـ7″..” أنا رمزي أدرس الطب في جامعة من جامعات الجنوب لا يهم اسمها ..تركت كليتي وصعدت إلى هنا.. ما يطالب به حلمي مطلبنا صـ7″ وهكذا لكل شاب وضعه المختلف عن الآخر لكن ما يجمعه بالآخر هو هذه الساحة والهدف. سوسن طالبة جامعية وسلوى فنانة تشكيلية و (أمل) ليست شيئا محدد بل مجرد رمز للمرأة..يؤكد مؤلف الرواية من خلال شخصية أمل بان للمرأة الدور الأكبر في حشد الناس ولكنه يرى ذلك من منظار مختلف ..هو لم يقل كما ذكر التاريخ بلقيس وأروى بل أوحى ” جاءت أمل من مكان ما لم تفصح عنه لكنها لم تدرك أن القرص سيوجع حلمي..صـ12…تغصن النقاب عند شفتيها فارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة وعينه على عينها لكزه فهمي ثم قال هامساٍ: ما أجملها من سافرة صـ13″ أبناء الأثرياء والذي جسدهم الارياني في روايته بسوسن يلتحقون أيضا “سوسن في كلية الآداب قسم لغة عربية والدها موظف كبير عمره الوظيفي ثلاثون عاما ولدت وعلى فهمها ملعقة من ذهب لم يستطع والدها من الذهاب إلى الساحة صـ16” علاقات حب: وتبدأ علاقات الحب بالنمو بين سوسن وحلمي ..” منح عين سوسن لحلمي عينا ثالثة أنجز وأبدع في ليلة واحدة كما لم يفعل من قبل ..العين الثالثة عين سوسن مرت عليه عيون لا حصر لها من المنقبات في الوطن كله ولم يقع إلا في عينها..صـ26″ هل كان نمو هذه العلاقات العاطفية المتشابكة بين شباب الساحة هو من دفعهم للبقاء رقم توغل الفاسدين والمخربين فيها ..السؤال ليس محيرا لكن إجابته لم تكن غامضة في هذه الرواية. على لسان حلمي يدين مؤلف الرواية من يهتفون بسقوط النظام من دون أي دراية بما بعد سقوط النظام ” تزداد الخيام يوما بعد يوم..يهتفون بسقوط النظام ..إلا حلمي ..لم يستطيع ان يهتف لوحده …..إذا سقط النظام كان التغيير أي تغيير ومن سيقوده ..ما غاب عن ذهن ساكني الخيام ص31..” برغم ذلك الغياب إلا أن أمل التي رمز لها بالمرأة اليمنية وكانت القائدة التي أملوا التغيير من خلالها كما هو واضح من اسمها كانت قد وقعت في فخ الانتماء السياسي وانجرت….(إذا كانت محسوبة على طرف سياسي إلا أن الساحة في أيامها الأولى تحمل وهج التغيير صـ31) يستفيدون من مواهبهم في دعم هدفهم …فمثلا ينجز نوري اللمسات الأخيرة للحن الذي سيؤديه رمزي ..لم يذكر الارياني الكثير من الوقائع التي حدثت في الساحة لأنه لا يكتب نصا تاريخيا بل لأنه يكتب رواية تاريخية ..انعكاسات أحداثها مازالت قائمة حتى هذه اللحظة. الارياني كروائي كان ذكيا فلم ينحاز لطرف ضد طرف أو يعطي طرف بريقاٍ والقاٍ على حساب طرف آخر بل ترك الرواية تنساب بهدوء مغلفة بحنكة الروائي عبر وسيط اجتماعي رهيب ومخيف وغامض في نفس الوقت يتمثل في الحب ..الحب .. نهاية ثورة العواطف كيف انتهى هذا الحشد الشبابي الذي حلم بالتغيير الحقيقي ..النهاية مفجعة وصادمة ..سقطوا قتلى وصراع في مشاهد سردية مؤثرة ..ليستولي على الثورة كل ظلام للعبيد”لم تكمل سوسن ..اخترق جسدها رصاص منكل الاتجاهات ….سقطت من على الجسر ..وقعت في المكان الذي سقط فيه حبيبها صـ270″