الجمعة 29 مارس 2024 م
الرئيسية - اقتصاد - السياسة والسياحة
السياسة والسياحة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

إن صناعة السياحة في معظم بلدان العالم انبعثت من جديد ونفضت عن كاهلها غبار الأيام العجاف واستعادت عافيتها السياحية معززة بالأمن والاستقرار وسياسة حكيمة وبنى تحتية ومعمارية وفندقية حديثة حققت نموا سياحيا مطردا ومن المتوقع أن يتجاوز عدد السياح القادمين إليها خلال هذا العام ملايين الزوار. ومن هذا المنبر أؤكد أن هناك رابطة قوية بين صناعة السياحة والسياسة بالإضافة إلى أنه يوجد روابط وثيقة بين صناعة السياحة والأمن والاستقرار ومختلف الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقرؤة. فالصناعة السياحية في بلادنا ومختلف بلدان الوطن العربي مقيدة بهواجس الأمن والاستقرار والسياسة وما شابهها واليمن والدول العربية تعتبر من أغنى البلدان بالمقومات الطبيعية والتاريخية والدينية والثقافية إذ تمتلك مجتمعة ما يصل إلى 60% من المخزون الثقافي العالمي إلا أنه من الملاحظ أن بلادنا وبلدان الوطن العربي تأتيان في أدنى مراتب الخريطة السياحية العالمية والحركة السياحية فيها لا تمثل سوى خمسة إلى ستة بالمائة ولو نظرنا إلى القوة الكامنة في السياحة العربية اليمنية نجد أنها كبيرة ومتنوعة مما يتحتم على بلادنا وكافة البلدان العربية توفير الأمن والاستقرار والانسجام السياسية وبذل المزيد من الجهود والتعاون لتوسيعها وتطويرها وتبادل الأفكار والآراء والمصالح وبلورة الاستراتيجيات والأهداف والسياسات الموحدة التي تزخر بالحيوية وبالموارد البشرية الكفؤة والمؤهلة حتى يسهم قطاع السياحة العريبة بتجويد صناعة السياحة وتحويلها إلى مقاصد عربية وعالمية خلال هذا العقد والعقود المقبلة بما يخدم الجميع والمصالح المشتركة.