وزير الخارجية يبحث مع "الأوتشا" تعزيز التنسيق في القضايا الإنسانية والتنموية
الزنداني يبحث مع «الفاو» توسيع التعاون في مجالات الزراعة والري والأمن الغذائي
فلسطين تفوز على قطر بهدف قاتل في كأس العرب 2025
فتح مظاريف مناقصات 10 مشاريع خدمية بمأرب بتكلفة 2 مليار و943 مليون ريال
وفد صيني رفيع يبحث تعزيز التعاون الملاحي وتدشين خطوط شحن مباشرة مع موانئ عدن
الرئيس العليمي يؤكد التزام الدولة بتثبيت الامن والاستقرار في حضرموت
الوكيل المخلافي يدشن فعاليات اسبوع الجودة بجامعة تعز
انطلاق فعاليات مسابقة رسم للفتيات في المهرة
المنافذ اليمنية تسجل وصول ومغادرة 6991 مسافر بينهم 429 أجنبيًا وعربيًا
فريق وزاري يتفقد أعمال مشروع حماية أراضي المزارعين في وادي تمنان بلحج
- صحفي وكاتب
رغم محاولاتها تقديم مشروعها للخارج قبل الداخل على أنها جماعة سياسية تعايشية لا صلة لها بالإرهاب والعنف، إلا أن ممارساتها العملية تظهر حقيقة نشأة وأيدلوجية مليشيات الحوثي الفكرية المبنية على القتال والحروب والعيش مع الأزمات فقط.. واستحالة بقاءها في بيئة السلام والاستقرار.
وهذا ما كشفته الفترة الماضية من الهدنة المعلنة بين الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا ومليشيات الحوثي مطلع أبريل، حيث وجدت المليشيات نفسها أمام استحقاقات خدمية والتزامات قانونية أمام المواطنين في المحافظات القابعة تحت سلطتها، فلم يعد هناك جبهات والتزامات الحرب التي تبدد كافة مقدرات الشعب باسمها، ووجدت نفسها عاجزة عن تقديم حتى الحد الأدنى من المطالب الشعبية المشروعة.
وبين الاستحقاقات الشعبية من مرتبات وخدمات ضرورية كالماء والكهرباء ومشتقات نفطية وغاز منزلي وارتفاع الاسعار وغيرها، التي تزيد من الغضب الشعبي، وحالة السلام التي فرضتها الهدنة، لجأت مليشيا الحوثي لاستخدام لافتة "القضية الفلسطينية" للهروب من الاستحقاقات الشعبية، بل وصل إجرامها لتصوير حربها مع اليمنيين جزءاً من الحرب في فلسطين ضد اسرائيل، ولسان حال الحوثيين يقول "لا أحد يطالبني بشيء دعوني أنهب كيف ما أريد".
ولا يتسع المقام لسرد الشواهد التي تؤكد منهجية الحوثي ورؤيته للسلطة والثروة وإدارة الدولة، التي ينظر إليها كحق الهي لهم، دون أي التزامات تجاه من يحكمهم، كما أن القانون في نظره ما يقوله زعيمهم أو المشرف المعين من قبله، فلا مجال للمسائلة أو الخوض في قانونية ما يقوله من عدمه.
ويمكن القول بأن الهدنة التي قيدت المليشيات جزئيا قد أظهرت سوأته، فكيف به إذا حل السلام الدائم؟






