اختتام دورة تدريبية لتأهيل الكوادر وتطوير العمل بصندوق الطرق
تنظيم يوم مفتوح للأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة في مأرب
مصر تدين قرار إسرائيل بناء مستوطنة جديدة بالقدس الشرقية
العميد طارق يدشن العمل في مستشفى الخوخة المركزي ويعلن عن مشروع محطة طاقة شمسية
اختتام مشروع استخدام الطاقة المتجددة في اليمن
رئيس مجلس القيادة يستقبل المبعوث الخاص للامم المتحدة
الشرجبي: الحرب أثّرت على خطوات اليمن لإدارة ملف المياه والبيئة
وزارة التعليم الفني تعلن نتائج الاختبارات النهائية وأوائل الطلاب
رئيس الأركان يبحث مع قائدي القوات البحرية والجوية المصرية التعاون العسكري بين البلدين
أمير قطر وولي العهد السعودي يدعوان لوقف الحرب في الأراضي الفلسطينية وحماية المدنيين
- صحفي وكاتب
رغم محاولاتها تقديم مشروعها للخارج قبل الداخل على أنها جماعة سياسية تعايشية لا صلة لها بالإرهاب والعنف، إلا أن ممارساتها العملية تظهر حقيقة نشأة وأيدلوجية مليشيات الحوثي الفكرية المبنية على القتال والحروب والعيش مع الأزمات فقط.. واستحالة بقاءها في بيئة السلام والاستقرار.
وهذا ما كشفته الفترة الماضية من الهدنة المعلنة بين الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا ومليشيات الحوثي مطلع أبريل، حيث وجدت المليشيات نفسها أمام استحقاقات خدمية والتزامات قانونية أمام المواطنين في المحافظات القابعة تحت سلطتها، فلم يعد هناك جبهات والتزامات الحرب التي تبدد كافة مقدرات الشعب باسمها، ووجدت نفسها عاجزة عن تقديم حتى الحد الأدنى من المطالب الشعبية المشروعة.
وبين الاستحقاقات الشعبية من مرتبات وخدمات ضرورية كالماء والكهرباء ومشتقات نفطية وغاز منزلي وارتفاع الاسعار وغيرها، التي تزيد من الغضب الشعبي، وحالة السلام التي فرضتها الهدنة، لجأت مليشيا الحوثي لاستخدام لافتة "القضية الفلسطينية" للهروب من الاستحقاقات الشعبية، بل وصل إجرامها لتصوير حربها مع اليمنيين جزءاً من الحرب في فلسطين ضد اسرائيل، ولسان حال الحوثيين يقول "لا أحد يطالبني بشيء دعوني أنهب كيف ما أريد".
ولا يتسع المقام لسرد الشواهد التي تؤكد منهجية الحوثي ورؤيته للسلطة والثروة وإدارة الدولة، التي ينظر إليها كحق الهي لهم، دون أي التزامات تجاه من يحكمهم، كما أن القانون في نظره ما يقوله زعيمهم أو المشرف المعين من قبله، فلا مجال للمسائلة أو الخوض في قانونية ما يقوله من عدمه.
ويمكن القول بأن الهدنة التي قيدت المليشيات جزئيا قد أظهرت سوأته، فكيف به إذا حل السلام الدائم؟