الهلال السعودي يبحث عن بطاقة العبور لنصف النهائي أمام فلومينينسي البرازيلي غدا
قوات الجيش تصد هجوم لميليشيات الحوثي شرق تعز
مأرب..لقاء تشاوري يخرج بعدد من التوصيات لمعالجة قضايا الشباب
وزير الخارجية المصري ومبعوث ترامب للشرق الأوسط يبحثان الوضع في غزة
الإرياني: رسالة مليشيا الحوثي لمجلس الأمن محاولة يائسة لشرعنة انقلاب ارهابي دموي
السفير الارياني يبحث مع مسؤولين ألمان الدعم الاغاثي والتنموي لليمن
وكيلة محافظة تعز تزور جرحي استهداف المليشيات الحوثية لمحطة وقود
البرلمان العربي يدين تصريحات مسؤولين في الاحتلال الإسرائيلي الداعية لضم الضفة الغربية
وكيل حضرموت يشيد بدور الـ (WFP) في تنفيذ مشاريع الأمن الغذائي
الشرجبي يبحث مع السفيرة الفرنسية تعزيز التعاون في المجال البيئي
- صحفي وكاتب
رغم محاولاتها تقديم مشروعها للخارج قبل الداخل على أنها جماعة سياسية تعايشية لا صلة لها بالإرهاب والعنف، إلا أن ممارساتها العملية تظهر حقيقة نشأة وأيدلوجية مليشيات الحوثي الفكرية المبنية على القتال والحروب والعيش مع الأزمات فقط.. واستحالة بقاءها في بيئة السلام والاستقرار.
وهذا ما كشفته الفترة الماضية من الهدنة المعلنة بين الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا ومليشيات الحوثي مطلع أبريل، حيث وجدت المليشيات نفسها أمام استحقاقات خدمية والتزامات قانونية أمام المواطنين في المحافظات القابعة تحت سلطتها، فلم يعد هناك جبهات والتزامات الحرب التي تبدد كافة مقدرات الشعب باسمها، ووجدت نفسها عاجزة عن تقديم حتى الحد الأدنى من المطالب الشعبية المشروعة.
وبين الاستحقاقات الشعبية من مرتبات وخدمات ضرورية كالماء والكهرباء ومشتقات نفطية وغاز منزلي وارتفاع الاسعار وغيرها، التي تزيد من الغضب الشعبي، وحالة السلام التي فرضتها الهدنة، لجأت مليشيا الحوثي لاستخدام لافتة "القضية الفلسطينية" للهروب من الاستحقاقات الشعبية، بل وصل إجرامها لتصوير حربها مع اليمنيين جزءاً من الحرب في فلسطين ضد اسرائيل، ولسان حال الحوثيين يقول "لا أحد يطالبني بشيء دعوني أنهب كيف ما أريد".
ولا يتسع المقام لسرد الشواهد التي تؤكد منهجية الحوثي ورؤيته للسلطة والثروة وإدارة الدولة، التي ينظر إليها كحق الهي لهم، دون أي التزامات تجاه من يحكمهم، كما أن القانون في نظره ما يقوله زعيمهم أو المشرف المعين من قبله، فلا مجال للمسائلة أو الخوض في قانونية ما يقوله من عدمه.
ويمكن القول بأن الهدنة التي قيدت المليشيات جزئيا قد أظهرت سوأته، فكيف به إذا حل السلام الدائم؟