مدير عام القاهرة خلال اجتماع بالعُقّال: نعمل بروح الفريق لبناء نموذج إداري وخدمي يُحتذى به
"سلمان للإغاثة" يوزع أدوات المهنة والمنح التدريبية لـ 125 شاباً بوادي حضرموت
"اليمنية" تعلن عودة طائرتها المتضررة إلى الخدمة واستئناف الرحلات إلى عمان
العرادة يبحث مع القائم بأعمال السفير الأمريكي مستجدات الأوضاع في اليمن
اليمن تشارك في افتتاح فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"
السعودية تعيد الحياة لقصر سيئون الطيني في حضرموت
طارق صالح يواصل زياراته الميدانية إلى مراكز التدريب في جبهات الساحل الغربي
عاجل | إطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية المحتلة من قبل ميليشيا إيران باتجاه إسرائيل
مكتب حقوق الإنسان بريمة: جريمة الحوثيين بحق الشيخ حنتوس تكشف الوجه الحقيقي للإرهاب الحوثي
رئيس مجلس النواب يلتقي رئيس الوزراء للوقوف على التطورات الراهنة
- صحفي وكاتب
رغم محاولاتها تقديم مشروعها للخارج قبل الداخل على أنها جماعة سياسية تعايشية لا صلة لها بالإرهاب والعنف، إلا أن ممارساتها العملية تظهر حقيقة نشأة وأيدلوجية مليشيات الحوثي الفكرية المبنية على القتال والحروب والعيش مع الأزمات فقط.. واستحالة بقاءها في بيئة السلام والاستقرار.
وهذا ما كشفته الفترة الماضية من الهدنة المعلنة بين الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا ومليشيات الحوثي مطلع أبريل، حيث وجدت المليشيات نفسها أمام استحقاقات خدمية والتزامات قانونية أمام المواطنين في المحافظات القابعة تحت سلطتها، فلم يعد هناك جبهات والتزامات الحرب التي تبدد كافة مقدرات الشعب باسمها، ووجدت نفسها عاجزة عن تقديم حتى الحد الأدنى من المطالب الشعبية المشروعة.
وبين الاستحقاقات الشعبية من مرتبات وخدمات ضرورية كالماء والكهرباء ومشتقات نفطية وغاز منزلي وارتفاع الاسعار وغيرها، التي تزيد من الغضب الشعبي، وحالة السلام التي فرضتها الهدنة، لجأت مليشيا الحوثي لاستخدام لافتة "القضية الفلسطينية" للهروب من الاستحقاقات الشعبية، بل وصل إجرامها لتصوير حربها مع اليمنيين جزءاً من الحرب في فلسطين ضد اسرائيل، ولسان حال الحوثيين يقول "لا أحد يطالبني بشيء دعوني أنهب كيف ما أريد".
ولا يتسع المقام لسرد الشواهد التي تؤكد منهجية الحوثي ورؤيته للسلطة والثروة وإدارة الدولة، التي ينظر إليها كحق الهي لهم، دون أي التزامات تجاه من يحكمهم، كما أن القانون في نظره ما يقوله زعيمهم أو المشرف المعين من قبله، فلا مجال للمسائلة أو الخوض في قانونية ما يقوله من عدمه.
ويمكن القول بأن الهدنة التي قيدت المليشيات جزئيا قد أظهرت سوأته، فكيف به إذا حل السلام الدائم؟