بين تخرج "الزهراء" وحلم والدها الشهيد "قائد رقيب"
الساعة 09:01 مساءً

كأبيها الشهيد العقيد قائد مبروك ناصر رقيب، واصلت وثابرت "الزهراء قائد" في طريق العلم حتى نالت درجة البكالوريوس من جامعة إقليم سبأ، لتتوج اليوم الأحد، بتخرجها من قسم الدراسات الإسلامية..

نم قرير العين أيها الشهيد "قائد رقيب" فها هي زهرة من زهراتك وفلذات كبدك" الزهراء"، تحتفي بتحقيق حلم أبيها بوصولها لهذه المرتبة من العلم، الذي طالما دعمت وساهمت للدفع بالكثير من شباب محافظة مأرب للسير في طريق التعليم، عبر مشاريع كفالة طالب العلم ودعم الأسر الفقيرة وغيرها من المشاريع التي ساهمت في حل كثير من المشاكل التي كان يعنيها الشباب وأسرهم.

"الزهراء قائد" القادمة من مديرية مجزر، مثلت نموذج للفتاة المأربية المكافحة والطموحة، لم تستسلم للظروف، أو تقف في وجه أحلامها عوائق النزوح نتيجة الحروب الحوثية العبثية، بل واجهت كل تلك التحديات حتى تحقق الحلم. ضرائب

"الزهراء" سليلة قبائل الجدعان، كم تعثرت في طريق العلم لكن سرعان ما نهضت، واجهت كل الظروف، حتى لانت لها القاسية، وطوعت لها العاصية، سهرت الليالي في جهاد مع سطور العلم تنهل من منابعه يوما بعد آخر حتى باتت قادرة على العطاء، تنثر مما تلقت من العلوم قطرات تخضر منها الربى.

في يوم كهذا، ومناسبة كهذه، ونحن نحتفي بتخرج كوكبة من الخريجين والخريجات من جامعة إقليم سبأ، التي تضم ابنة الشهيد البطل "قائد رقيب" الزهراء، سوى أن نبتهج لهم جميعا، وكلنا ثقة في أنهم سيشكلون رافدا لكافة ميادين البناء والتنمية لمأرب والوطن عموما.

وفي يوم تخرج الزهراء، نتذكر ما أنجزه والدها الشهيد "قائد" الذي كان قائدًا شجاعًا مقدامًا في كافة الميادين الاجتماعية والتعليمية والإنسانية الخيرية حتى لقب بين الجدعان بـ(أبي الأيتام) إلى جانب إسهاماته في المجالات العسكرية والنضالية مدافعا عن وطنه من كافة المخاطر وفي مقدمتها خطر مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث كان من أوائل من تصدوا لهذه العصابات، حتى ارتقى إلى ربه شهيدا مجيدا في مايو 2014م.
 
من قرية الباطن الجفرة بمديرية مجزر شمال محافظه مارب، تنحدر الزهراء رقيب، وها هي اليوم تحتفي بتخرجها من جامعة إقليم سبأ، معلنة بلسان حالها "بالعلم نبني الأوطان" لها ولك فتاة مثابرة كل التوفيق.