اليمن تشارك في المؤتمر العربي الـ 38 لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات في تونس نائب محافظ البنك يناقش مع القائم بأعمال السفارة الصينية مستجدات الوضع الإقتصادي والمالي اللواء الزبيدي: نعول على دعم الأشقاء والأصدقاء لإخراج اليمن من أزمته الراهنة وزارة الشباب تكرّم اللاعب حمدي اليرسي لإحرازه 3 ميداليات ذهبية في بطولة العربية للكونغ فو رئيس الوزراء يحيل قضايا فساد جديدة إلى النائب العام محافظ لحج يوجه المكاتب الحكومية بسرعة إنجاز وثائق مصفوفة المشاريع التنموية اليمن توقع على اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية مع جامعة الدول العربية وزير الدفاع ومحافظ حضرموت يترأسان اجتماعًا للجنة الأمنية بالمحافظة وزير الدفاع يعقد اجتماعاً موسعاً بقيادة المنطقة الثانية ويفتتح مبنى المحكمة والنيابة العسكرية رئيس الوزراء يستقبل في عدن القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن
الميليشيات العميلة للنظام الخميني الإيراني، تنشط هذه الأيام بكامل طاقتها، مع توهّج نار الحرب في غزة، لكن هذه الميليشيات، وإن رفعت كتاب غزة على رماحها، فإنها تستهدف ميادين ودولاً بعيدة كل البعد عن غزة وفلسطين، باسم فلسطين!
عسكرياً، ميليشيات الحوثي تتحرش بالجانب السعودي، ويرفع أبواقها عقيرتهم بأن تحرير غزة يبدأ من الحدود الجنوبية السعودية، كيف... وغزة على ساحل الأبيض المتوسط؟! أي أقرب إلى «سيد المقاومة» حسن نصر الله وحزبه في جنوب ولبنان، وأقرب أكثر إلى ميليشيات العصائب والنجباء وألوية الحشد الشعبي الخميني، وضباط «الحرس الثوري»، في الجولان والحمّة السورية...
كيف يستوي ذلك بمنطق الجغرافيا، دعك من السياسة؟!
فقط عبد الملك الحوثي وابن عمه العبقري محمد علي يعلمان ذلك، وثلة من العباقرة على جبال ذمار وصعدة.
لكن الخطير في تقديري هو محاولات الميليشيات العراقية التابعة لإيران استهداف المملكة الأردنية باسم نصرة غزة.
مؤخراً تجمهر مئات العناصر من عصابات الحشد الشعبي على منفذ (طريبيل) الحدودي بين العراق والأردن، ومنعوا مرور شاحنات النفط من العراق للأردن، وذريعتهم، كالعادة، نصرة فلسطين ومعاقبة العرب «المتخاذلين».
صحيح أن النفط العراقي لا يشكل كما يقول الخبراء مصدر قلق «وجودي» للاحتياجات الأردنية، إذ يصدّر العراق نحو 15 ألف برميل يومياً من النفط الخام في شاحنات إلى الأردن. كمية المستوردات النفطية من العراق للأردن تشكّل 7 - 10 بالمائة فقط من احتياجات المملكة الأردنية، كما تقوم شركة «أرامكو السعودية» بتأمين معظم احتياجات المملكة من النفط الخام.
صحيح، لكن ذلك يؤشر لنيات إيرانية أخطر وأبعد مدى.
لدى إيران مطامع وهواجس حول الأردن، فهو الدولة العربية الوحيدة في منطقة الهلال الخصيب أو بلاد الشام، خارج تأثير إيران (سوريا، لبنان، غزة) وطبعاً العراق، كلها بدرجات متفاوتة، تسبح في الفلك الإيراني.
كما أن القيادة الأردنية والشعب الأردني ينتميان للفضاء العربي السنّي، مع التصاق خاص بقضية فلسطين.
في وقت سابق، حذّر بسّام العموش وهو سفير أردني سابق بإيران، ووزير سابق، من دعوة وزير السياحة الأردني تشجيع السياحة الإيرانية «الدينية» للأردن، بدعوى وجود أضرحة لآل البيت مثل جعفر الطيار، وعلى الأردن- كما قال العموش- أن يأخذ الدرس ويعيه جيداً من الدول العربية الأربع التي دخلتها إيران (العراق، اليمن، سوريا، ولبنان)، تحت مسميات مختلفة.
وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة قال إن تحرش الميليشيات التابعة لإيران بالحدود الأردنية، ومنع ناقلات النفط من العبور من العراق للأردن، بسبب حنق إيران هما «نتيجة فشلها في صناعة مخالب وأتباع لها في الأردن».
انظر للخريطة الكبرى، ستجد أن الأردن هو الجغرافيا التي لم تنجح إيران بعد في الهيمنة عليها، أو اختراقها في بلاد الشام والهلال الخصيب.
كما لن يغفل الإيرانيون وأتباعهم من العرب أن التحذير من «الهلال الشيعي» بدأ حديثاً من الأردن وملكها.
ومن هنا، فإن التضامن العربي والتآزر ضد غزوات الشرق والغرب، ضرورة قصوى، تهون عندها الخلافات الأخرى.
*نقلاً عن الشرق الأوسط