اجتماع بتعز يناقش إجراءات الرقابة على تخفيض أسعار الأدوية
لملس يؤكد دعم السلطة المحلية بعدن للمشاريع الاستراتيجية في مختلف القطاعات
البنك المركزي يستعرض مع القطاع الخاص الآلية التنفيذية لعملية تغطية الواردات من الخارج
بعكر يبحث يلتقي مدير الإدارة القنصلية بالخارجية السورية تعزيز التعاون القنصلي
رئيس الوزراء يوجه بتخصيص موازنة استثنائية عاجلة لإعادة تشغيل مستشفى 22 مايو
شبكة حقوقية توثق 732 حالة انتهاكا ارتكبتها ميليشيات الحوثي الارهابية خلال شهرين
وزير الزراعة والري يناقش سُبل دعم احتياجات القطاع السمكي في سقطرى
ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين في غزة إلى237
مصر ترحب باعتزام أستراليا الاعتراف بالدولة الفلسطينية
الصناعة والتجارة تبدء غداً حملة تفتيش ميدانية لضبط أسعار الأدوية في عدن
الأربعاء الماضي، وجَّه الأمينُ العامُّ للأمم المتحدة، الدبلوماسي البرتغالي العتيد أنطونيو غوتيريش رسالةً لمجلس الأمن استخدم فيها المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له «لفت انتباه» المجلسِ إلى ملف «يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر»، في أول تفعيل للمادة منذ عقود.
غوتيريش أعلنَ من منتدى الدوحة إنَّ مجلس الأمن الدولي مشلولٌ بسبب عجزه عن إصدار قرار مُلزم بوقف الحرب في غزة.
الواقع أنَّ الشللَ أو الزلزالَ الناجم عن حرب غزة لم ينحصر في الميدان السياسي الدبلوماسي العالمي، وعجز المؤسسة الدولية الكبرى عن إنتاج حدّ أدنى وبناء منصة للتوافق على موقف ما تجاه مأساة غزة الحالية.
لا... فالارتباك يُلقي أرديتَه الحديدية على كواهل مختلفة، من الإعلام للفن وصولاً إلى أرقى الصروح الأكاديمية في العالم، مثل (هارفارد) وبقية الشموس الأميركية العلمية الأكاديمية الكبرى.
قبل أيام تعرّضت ثلاث سيدات يُدرنَ ثلاثة صروح أميركية أكاديمية كبرى لامتحان صعب في جلسة استماع للكونغرس الأميركي.
امتحانٌ خلاصته الاختيار بين المعيارية المهنية العلمية الوقورة، والطلب السياسي الشعبوي الساخن المِلحاح.
كان ذلك حين انقضّت النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك على قائدات الجامعات الثلاث بسؤالها: هل الدعوة إلى الإبادة الجماعية لليهود ستنتهك قواعد السلوك في جامعاتهن فيما يتعلَّق بالتنمر والتحرش؟ نعم أم لا؟
حاولت السيدة ليز ماجيل رئيسة جامعة بنسلفانيا الإجابة بطريقة وقورة، بعيداً عن التجييش السياسي بأنَّهم لن يمنعوا حرية التعبير لكن إذا تحول ذلك لجزء من «سياق» إجرامي يستهدف الطرفَ الذي يقع عليه الهجوم، فعندها يكون تدخل الجامعة... أو ما هذه خلاصة الإجابة.
لم يُقنع هذا الجواب النائبة الجمهوريةَ الهائجة، ونقلت السؤال نفسه إلى كل من:
رئيسة جامعة هارفارد كلودين جاي ورئيسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا سالي كورنبلوث وأجابتاها بجواب رئيسة جامعة بنسلفانيا نفسه، وهنا ثارت عواصف الغضب على قيادات هذه الجامعات.
سكوت بوك رئيس مجلس أمناء جامعة بنسلفانيا قال في إعلان أصدرته الجامعة: «أكتب لأعلن أنَّ الرئيسة ليز ماجيل قدمت استقالتَها طوعاً من منصب رئيسة جامعة بنسلفانيا».
السيدة ماجيل، أصدرت بعد ذلك مقطع فيديو أعربت فيه عن «أسفها» لشهادتها. واعتذرت. وهو الأمر الذي اعتبرته النائبة الجمهورية «المنقضّة» هو: «الحد الأدنى لما هو مطلوب»، وحثّت جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا على اتخاذ إجراءات مماثلة.
سردتُ هذه الحادثة ببعض تفاصيلها، لأقول إنه إذا لم تسلم هذه الصروح الأكاديمية العريقة من غلواء السياسة وإلحاحات الشعبوية، داخل أميركا، بفعل الحرب الوحشية في غزة، ولم تنجُ من مقاصل الفرز وسيوف «الفسطاطية» فكيف سيكون الحال مع المنصات الإعلامية ومصانع الفنون في الغرب؟!
والأهم والأوضح: كيف سيكون حال أمثالهم في عالمنا العربي والإسلامي، هل يملك إنسان أو مؤسسة، عندنا، صلابة وسماكة الصمود على الإخلاص للمناخ العلمي وليس المناخ الشعبوي؟!
تُرى هل أفلحتُ في شرح فكرتي...؟!
*نقلاً عن الشرق الأوسط