فوز الروائي اليمني حميد الرقيمي بجائزة كتارا للرواية العربية عن روايته عمى الذاكرة
السفير طريق يشارك في الملتقى الاقتصادي التركي- العربي الـ 24 بإسطنبول
اللواء القملي يبحث مع قائدي القوات الفرنسية والاتحاد الأوروبي "أسبيدس" تعزيز التعاون في مجالات الأمن البحري
انطلاق حملة إلكترونية واسعة لكشف فساد ميليشيا الحوثي ونهبها لمقدرات اليمنيين
وزير التخطيط: الدعم السعودي كان شريان حياة للاقتصاد اليمني
وزير الخارجية يشيد بجهود المانيا والاتحاد الأوروبي في اليمن
الإرياني: اعتراف الحوثيين بمصرع "الغماري" يكشف تصدعهم الداخلي وبداية تآكل مشروعهم الإرهابي
نعمان يبحث مع المبعوث الايطالي الخاص لليمن تعزيز العلاقات الثنائية
المالية والبنك المركزي يبحثان مع صندوق النقد العربي مستوى تنفيذ الإصلاحات الشاملة
محافظ البنك المركزي ونائب وزير المالية يبحثان مع دائرة الإحصاءات بصندوق النقد تعزيز التعاون والدعم الفني
أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عن إنشاء قوة بحرية دولية لحماية الملاحة البحرية في خليج عدن وباب المندب من هجمات الميليشيات الحوثية، و«اكتشف» الأميركان والدوليون أنَّ الحوثي يشكّل خطراً على حركة التجارة العالمية!
حذّرت كل من أميركا وبريطانيا من خطورة هجمات الحوثيين على السفن التجارية بالبحر الأحمر، وأكّدت وزارة الدفاع الأميركية، أنَّ هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر تمثل تهديداً لحرية التجارة العالمية.
في الأثناء كانت هيئة قناة السويس المصرية أعلنت في 17 ديسمبر (كانون الأول) أنه منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، غيّرت 55 سفينة مسارها باتجاه رأس الرجاء الصالح.
السيطرة على طرق التجارة البحرية، منذ الأزل، كانت سبباً للحروب، وكانت سبباً أيضاً لبعض الاكتشافات الجغرافية الكبرى في التاريخ، ومن ذلك طريق الرجاء الصالح المارّ بركن الجنوب الأفريقي.
في مايو (أيار) 2021 مرّت الذكرى الـ523 على وصول البحار البرتغالي فاسكو دي جاما للهند مكتشفاً بذلك طريق الرجاء الصالح للربط البحري بين أوروبا وآسيا، ليكون بديلاً لطريق الحرير البرّي وطريق البحر الأحمر الذي كانت الدولة المملوكية الإسلامية تهيمن عليه، كان ذلك في مايو عام 1498م.
اكتمال أعمال الحفر في قناة السويس 1869 كان بداية جديدة ثورية لتاريخ النقل البحري؛ إذ لأول مرة يتم ربط البحرين، الأبيض والأحمر، وبالتالي أوروبا وآسيا، في التاريخ... ممرّ مائي صناعي خطط له المهندس الفرنسي ديليسبس، ودشّنه الخديو إسماعيل.
يمكن لقناة السويس أن تستوعب أكثر من 60 في المائة من إجمالي أسطول الناقلات العالمي عندما تكون محمّلة بالكامل، وأكثر من 90 في المائة من ناقلات البضائع. ويمكنها أيضاً استيعاب جميع ناقلات الحاويات وناقلات السيارات وسفن البضائع العامة.
لو تخيّلنا رحلة سفينة شحن تجارية، تحمل بترولاً أو غازاً مسالاً أو بضائع أخرى، من الخليج العربي إلى ميناء روتردام الهولندي، ستقطع هذه السفينة مسافة 6436 ميلاً بحرياً إذا عبرت باب المندب جنوب البحر الأحمر، وصولاً لقناة السويس في شماله، في حين لو سلكت هذه السفينة طريق الرجاء الصالح سيعني ذلك زيادة الرحلة إلى 11169 ميلاً بحرياً، ما يعني ارتفاع تكاليف الشحن، وعليه تكاليف السلع في النهاية... وهكذا.
لاحظ أننا نتحدث فقط عن ارتفاع تكاليف الرحلة من جهة طولها، لم نتحدث عن تكاليف التأمين ضد المخاطر، مثلما هو الحال مع القرصنة الحوثية في البحر الأحمر.
رغم اكتشاف البرتغاليين لطريق الرجاء الصالح قبل أكثر من 500 عام تجنباً للمرور بالمعابر المُهيمن عليها من العالم الإسلامي، من جهة، والمستفيد من حركتها في الجهة الأخرى والإمارات الإيطالية؛ فإن ذلك لم يُغنِ عن مزايا النقل عبر البحر الأحمر، تجلّى ذلك في عودة الانتعاش لهذا الطريق مع حفر قناة السويس.
المُراد قوله هنا، هو أنه لا غنى عن البحر الأحمر كما الخليج العربي في حركة الملاحة التجارية العالمية، كما أن خطر العصابات الحوثية المُدارة مع «الحرس الثوري» ليس مفاجأة مدهشة للعالم... ما هو الجديد الذي جعل الوزير العسكري الأميركي يعقد حواجب الدهشة ويستفزع العالم معه؟!
*نقلاً عن الشرق الأوسط