ترمب يوقع قرار برفع العقوبات عن سوريا ودمشق ترحب وتصف القرار بالتاريخي
ضبط ثلاثة مهربين بحوزتهم مواد مخدرة في المضاربة ورأس العارة في لحج
البنك المركزي يختتم اجتماعات دورته الرابعة للعام 2025
السفير الارياني يبحث مع مسؤولة المانية تعاوناً ثقافيا
الوزير السقطري يثمن الدعم الياباني للقطاع الزراعي والسمكي في اليمن
اليمن يشارك في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية في إشبيلية
"العالم الإسلامي" تعزي جمهورية السودان في ضحايا انهيار منجم للذهب
مأرب: دار الرحمة لرعاية وتأهيل الأيتام يُقيم حفله التكريمي الأول لخريجي الدفعة الأولى
الشرجبي يبحث مع البنك الدولي تعزيز أنظمة المعلومات المناخية والمائية
بعثة المنتخب الوطني تحت23عاما تنظّم اليوم الإعلامي المفتوح بمأرب
- صحفي وكاتب
تبرز يوماً بعد يوم إلى الواجهة المأربية شخصية قبلية جامعة، استطاعت بلغة حكيمة وسهلة الاسهام في تأمين جانب مهم ومكمل لجهود قيادة السلطة المحلية بمحافظة مأرب، وهو جانب توطيد دعائم الامن والاستقرار، وحلحلة القضايا الشائكة، وإسناد الاجهزة الامنية والعسكرية التي تواجه بدورها صعوبة بالغة في احتواء تعقيدات المجتمع القبلي المأربي الذي اعتاد منذ فترات متعاقبة على معالجة قضاياه ومشاكله الشائكة في إطار حدوده الجغرافية بعيداً عن أجهزة الدولة.
إنها الشخصية التي تظهر غالباً كالبلسم لتضميد الجراح واحتواء النزاعات والاشكاليات كلما استدعى الامر ذلك.. معتمدة في ذلك على الخلفية الدينية المستنيرة والإلمام الواسع بمنظومة الاعراف القبلية السائدة.
إنه الشيخ المبادر، والصوت الحر، واسع الافق والرؤية، رجل الظل الشيخ مرضي بن مبخوت كعلان، الذي ذاع صيته مؤخراً، وبرز دوره كرجل لمرحلة تاريخية صعبة تعيشها البلد ليتصدر بدوره وحضوره اغلب المشاهد.
يتكلم في المواقف بارتجالية وبساطة ولكن لكلماته تأثير واستجابة مختلفة وبصيرة نافعة فتجتمع حولها القلوب وتنفك تحت مفعولها العقد، ويتغلب صوت العقل على كل ما عداه من مكامن الضعف في النفوس، وتعود لمجاريها سبل الحياة.
وأمام هذا القبول المجتمعي الذي أصبح يتمتع به الشيخ مرضي وفي خضم الصراعات الدائرة وما تشهده الساحة الوطنية المثقلة بالهموم والتحديات، تبرز الحاجة الملحة لمثل هذه الرموز الاجتماعية الفاعلة، فيتساءل الكثير من الناشطين والمهتمين والمتابعين.
لماذا لا يكون لهذا الرجل وأمثاله مكون رسمي ينطلق في مهامه وفق أهداف اجتماعية واضحة، وتتركز جهوده في استئصال بؤر المشاكل القبلية الطارئة والمتراكمة، وتجفيف آثارها، فقد عكست كلمته الأخيرة أمام الجموع المشاركة في لقاء المعايدة الاول للمديريات الشمالية في محافظة مأرب ( صرواح، مجزر، مدغل، بدبدة، رغوان، حريب القراميش) لقد عكست رؤيته لمعالجة العديد من الهموم والقضايا البارزة، وكشفت مدى نباهة الرجل في تشخيص الواقع المرير وضرورة الارتقاء بروح المسؤولية الى مستوى حجم التحديات الوطنية التي تمر بها البلاد.