اليمن يشارك في اجتماعات الدورة الـ ١١٦ للمجلس الاقتصادي والاجتماعي
بيان مشترك لأكثر من 300 مجموعة برلمانية ونقابية دعمًا لتظاهرات الإيرانيين في بروكسل
تناقضات النظام الإيراني: من التهديد إلى الضعف المدقع
اليمن يشارك في الاجتماع السنوي الخامس لجمعية النواب العموم العرب بعُمان
الوالي يستعرض مع مستشاري الأمم المتحدة جهود وزارة الصناعة في الإصلاحات الاقتصادية
اجتماع بتعز يناقش تخفيض رسوم عدد من الخدمات وضبط المخالفين
القباطي يؤكد أهمية التنسيق بين الجهات المعنية لتعزيز الإيرادات ومكافحة التهريب
#الحوثي_والحريزي_شركاء_التهريب.. حملة إعلامية وسياسية للتحذير من تهريب الحوثيين
اليمن: قوات درع الوطن تصد محاولات تهريب الحوثيين في المنافذ الشرقية وتطلق حملة توعوية
المحرّمي يلتقي أسرة المختطف "عشال" وعدد من وجهاء الجعادنة
- صحفي وكاتب
تبرز يوماً بعد يوم إلى الواجهة المأربية شخصية قبلية جامعة، استطاعت بلغة حكيمة وسهلة الاسهام في تأمين جانب مهم ومكمل لجهود قيادة السلطة المحلية بمحافظة مأرب، وهو جانب توطيد دعائم الامن والاستقرار، وحلحلة القضايا الشائكة، وإسناد الاجهزة الامنية والعسكرية التي تواجه بدورها صعوبة بالغة في احتواء تعقيدات المجتمع القبلي المأربي الذي اعتاد منذ فترات متعاقبة على معالجة قضاياه ومشاكله الشائكة في إطار حدوده الجغرافية بعيداً عن أجهزة الدولة.
إنها الشخصية التي تظهر غالباً كالبلسم لتضميد الجراح واحتواء النزاعات والاشكاليات كلما استدعى الامر ذلك.. معتمدة في ذلك على الخلفية الدينية المستنيرة والإلمام الواسع بمنظومة الاعراف القبلية السائدة.
إنه الشيخ المبادر، والصوت الحر، واسع الافق والرؤية، رجل الظل الشيخ مرضي بن مبخوت كعلان، الذي ذاع صيته مؤخراً، وبرز دوره كرجل لمرحلة تاريخية صعبة تعيشها البلد ليتصدر بدوره وحضوره اغلب المشاهد.
يتكلم في المواقف بارتجالية وبساطة ولكن لكلماته تأثير واستجابة مختلفة وبصيرة نافعة فتجتمع حولها القلوب وتنفك تحت مفعولها العقد، ويتغلب صوت العقل على كل ما عداه من مكامن الضعف في النفوس، وتعود لمجاريها سبل الحياة.
وأمام هذا القبول المجتمعي الذي أصبح يتمتع به الشيخ مرضي وفي خضم الصراعات الدائرة وما تشهده الساحة الوطنية المثقلة بالهموم والتحديات، تبرز الحاجة الملحة لمثل هذه الرموز الاجتماعية الفاعلة، فيتساءل الكثير من الناشطين والمهتمين والمتابعين.
لماذا لا يكون لهذا الرجل وأمثاله مكون رسمي ينطلق في مهامه وفق أهداف اجتماعية واضحة، وتتركز جهوده في استئصال بؤر المشاكل القبلية الطارئة والمتراكمة، وتجفيف آثارها، فقد عكست كلمته الأخيرة أمام الجموع المشاركة في لقاء المعايدة الاول للمديريات الشمالية في محافظة مأرب ( صرواح، مجزر، مدغل، بدبدة، رغوان، حريب القراميش) لقد عكست رؤيته لمعالجة العديد من الهموم والقضايا البارزة، وكشفت مدى نباهة الرجل في تشخيص الواقع المرير وضرورة الارتقاء بروح المسؤولية الى مستوى حجم التحديات الوطنية التي تمر بها البلاد.