اليمن يشارك في اجتماعات الدورة الـ ١١٦ للمجلس الاقتصادي والاجتماعي
بيان مشترك لأكثر من 300 مجموعة برلمانية ونقابية دعمًا لتظاهرات الإيرانيين في بروكسل
تناقضات النظام الإيراني: من التهديد إلى الضعف المدقع
اليمن يشارك في الاجتماع السنوي الخامس لجمعية النواب العموم العرب بعُمان
الوالي يستعرض مع مستشاري الأمم المتحدة جهود وزارة الصناعة في الإصلاحات الاقتصادية
اجتماع بتعز يناقش تخفيض رسوم عدد من الخدمات وضبط المخالفين
القباطي يؤكد أهمية التنسيق بين الجهات المعنية لتعزيز الإيرادات ومكافحة التهريب
#الحوثي_والحريزي_شركاء_التهريب.. حملة إعلامية وسياسية للتحذير من تهريب الحوثيين
اليمن: قوات درع الوطن تصد محاولات تهريب الحوثيين في المنافذ الشرقية وتطلق حملة توعوية
المحرّمي يلتقي أسرة المختطف "عشال" وعدد من وجهاء الجعادنة
بعد 40 عامًا من التهديد والوعيد والهياط والشعارات الفارغة، ها هم الإيرانيون يطلبون ودّ السعودية لتكون وسيطًا لدى الأمريكيين والرئيس ترمب، والسعودية عبر وزير دفاعها الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، يبدو أنها ستنقل لهم الإنذار الأخير من أمريكا وباقي دول الغرب: إمّا تنفيذ الشروط، بتفكيك مفاعلهم النووي وتفكيك أذرعهم في المنطقة وتسليم سلاحهم، أو مواجهة الضربات الأمريكية.
السياسة السعودية أثبتت أنها سياسة حكيمة، حازمة، طويلة الأمد، وغير متسرعة، وهي تأديب لمن لا يتأدب.
فإيران، على مدى أكثر من أربعين عامًا، أنفقت مئات المليارات في مشروع تصدير الثورة الخمينية إلى الدول العربية، بدعم غربي من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وغيرها من الدول، لابتزاز المنطقة وإشعال صراع شيعي–سني تستفيد منه دول الغرب.
وخلال هذه السنوات، احتلت إيران – بمباركة ودعم غربي – دولًا عربية، وسُلّمت لها أخرى استلامًا وتسليمًا كما حدث في العراق، بينما يعيش الشعب الإيراني في فقر مدقع، وأزمات اجتماعية خانقة، واعتقالات، وإعدامات لا تنتهي، وإيران منشغلة بزعزعة أمن المنطقة تحت شعارات براقة مثل القضية الفلسطينية وغيرها.
في المقابل، بنت السعودية نفسها طوبةً طوبة، وكانت من أفضل دول المنطقة في التنمية والإعمار والخدمات، وحتى في التسليح الدفاعي والهجومي، بصبر وثبات وتأنٍّ ورؤية عميقة واستراتيجية. وكان الكثيرون يقولون إن إيران لديها مشروع، والعرب ليس لديهم مشروع، مغترين بفشخرة إيران وأذرعها في المنطقة!
ظنّ العرب ومعهم بعض دول العالم أن إيران قد توحّشت، وسيطرت، وهيمنت. لكن خلال سنوات معدودة، استطاعت السعودية، بحكمة قيادتها وحنكة سياستها، أن تستعيد دورها العربي والإسلامي المحوري والهام، فبدأت باستعادة لبنان وسوريا، وهي في طريقها لاستعادة اليمن والعراق إلى الحضن العربي، وسوف تواصل العمل على ملف القضية الفلسطينية حتى إقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي–الإسرائيلي.
برؤية عميقة ومشروع متجدد، تُضعف السعودية اليوم المشروع الإيراني، وتكسره، وتدحره، وتخرجه من المنطقة مهزومًا ذليلًا، يتوسّل وساطتها حتى لا يُقصف، ولا يُضرب برنامجه النووي، وتُقصف مدنه، وهي في المقابل مستعدة لتنفيذ كل الشروط المتعلقة بأذرعها وبرنامجها النووي.
ومن دهاء السياسة السعودية الرائدة، أنه في الوقت الذي يُهدَّد فيه العالم إيران بقصف منشآتها النووية، نجد السعودية توقّع اتفاقيات لبناء مفاعلات نووية لأغراض سلمية، وفق أعلى المعايير، مع أهم دول العالم: أمريكا، والصين، وروسيا.
هذه هي السعودية العظمى، وهذه هي حكمتها، وحنكتها، وحزمها، ودورها القيادي في العالمين العربي والإسلامي.
السعودية اليوم هي قائدة الأمة العربية والإسلامية، بكل جدارة واقتدار، قولًا واحدًا.
والحكيم من اتّعظ بغيره، ومن لم يُربّه والداه، تربيه السعودية.