الرئيسية - دنيا الإعلام - صنعـاء تعلن ضيقها من تزايد هجرة «الأسود»
صنعـاء تعلن ضيقها من تزايد هجرة «الأسود»
الساعة 12:00 صباحاً البديل
عشرون مهاجرا أفريقيا لقوا مصرعهم قبالة السواحل اليمنية أثناء محاولتهم التسلل إلى سواحل مدينة عدن المطلة على البحر العربي الجمعة. في الوقت الذي أعلنت فيه اليمن ضيقها من تزايد الهجرة الأفريقية إليها.
وأعلنت منظمة ''أطباء بلا حدود'' أن 20 شخصا لقوا حتفهم'' إما غرقا أو بسبب الجوع ونقص مياه الشرب النظيفة على متن القارب الذي انقلب بهم في عرض البحر قبالة السواحل اليمنية الجمعة الفائتة''.
معظم اللاجئين الذين كانوا على متن القارب هم من الإثيوبيين والصوماليين، مع وجود بعض المهاجرين المنتمين إلى بلدان أفريقية أخرى حسب المنظمة الدولية بينهم نساء وأطفال.
ولا يزال البحث جاريا لانتشال المزيد من جثث الضحايا الآخرين، إذ أن العشرات مازالوا مفقودين. حسب تأكيدات ناجين قالوا إن القارب كان يحمل 135 مهاجرا على متنه عندما انقلب بهم في عرض البحر مقابل خليج عدن.
يأتي هذا الحادث بعد غرق 180 مهاجرا أفريقيا الشهر الماضي عندما انقلب القاربان اللذان كانا يقلانهم في عرض البحر قبالة السواحل اليمنية.
الحكومة اليمنية التي تعاني من تزايد الهجرة الأفريقية إلى أراضيها أعلنت عدم مقدرتها استيعاب الكم الهائل من المهاجرين ، مطالبة المجتمع الدولي الوقوف بجانبها لحل هذه المشكلة المؤرقة لها.
وقال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أن المهاجرين الأفارقة أصبحوا يشكلون عبئاً على الخدمات التي تقدمها الحكومة اليمنية لمواطنيها.خصوصا ووجودهم يزيد من حدة البطالة في البلد. وأخبر القربي شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن ''قوات الأمن تضطر إلى حراسة الخط الساحلي للبلاد، الذي يمتد لمسافة 500,2 كلم، لوقف تسرب المهاجرين الباحثين عن فرص عمل إلى دول الجوار، [وفقاً للاتفاقيات التي وقعتها اليمن مع هذه الدول للحماية المتبادلة للحدود].
وسبق لليمن أن طالبت الدول المانحة في العام 2007 رفع مساهماتها المالية لمساعدة اليمن على استيعاب المهاجرين، وتم تخصيص حوالي 10 ملايين دولار للاجئين الأفارقة في اليمن نهاية العام .2007 إلا أن الوزير اليمني يقول إن الأموال التي حصلت عليها البلاد غير كافية لتوفير خدمات مثل الصحة والتعليم لكل الوافدين الجدد.
وفاقم هذا التدفق الهائل على اليمن من انتشار الجريمة ، حيث ألقت السلطات الأمنية على بعض الأفارقة في بعض المدن اليمنية لاقترافهم جرائم مثل السرقة والبغاء وبيع المشروبات الكحولية،و تهريب المخدرات إلى السعودية.
وتخشى السلطات الأمنية في البلد إدعاء المهاجرين الأفارقة إنهم يمنيون خصوصا في ظل الفساد الحاصل وإمكانية إصدار بطائق هوية يمنية مقابل مبلغ من المال.
وتشير السلطات الأمنية أن حوالي 70 بالمئة من اللاجئين الصوماليين الموجودين في اليمن، البالغ عددهم حوالي نصف مليون نسمة، لم يسجلوا أسماءهم لدى المراكز التابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لأنهم يقولون أن أصولهم يمنية.
وأنفقت اليمن خلال السنوات الفائتة 280 مليون ريال (حوالي 000,140 دولار) على ترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
ولا يعد النازحون الصوماليون هم المشكلة الوحيدة بل إن إثيوبيين يتكلمون اللغة الصومالية أصبحوا يشكلوا أكثر من 200,1 إريتري في مدينة الخوخة الساحلية في محافظة الحديدة الغربية على مدى 30 عاماً.
وفي نهاية العام 2007 وصل عدد الأفارقة الموجودين في اليمن (مهاجرين شرعيين أو غير شرعيين) إلى حوالي 000,800 نسمة من مجموع سكان اليمن البالغ عددهم حوالي 21 مليون نسمة. حسب إحصائية يمنية. وتستقبل اليمن ما بين 300 إلى 500 إفريقي يومياً. فيما تقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عدد المهاجرين الأفارقة المسجلين (الشرعيين) بأكثر من 000,100 شخص، معظمهم من الصومال.
يشار إلى أن الأمم المتحدة بدأت في العشرين من الشهر الماضي حملة في منطقة القرن الإفريقي لتحذير اللاجئين المحتملين من مخاطر العبور إلى اليمن بطريقة غير قانونية، إذ أن حوالي 28 ألف صومالي عبروا البحر إلى اليمن العام الماضي إما هربا من الحرب المندلعة في بلادهم، أو بحثا عن فرص عمل. وتقول المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 1400 من هؤلاء قضوا أثناء محاولات العبور إلى اليمن.
وقد مات بعضهم غرقا بينما قتل البعض الآخر على يد مهربين، كما كانت الحال بالنسبة لـ 58 منهم الشهر الماضي.