أثار إطلاق مليشيا الحوثي ثلاثة صواريخ باليستية باتجاه مدينة مارب واستهداف أحياء بالحديدة مؤخراً، بالتزامن مع جهود بريطانية وأممية لتحقيق السلام في اليمن، علامات استفهام مغردين إزاء محاولات بعض القوى الدولية الرامية لإطالة أمد بقاء مليشيا الحوثي التي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم.

وطالب مغردون على وسائل التواصل الإجتماعي المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وبريطانيا ، بإدانة إطلاق مليشيا الحوثي صواريخ باليستية تجاه الأحياء السكنية في مدينة الحديدة ومدينة مأرب الآهلتين بالسكان، وشددوا على ضرورة إعادة النظر في التعامل الدولي مع هذه المليشيا الإرهابية.

وقال عضو البرلمان العربي علوي الباشا بن زبع إن المليشيات المتمردة يعيشون في عالم آخر ؛ فهم يفكرون بعقلية تدميرية لكل من يخالفهم ويعتقدون أن الله معهم وحدهم ، وبرئ من الآخرين بما فيهم ربما الوسيط الأممي نفسه ، وفِي وجود هذا التوحش من الممكن أن يسحقوا أي مدينة إن استطاعوا.

وتابع: "‏يتحدث الوسيط الأممي وممثلي أطراف دولية عن تخفيف التوتر ؛ فيما المليشيات المتمردة خارج السيطرة ؛ تقصف بالمدفعية الثقيلة المساكن المدنية ومنشآت القطاع الخاص في ‎مدينة الحديدة ، وتقصف ب 3 صواريخ باليستية ‎مدينة مأرب التي داخلها وفِي محيطها ما يتجاوز 700 ألف نسمة على الأقل.

من جهته تساءل سام الغباري - وكيل وزارة الإعلام - بالقول: ما الذي بقي للخارجية البريطانية ‎@FCOArabic من أعذار لتساند ميليشيا الموت والدمار؟

وأضاف: "ثلاثة صواريخ باليستية إلى ‎#مارب، كانت كفيلة بطحنها ، ومن فيها من رجال ونساء وأطفال ؛ لولا باتريوت قوات التحالف العربي لحدثت مجزرة فعلية وجريمة إبادة علنية أمام العالم أجمع".

ثلاثة تساؤلات

أما الإعلامي عبدالله اسماعيل فوجه ثلاثة تساؤلات للمبعوث الأممي، والأمين العام للأمم المتحدة، ووزير خارجية بريطانيا عن الصواريخ الباليستية تجاه مأرب.

وقال إسماعيل في صفحته على تويتر: ‏هل هزت ضمير المبعوث الأممي ثلاثة صواريخ بالستية وجهها الحوثي إلى مدينة مأرب؟

هل ستثير قلق الأمين العام ثلاثة صواريخ استهدفت مدينة يسكنها مليون ونصف مواطن يمني؟ 

هل ستحرك هذه الجريمة البالغة القبح وزير خارجية بريطانيا ولو بتصريح مقتضب؟!!

رسالة للعالم

‎واعتبر يحيى أبو حاتم - خبير عسكري واستراتيجي -  إطلاق مليشيا الحوثي ثلاثة صواريخ "رسالة واضحة للعالم بأن جماعة الحوثي الإرهابية لا ينفع معها الحوار".

‏وتساءل أبو حاتم ساخراً أين مارتن الشامي على الأقل ندد أو أشعر بالقلق. مضيفا: "هذه ‏بركات هدنة مارتن غريفث الشامي".

وفي ذات السياق وجه الصحفي والناشط أحمد الصباحي حديثه عن استهداف مأرب بثلاثة صواريخ باليستية، وعرض صوراً لبقايا الصواريخ الباليستية وعلق بالقول: ‏بقايا ثلاثة صواريخ باليستية أطلقت مساء أمس على مدينة مأرب في مناطق سكان مدنية، نسخة مع التحية لبريطانيا ومبعوثها مارتن غريفيت".

وتابع: "سنقولها بملء الفم إذا لم تهزم مليشيات الحوثي فإن الحرب وأسبابها باقية ما بقيت تلك المليشيات انتهى وستذكرون".

وكانت مليشيا الحوثي قد أطلقت الجمعة الماضية صاروخا باليستياً من شمال مدينة الحديدة على مناطق سكنية في مديرية "الدريهمي" جنوب المحافظة، كما قصفت بصاروخ موجه مخازن وقود مجمع مصانع "يماني" الواقعة في المنفذ الشرقي لمدينة الحديدة، ما تسبب في حريق التهم أجزاء واسعة من مبانٍ ومصانع إخوان ثابت.

ومساء يوم السبت تمكنت دفاعات التحالف العربي من إسقاط ثلاثة صواريخ باليستية أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية على مدينة مأرب ما تسبب في حالة من الهلع والخوف أوساط السكان خصوصاً الأطفال والنساء.

وجاءت جرائم مليشيا الحوثي الأخيرة بالتزامن مع هدنة إنسانية في الحديدة بناء على مطالبات المجتمع الدولي، ومساعي بريطانية لإيقاف الإستمرار في تحرير ميناء الحديدة، وهو الأمر الذي لم تلتزم به المليشيا الحوثية منذ بدء الهدنة.