الرئيسية - ميديا - أعضاء بمشاورات السويد يعلقون على انسحاب الحوثيين من الميناء وسر تواجد كاميرت
أعضاء بمشاورات السويد يعلقون على انسحاب الحوثيين من الميناء وسر تواجد كاميرت
مشاورات السويد
الساعة 05:36 مساءً الثورة نت/ ميديا

أقدمت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران - أمس السبت - على إعلان ما أسمته الانسحاب من ميناء الحديدة ، وتسليمه لمليشيا تابعة لها تقول إنها من خفر السواحل ؛ في خطوة فسرت أنها محاولة للتنصل من اتفاق السويد.
وأثار إعلان مليشيا الحوثي الأحادي الجانب استنكاراً حكومياً، وانتقاداً من أعضاء الفريق الحكومي المشارك في مشاورات السويد ، خصوصاً وأن الإعلان تزامن مع تواجد رئيس فريق المراقبين الأمميين باترك كاميرت في ميناء الحديدة، الأمر الذي فتح باب التساؤلات عن ما حصل فعلاً، وكيف لذلك أن يتم بحضوره.
ونفت الحكومة اليمنية انسحاب مليشيا الحوثي من الميناء، وأكدت رفض أي خطوة لاتتم بالطرق المتفق عليها، فيما أعضاء في فريق المشاورات اعتبروا أن ما أقدمت عليه المليشيا مجرد خداع تقف وراءه أهداف خفية، تم استغلالها بتواجد كاميرت.

السلم أجدى من الحرب
عبدالعزيز جباري - عضو فريق مشاورات السويد - شدد في تغريدة له على تويتر أن الحوثيين لن يستمروا في الحديدة. وقال إن اتفاق السويد سينفذ حتماً. متمنياً أن يتم تنفيذه سلماً لاحرباً، باعتبار السلم أجدى وأنفع للجميع.
وأضاف: "‏يخدع الحوثي نفسه فقط إذا اعتقد أن القيادة ، والجيش ، والمقاومة الوطنية سيقبلون ببقاء عنصر حوثي واحد في الحديدة.
ويقرر اتفاق السويد الذي رعته الأمم المتحدة على انسحاب مليشيا الحوثي من ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى، وإعادة انتشار مشترك للقوات في غضون فترة  45 يوماً من توقيع اتفاق استوكهولم الذي تم في 13 ديسمبر الحالي.
من جهته قال الدكتور أحمد عطية عضو فريق المشاورات ووزير الأوقاف والإرشاد إن ما يجري في الحديدة مع الحوثي ليست حرباً على اختلاف النصوص ، ولكنها حرباً مع اللصوص.
وقال: أعطت الشرعية فرصة للأمل للتخفيف من معاناة اليمنيين، ولكن للأسف مازال الحوثي يغالط ، ويحتال للسيطرة على ميناء الحديدة، ولم يسلم إلى هذه اللحظة.
واتهم عسكر زعيل عضو الفريق الحكومي في المشاورات مليشيا الحوثي بممارسة التضليل والالتفاف على القرارات والاتفاقات الدولية من خلال ادعائها بالانسحاب من ميناء الحديدة في الوقت الذي قامت فيه بتغيير ملابس عسكرية لمليشياتها بدلاً عن الملابس المدنية فقط.
وقال زعيل إن الاتفاق ينص أن يكون الإشراف مشترك من اللجان المشتركة على الانسحابات مع الأمم المتحدة، وأكد أن ما قامت به المليشيا هو بعيد عن اتفاق استوكهولم.


تواجد باتريك

وكشف زعيل أن تواجد رئيس فريق المراقبين الأممين باترك كاميرت في الميناء يوم أمس السبت لم يكن من اجل الانسحاب أو إعادة الانتشار، وإنما لتدشين دخول قافلة إنسانية كان متفقاً على مرورها إلى صنعاء ضمن آلية تنفيذ الإتفاق.
واعتبر إعلان المليشيا الإنسحاب تأتي في سياق التغطية على ما أقدمت عليه في ميناء الحديدة من منع وعرقلة دخول قافلة المساعدات الانسانية.
وقامت قوات الجيش الوطني أمس السبت بفتح الحواجز والسواتر في منفذ كيلو 16 بهدف السماح بمرور مساعدات من عشرات الأطنان الغذائية إلى صنعاء، إلا أن مليشيا الحوثي رفضت فتح المنافذ التي تقع شرق كيلو 16 ما تسبب في عرقلة مرور هذه المساعدات.