الأونروا: إمدادات الغذاء في غزة لا تكفي سوى 6% من احتياجات السكان رئيس مجلس القضاء يؤكد أهمية دعم المؤسسات الأكاديمية المتخصصة في العلوم القانونية وزارة الشباب والرياضة تكرّم بطل العرب للشطرنج خالد العماري وزير الصحة يناقش مع منظمة بيور هاندز تدخلاتها في القطاع الصحي وزارة العدل تدشن برنامجاً تدريبياً متخصصاً لتحسين خدمات التقاضي للنساء في عدن اليمن يشارك في المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة بالرياض مجلس القيادة الرئاسي يواصل مناقشاته للسياسات العامة للدولة الجالية اليمنية في ماليزيا تنظم ندوة عن "مسارات الصراع وآفاق الحلول" بمناسبة عيد الاستقلال أمين التعاون الإسلامي يدعو العالم لتحرك عاجل لوقف عدوان الاحتلال على غزة محاضرة في عدن تستعرض أسس تصميم السدود وأهمية مشروع سد حسّان بأبين
هجرت مليشيا الحوثي الإنقلابية، الآلاف من الأسر في مديريات حيران وميدي وحرض وعزلة بني حسن في عبس من جهتي مديريتي مستبأ وعبس بمحافظة حجة، (شمال غرب اليمن)، نتيجة استهداف المليشيا منازل المواطنين بالقذائف وتحويلها الى ساحة معارك، ومن ثم اتخاذ تلك المناطق منصة الإدارة حروبها العبثة على حساب المدنيين الذين شردوا وصاروا الآن في العراء بلا مأوى.
يقف المواطن علي بلال البالغ من العمر 65، بعد رحلة تهجير طويلة متمنيا أن تكون هذه محطته الأخيرة، وبجواره أفراد أسرته ودابته التي تحمل بعض من العبوات البلاستيكية المليئة بالمياه.
يحكي بلال الوقائع المروعة التي تعرض لها السكان في مناطقهم أثناء تهجيرهم القسري تحت ضربات المدفعية والصواريخ التي أطلقها الحوثيون باتجاه مناطقهم، والغصة تملؤ عينيه.
يقول: وصلنا هنا لا مأوى أو مأكل أو خيام.. نعيش تحت هذه الأشجار بعد أن تركنا مواشينا في منطقة الطينة، خرجنا منها كما خلقنا الله "ولا معنا اي شي بقرنا دوابنا" ويضيف وهو يشير الى ملابسه الرثة: اخذنا هذه الملابس التي نرتديها فقط".
عندما اضطروا للخروج من ديارهم في شمال غرب اليمن، كان باعتقادهم أن ذلك النزوح، سيكون مؤقتا، غير أن الموت وحلقات نزوحهم لاحقتهم من منطقة إلى أخرى، فقذف بهم لهيب الحرب بعيدا عن بيوتهم إلى صحاري لا يوجد فيها الحد الأدنى من مقومات العيش والاستقرار.
الآلاف من الأسر، في شمال غرب اليمن وجدت نفسها مشردة في العراء، بالقرب من معارك طاحنة لا تبقي ولا تذر.
فلا بمقدورها الهجرة الى مناطق آمنة بعيدا عن الصراع، ولا العودة إلى حيث كانوا قبل اقتراب لهيب المعارك.
تأقلم الكثير كرها مع وضعهم الحالي المرير، فصيروا من الصحاري والرمال، قرىً ومناطق سكنية تدب فيها الحياة، فيما أتخذ آخرون من الأشجار مساكن وملاذات آمنة، فشيدوها كي يأووا إليها كل مساء.
لم يكتفِ الحوثيون بقصف منازل السكان وتهجيرهم، بل فرضوا حصاراً محكماً على مديريات حيران وميدي وحرض وعزلة بني حسن في عبس من جهتي مديريتي مستبأ وعبس، ومنعوا دخول أي مواد غذائية أو طبية بشكل كامل، ما تسبب في نفاد السلع الغذائية والأدوية وفاقم معاناة السكان.
الأمر الذي دفع السلطات السعودية الى فتح ممر إنساني عبر منفذ الحافية العسكري لمرور الاحتياجات التموينية الأساسية للسكان بالإضافة إلى المساعدات المباشرة عبر مراكز إغاثية تتبع السلطات السعودية وتسهيلات للمرضى في تلك المناطق باستيعابهم لتلقي العلاج في مستشفياتها الحدودية.
سكان قرى الطينة الواقعة شمال غرب مديرية عبس البالغ عدد سكانهم 75 أسرة تعرضوا للتهجير مؤخرا بفعل القصف الحوثي على مناطقهم.
ويعيش سكان هذه المناطق على الزراعة التي ينتجونها وتسقى من مياه الآبار على الأغلب.
وتعاني هذه المناطق منذ سنوات من تردٍ كبير للخدمات والبنية التحتية فلا تتوفر الكهرباء ولا المراكز الصحية في هذه المناطق.