اللجنة الأمنية بمأرب تتوعد بملاحقة عناصر تخريبية مرتبطة بميليشيا الحوثي في الوادي
الإرياني: جريمة حوثية جديدة بحق الطفولة في اليمن تكشف زيف شعارات "نصرة غزة"
وزير الحج السعودي يتفقد المشاعر المقدسة ويطّلع على جاهزية مشعر عرفات
رئيس دولة الامارات والرئيس المصري يبحثان العلاقات الأخوية والتطورات الاقليمية
الدفاع السعودية تستضيف ذوي الشهداء والمصابين في "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" لأداء الحج
رئيس مجلس الشورى يعزي بوفاة وكيل محافظة لحج العيسائي
مارب: اختتام المرحلة الثالثة من مشروع زراعة المفاصل الصناعية بدعم من "الأمين"
الوزير الإرياني يترأس اجتماعاً لمناقشة خطة أداء قطاع السياحة للنصف الثاني من العام 2025
طارق صالح: نعد العدة للمعركة الحتمية ولدينا ما يفاجئ العدو
نقابة الصحفيين تدين إساءة قناة الهوية لمذيعات في قناتي بلقيس ويمن شباب

هجرت مليشيا الحوثي الإنقلابية، الآلاف من الأسر في مديريات حيران وميدي وحرض وعزلة بني حسن في عبس من جهتي مديريتي مستبأ وعبس بمحافظة حجة، (شمال غرب اليمن)، نتيجة استهداف المليشيا منازل المواطنين بالقذائف وتحويلها الى ساحة معارك، ومن ثم اتخاذ تلك المناطق منصة الإدارة حروبها العبثة على حساب المدنيين الذين شردوا وصاروا الآن في العراء بلا مأوى.
يقف المواطن علي بلال البالغ من العمر 65، بعد رحلة تهجير طويلة متمنيا أن تكون هذه محطته الأخيرة، وبجواره أفراد أسرته ودابته التي تحمل بعض من العبوات البلاستيكية المليئة بالمياه.
يحكي بلال الوقائع المروعة التي تعرض لها السكان في مناطقهم أثناء تهجيرهم القسري تحت ضربات المدفعية والصواريخ التي أطلقها الحوثيون باتجاه مناطقهم، والغصة تملؤ عينيه.
يقول: وصلنا هنا لا مأوى أو مأكل أو خيام.. نعيش تحت هذه الأشجار بعد أن تركنا مواشينا في منطقة الطينة، خرجنا منها كما خلقنا الله "ولا معنا اي شي بقرنا دوابنا" ويضيف وهو يشير الى ملابسه الرثة: اخذنا هذه الملابس التي نرتديها فقط".
عندما اضطروا للخروج من ديارهم في شمال غرب اليمن، كان باعتقادهم أن ذلك النزوح، سيكون مؤقتا، غير أن الموت وحلقات نزوحهم لاحقتهم من منطقة إلى أخرى، فقذف بهم لهيب الحرب بعيدا عن بيوتهم إلى صحاري لا يوجد فيها الحد الأدنى من مقومات العيش والاستقرار.
الآلاف من الأسر، في شمال غرب اليمن وجدت نفسها مشردة في العراء، بالقرب من معارك طاحنة لا تبقي ولا تذر.
فلا بمقدورها الهجرة الى مناطق آمنة بعيدا عن الصراع، ولا العودة إلى حيث كانوا قبل اقتراب لهيب المعارك.
تأقلم الكثير كرها مع وضعهم الحالي المرير، فصيروا من الصحاري والرمال، قرىً ومناطق سكنية تدب فيها الحياة، فيما أتخذ آخرون من الأشجار مساكن وملاذات آمنة، فشيدوها كي يأووا إليها كل مساء.
لم يكتفِ الحوثيون بقصف منازل السكان وتهجيرهم، بل فرضوا حصاراً محكماً على مديريات حيران وميدي وحرض وعزلة بني حسن في عبس من جهتي مديريتي مستبأ وعبس، ومنعوا دخول أي مواد غذائية أو طبية بشكل كامل، ما تسبب في نفاد السلع الغذائية والأدوية وفاقم معاناة السكان.
الأمر الذي دفع السلطات السعودية الى فتح ممر إنساني عبر منفذ الحافية العسكري لمرور الاحتياجات التموينية الأساسية للسكان بالإضافة إلى المساعدات المباشرة عبر مراكز إغاثية تتبع السلطات السعودية وتسهيلات للمرضى في تلك المناطق باستيعابهم لتلقي العلاج في مستشفياتها الحدودية.
سكان قرى الطينة الواقعة شمال غرب مديرية عبس البالغ عدد سكانهم 75 أسرة تعرضوا للتهجير مؤخرا بفعل القصف الحوثي على مناطقهم.
ويعيش سكان هذه المناطق على الزراعة التي ينتجونها وتسقى من مياه الآبار على الأغلب.
وتعاني هذه المناطق منذ سنوات من تردٍ كبير للخدمات والبنية التحتية فلا تتوفر الكهرباء ولا المراكز الصحية في هذه المناطق.