باصهيب يبحث مع عدد من المنظمات الدولية تدخلاتها في المجالات الانسانية والتنموية الزعوري يشيد بدور مركز الملك سلمان للاغاثة في دعم فئة المعاقين البنك المركزي يبحث مع جمعية المحاسبين التعاون لتطوير النظام المالي والمصرفي إعلام الحديدة ينظم ورشة عمل بعنوان "صناعة المحتوى الإعلامي" محافظ لحج يفتتح مركز تجميع الحاصلات الزراعية في الحوطة ويطلع على نشاط البيوت المحمية في تبن لملس يفتتح عدداً من المشاريع التربوية والخدمية بمديرية صيرة ورشة عمل في عدن تشدد على ضرورة دعم جهود الأجهزة الرقابية الوزير السقطري يبحث مع البرنامج الانمائي مشروع إعادة تأهيل ميناء الاصطياد بعدن وزير الدفاع يبحث مع أمين التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب تعزيز التعاون المشترك وزير العدل يضع حجر الأساس لمبنى محكمة المنصورة الابتدائية
حظيت المرأة اليمنية في مختلف المراحل الزمنية المتعاقبة، بإشادة واحترام وتقدير على المستويات المحلية الوطنية والخارجية، اعتزازاً بمواقفها الوطنية والإنسانية التي سيخلدها التاريخ بأحرف من نور، وستظل تتذكرها الأجيال المتعاقبة، بل وتفتخر بها، كونها تحمل رمزية غاية في الأهمية بحياة الشعوب والأمم التواقة للحرية والتطور.
ان ثورة ٢٦ سبتمبر، لم تقف عند مشاركة المرأة في العمل وحصولها على حقها في تبوء مناصب قيادية في السفارات والوزارات، بل من خلال برامج واستراتيجيات اتبعها أحرار سبتمبر في جانب التنمية لتشمل محاربة النظرة السلبية تجاه النساء ومشاركتهن في الحياة العامة.
وأكدت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان القاضي اشراق المقطري، ان المرأة اليمنية قطعت اشواطاً كبيرة في مسيرتها العلمية والعملية بعد قيام الثورة اليمنية، واصبحت شريكة الرجل في معترك العمل السياسي، وحققت قفزات كبيرة ولازالت تحقق الكثير من النجاحات سواء على المستوي المحلي أو الخارجي.
وأشارت المقطري، إلى أن معاناة النساء أثناء الحكم الامامي كانت اشد قسوة برغم الإرث التاريخي لحضور المرأة اليمنية في الشأن العام والخاص، وعلو مكانتها في الاسرة اليمنية في الريف والساحل والجبل، وان تلك المعاناة كانت كجزء من الظلام والجهل والتغييب الذي عاشه الإنسان اليمني بسبب سياسة الامامة تجاه الشعب اليمني.
ولفتت القاضي المقطري في حديث لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ ٦٢ لثورة الـ ٢٦ من سبتمبر المجيدة، إلى أن الامامة اتبعت عدة طرق لممارسة الاذلال بحق اليمنيات ابتداء بمنعهن من التعليم بل واعتبار المرأة التي تذهب للمدرسة التي بدأ بالمبادرة لبنائها بعض التجار في ريف بعض المناطق وفي مقدمتها تعز، ان سمعتها سيئة، وان تعليم الفتاة مُحرم، وهو جزء من خوف الامامة من نور العلم الذي حتماً سيزيل ظلامهم وظلمهم.
وقالت " عند انبثاق فجر الحرية والانعتاق من سيطرة وهمجية وتخلف الحكم الامامي في اليمن، والذي ساهمت فيه الكثير من اليمنيات بأشكال عدة منها المعلومات وتهريب وتوزيع المنشورات، وجمع الأموال للسلاح للمقاتلين، وحث ابنائهن وازواجهن على الانخراط بالثورة، كانت المرأة آنذاك من اكثر فئات الشعب استجابة وحرص على تحقيق أهداف الثورة السبتمبرية".
واضافت المقطري " لن يبنى الوطن الجديد الا بتعاون كافة مكوناته وشرائحه، وتقدمت الفتيات اليمنيات ليعلن هذا النضال من خلال انخراطهن بالتعليم، فقد فتحت لهن ثورة 26 سبتمبر فرص الانخراط واللحاق بركب التقدم والتسلح بالعلم، وشيدت المدارس لتكون منفذ الكثير من اليمنيات إلى ساحة العمل، وارتفع مستوى التعليم بين أوساط الفتيات اليمنيات في المراحل العمرية، ليصلن إلى مقاعد الجامعات في تخصصات الطب والتعليم والتربية والهندسة والقانون والتقنيات، ويساهمن بكبرياء وتميز وتفوق في وظائف الدولة والقطاع الخاص والمختلط".
نساء قياديات عرفن كمخرجات مبكرة لثورة 26 سبتمبر، شاركن بكرم وسخاء في استكمال مشوار الضباط الأحرار بتحقيق أهداف 26 سبتمبر الستة، وقمن بكل جدارة واقتدار في مد يد التعاون لأجيال سبتمبرية لاحقة وشق طرق عدة لحياة أكثر أمنا واستقرارا ونجاح للفتاة اليمنية.
حيث اكدت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق، ان ثورة ٢٦ سبتمبر لم تقف عند مشاركة النساء في العمل وحصولها على حقها في تبوء مناصب قيادية في السفارات والوزارات، بل من خلال برامج واستراتيجيات اتبعها احرار سبتمبر في جانب التنمية لتشمل محاربة النظرة السلبية تجاه النساء ومشاركتهن في الحياة العامة، وهو ما ساهم في تواجدهن بقوة في المكونات الحزبية والاجتماعية والنقابية، وكذلك من خلال سن تشريعات وقوانين تعلي من حقوق الانسان الذي كان وما يزال هدف الثورة السبتمبرية الخالدة .. منوهة ان هذا التواجد والحضور امتلكته اليمنيات بفضل ثورة حقيقية، ساهم فيها كافة اليمنيين واليمنيات، وازيح بها كل قيود العجز المفروضة على كل صنوف الحياة.
فيما اكدت الناشطة الحقوقية أمة الرحمن المطري في حديث لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، ان ثورة 26 سبتمبر 1962م، تعد حدثاً تاريخيآً محوريآً في تاريخ اليمن، حيث نجم عنها تحول جذري في نظام الحكم .. مشيرة إلى أن الثورة ساهمت في إرساء دعائم الدولة الحديثة من خلال إلغاء النظام الطبقي، والطائفي والعنصري، وكان لها تأثيراً كبيراً على المجتمع اليمني من خلال تعزيز التعليم والصحة وغيرها من المجالات التي تحققت بعد قيام الثورة المباركة.
لقد كان السياق التاريخي لثورة ٢٦ سبتمبر يبرز التفاوت الاجتماعي والاقتصادي الذي عانت منه البلاد، مما ساهم في اندلاع الثورة، وكانت الأهداف الرئيسية تتضمن إنهاء الحكم الإمامي الكهنوتي الذي دمر اليمن لعقود من الزمن وتغيب المواطن اليمني عن ما تشهده دول العالم والمنطقة من تطور ونهوض في مختلف المجالات، كما ان المرأة اليمنية عانت كثيراً من ذلك الظلم والتسلط الذي مورس ضدها أثناء الحكم الامامي، حتى تمكنت الثورة من القضاء على ذلك الحكم، وبدأت المرأة ترى النور رويداً رويداً وتمكنت من اخذ حقوقها كاملة.
ولفتت الناشطة المطري، إلى أن الثورة السبتمبرية، أسهمت في تعزيز حقوق المرأة بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ اليمن، وانشئت قوانين جديدة تهدف إلى تحسين وضع النساء، وتعزز مشاركتهن في الحياة العامة، واصبح دور النساء في المناصب الحكومية والاجتماعية واقعاً ملموساً، مما ساهم في تعزيز مبدأ المساواة بين الجنسين.
وتطرقت إلى مشاركات النساء بشكل فاعل في ثورة 26 سبتمبر، حيث لعبت العديد منهن أدواراً بارزة سواء كمقاتلات أو كمساندات للثوار، وكانت جهودهن لا تقدر بثمن في تحقيق الأهداف الثورية، حيث تم توظيف مهاراتهن في مجالات التنظيم والدعم اللوجستي، وهذا الدور ساهم في تشكيل صورة جديدة للمرأة اليمنية، تجسد القوة والعزيمة على الرغم من المكاسب التي حققتها النساء بعد الثورة.
بفضل ثورة الـ ٢٦ من سبتمبر المجيدة، حققت المرأة اليمنية، النجاحات في جوانب متعددة، شملت المجالات السياسية والتعليمية والصحية والاعلامية والحقوقية والثقافية والقيادية، وإظهرت النساء قدرة كبيرة على التأثير في مجتمعهن، حيث احدثت ثورة ٢٦ سبتمبر تأثيراً عميقاً على النتائج الاجتماعية والاقتصادية للنساء في اليمن، وتمكنت النساء من الحصول على فرص تعليمية وصحية أفضل، مما ساهم في رفع مستوى معيشتهن.
كما أكدت وكيل وزارة الثقافة الدكتورة فائزة عبدالرقيب، أن المرأة اليمنية أثناء الحكم الامامي البائد عانت كثيراً من القيود الاجتماعية والثقافية والعادات والتقاليد الناجمة عن تدني مستوى الوعي الاجتماعي والانغلاق عن العالم، الأمر الذي حرمها من التعليم والمشاركة في المجتمع، واقتصر دورها على العمل في المنزل ورعاية الأسرة.
وقالت في حديث لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ ٦٢ لثورة الـ ٢٦ من سبتمبر " لقد وضعت ثورة 26 سبتمبر اهدافاً واسساً لإرساء قيم العدالة والمساواة، كان لها الأثر الكبير على وضع المرأة، حيث فتحت أمامها آفاقاً جديدة للتعليم، وأُدخلت تغييرات قانونية ساعدت في تعزيز حقوقها والمشاركة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ومع ذلك تبقى التحديات قائمة أمامها نحو المزيد من النضال والعمل من أجل التمكين الحقيقي لها بما يتناسب مع حجمها ومشاركتها في مختلف المجالات".
واشارت الى ان ثورة 26 سبتمبر 1962 ثورة مفصلية في تاريخ اليمن المعاصر، حيث جسدت فيها نقطة انطلاق لبداية جديدة لشعب جبار وقف خلف قيادته ليدك معا اعتى نظام حكم إمامي سلالي كهنوتي جائر و ظالم، تميز بالاستبداد السياسي وسلطة الفرد مستنداً إلى تقاليد قبلية وطائفية عانت فيه البلاد لأكثر من ألف عام من التخلف الاجتماعي والاقتصادي سيطر فيها ثالوث الجهل والمرض والفقر المدقع.
واضافت الدكتورة فائزة عبدالرقيب "في الذكرى 62 لثورة 26 سبتمبر، ومنذ تسع سنوات ونيف ما نزال نحتفي بهذه المناسبة العظيمة في الوقت الذي تواجه فيه النساء الصعوبات والتحديات بسبب الحرب التي فرضتها المليشيات الحوثية من اجل العودة إلى النظام الأمامي الكهنوتي"..مشيرة الى المعاناة التي تتعرض المرأة من قبل الانقلابيين الحوثيين، تلك التي تمس حقوقها كمواطنة، فهي تعاني من انعدام الأمان وزيادة حالات العنف، والتهديدات الأمنية و حالة الخوف الدائم من الاعتقال أو الانتهاكات و تقييد حريتها في التعبير و التنقل وعدم السماح لها بالمشاركة السياسية.
واكدت ان المرأة ستظل قوية في مواجهة تحديات الوضع الراهن من خلال مواجهة الصور النمطية لها والتقاليد التي تحد من دورها و مشاركتها الفاعلة في المجتمع وفي المساهمة الواعية في صنع القرار لتعزيز حقوقها كمواطنة والعمل على نشر الوعي الحقوقي للمرأة وأهمية التعليم، وتطوير المهارات اللازمة لتحسين الفرص الاقتصادية وتعزيز التعاون بين النساء في مختلف المجالات لبناء قوة جماعية تساهم في التغيير وان تنخرط النساء في دعم جهود السلام والمصالحة وبناء السلام الدائم.
من ناحيتها قالت الاعلامية وفاء واصل " تعد ثورة الـ 26 من سبتمبر عام 1962م، إحدى أهم أحداث تاريخ اليمن الحديث، وكان أبرز إنجازات الثورة هو إنهاء حكم الأئمة، وإعلان قيام الجمهورية العربية اليمنية في 26 سبتمبر 1962م، وهو الحدث الذي غير وجه السياسة والنهضة والاقتصاد والإنسان في شمال اليمن".
وأضافت " مع قيام الثورة تحققت الكثير من الإنجازات في مختلف مجالات الحياة، حيث ظهرت توجهات جديدة نحو التعليم والصحة والتنمية، وتأسست المدارس والمؤسسات التعليمية في مختلف أنحاء البلاد بعد أن كانت هذه القطاعات مهملة بشكل كبير، كما تم توسيع الخدمات الصحية وتأسيس العديد من المستشفيات والمراكز الصحية، كما أسست الثورة الجيش اليمني الوطني كقوة مدافعة عن الدولة وعن مكتسبات الثورة".
ونوهت واصل، بإنجازات ثورة 26 سبتمبر التي شملت أيضاً إجراء العديد من الإصلاحات في مجالات الزراعة والتجارة وإنشاء المطارات والموانئ .. مؤكدة أن الثورة قضت على الطبقية والتمييز الاجتماعي الذي كان سائداً في عهد النظام الإمامي، كما فتحت الأبواب أمام مختلف شرائح المجتمع لمشاركة أوسع في الحياة السياسية والاقتصادية.
كما أكدت ان الثورة السبتمبرية كانت بمثابة نقطة انطلاق مهمة للمساعي اللاحقة لتحقيق الوحدة اليمنية التي تمت في عام 1990م .. مشيرة الى أن ثورة 26 سبتمبر ليست مجرد حدث سياسي، بل هي نقلة في الوعي الثقافي للمجتمع على مختلف الأصعدة..مشيدة بأدوار وتضحيات الضباط الأحرار في تحقيق ثورة 26 سبتمبر الخالدة، والدور النضالي للمرأة اليمنية التي كانت تعد الجندي المجهول في مساندة أخيها الرجل خلال الثورة التي تكللت بقهر نظام الأئمة وطي صفحته إلى غير رجعة.
كما استعرضت وفاء واصل، إسهامات الثورة في تعزيز الثقافة الوطنية وزيادة وعي الشعب بحقوقه وواجباته .. قائلة " إن بعض النساء اليمنيات كانوا بمثابة رموزًا وطنية خلال الثورة، وقدوة لنساء اليمن في مواجهة التحديات الاجتماعية والثقافية التي كانت تقف عائقًا أمام مشاركتهن في الشأن العام، حيث سطرن بأدوارهن نموذجًا للتضحية والوطنية بعد الثورة، وساهمن في تأسيس جمعيات نسائية تهدف إلى تعزيز حقوق المرأة، وكانت هذه الجمعيات من ثمار الوعي الثوري، وساهمت في بناء أجيال جديدة من النساء المشاركات في الحياة العامة والسياسية".
وأضافت " لعبت النساء دورًا متزايدًا في الإعلام ونقل الأخبار المتعلقة بالثورة والأحداث السياسية، وكانت الصحافة والإعلام وسيلة لتعزيز وعي المجتمع بدور المرأة وحقها في المشاركة في الحياة العامة، وبعد انتصار الثورة، بدأت المرأة اليمنية تدريجيًا في الحصول على حقوقها بالمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية، كما تم فتح المجال أمامها للمشاركة في التعليم والعمل والانخراط في المجالات الثقافية والإعلامية والسياسية، وهو ما يُعد امتدادًا للدور الذي لعبته في دعم الثورة".