مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن اختتام ورشة تدريبية بسيئون حول تقييم وتحديد الاحتياجات وإعداد وكتابة التقارير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يواصل برامجه ومبادراته التنموية في مختلف المجالات تأهيل كوادر بمصلحة الجمارك حول الرقابة على السلع الإستراتيجية في قطر شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية
كثيرا ما نسمع لدى عامة المجتمع بأن بلادنا أصبحت مستودعا للتالف من الآلات والمعدات لدى العالم لذا تجد الكثير من أكوام الخردة التي ضاقت بها أحواش منازلنا وسطوح بيوتنا وما لم تتسع له بيوتنا فالشارع أولى به فالأمر بالنسبة لنا ليس أكثر من بلاد لا نبالي حتى بأن تتحول فعلا إلى مقلب للنفايات.
بنظرة عابرة إلى شوارعنا سيتجسد ذلك الوصف بصورة فعلية سيما مع منظر تلك السيارات التي أصبح ميؤوسا من إمكانية إصلاحها والتي غالبا ما تأتي إلى بلادنا بعد أن استنفدت عمرها الافتراضي وصار العصر لدى العالم عصر أحفادها. تلك السيارات بمختلف أنواعها نجدها تربض خائرة القوى منهكة على حواف الشوارع ومستعمرة الأرصفة بل ومقتطعة-في أحيان كثيرة- مساحات من الشوارع غير مكترثة لما تتسب به من مشاكل ليس أولها تضييق الشوارع على المارة والسيارات وتحولها إلى بؤر لتجمع القمامة والنفايات بما تخلفه من أضرار صحية على البيئة والإنسان ولا آخرها أن تمثل تشويها لشوارعنا بمرآها المنفر الذي يبعث في النفس المزيد من الانطباعات السلبية عن واقع حياتنا. في حين يحرص الآخرون في كل بقاع الأرض على بقاء شوارعهم سليمة من أي مظهر من مظاهر التشوه بل ويحرص كل منهم على جعلها تبدو بصورة أنظف وأجمل تصل بنا العبثية واللامبالاة إلى المسير عكسهم فشوارعنا مسرح لكل ما يؤذي على مستوى الإضرار بصحة الإنسان وبالبيئة بشكل عام أو على مستوى تشويه وجهها الذي في الأصل لم نكلف أنفسنا جميعا بإضفاء أي مظهر من مظاهر الجمال عليه بل وجعلها تبدو كما لو كانت لا تمت إلى الواقع الإنساني المعاصر بصلة. نتناسى أننا نعبر القرن الحادي والعشرين مصرين على عكس نظرة – ليس لدى الآخر الزئر لبلادنا فحسب(لأنه لم يعد يأتي)- بل لدى أنفسنا ولدى أجيالنا المتعاقبة بأننا لا علاقة لنا بما أصبح عليه الناس في أنماط حياتهم وسلوكياتهم وإظهار أنفسهم بما يليق. وحين يجهد الناس أنفسهم لإظهار الوجه الحضاري لبلدانهم نسعى نحن جاهدين لقلب الصورة تماما وإظهار ما نمتاز به من فوضى وعبث في حياتنا عموما. ثمة مسؤولية عن ذلك السلوك التعامل اللامسؤول مع شوارعنا وبيئتنا توجب علينا جميعا مواجهته ولكن دون أن نلقي المسؤولية هنا على أحد بعينة أو جهة بذاتها نتمنى لهذه الصور أن تجد من يسمع ويرى ويعمل على الحد من ذلك العبث وتلك الصورة السلبية لمشوöهة المتعددة الأضرار..
تصوير/ مراد مبروك