صدور النسخة الإنجليزية من كتاب "الجريمة المُركّبة.. أصول التجويع العنصري في اليمن" وزير الصحة يؤكد على أهمية الدور التوعوي للتعريف بمخاطر التدخين البنك المركزي يحذر من التعامل او القبول بأي عملة مزورة قد تصدر من صنعاء مأرب.. ورشة تناقش دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة الكوليرا يتفشى في صنعاء ويهدد حياة المختطفين لدى الحوثيين العدل الدولية تأمر الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ إجراءات لضمان دخول المساعدات إلى غزة قيادة اللواء 217 مشاة تنظم أمسية رمضانية لمنتسبيها بحضور أركان المنطقة العسكرية الثالثة الارياني: إيران اعدت مليشيا الحوثي لتهديد الملاحة البحرية والتجارة العالمية، واحداث "غزة" ذريعة لاختبار قدرتها على تنفيذ المخطط الرئيس عباس يمنح الثقة للحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمد مصطفى عدن..لقاء موسع لصندوق تنمية المهارات يناقش آلية إطلاق منحة المحافظ للعام 2024-2025
ذي السفال جنة الله على الأرض قطعة من سويسرا في الأرض اليمنية كانت تعرف بذي العلى لكنها سفلت لرب العالمين تواضعا هذا الفضاء الرحب الواسع المتكامل جزئ إلى مديريات حسب التقسيم الإداري الحالي ومع ذلك ظلت ذي السفال الأكثر جمالا وجذبا للزوار وللسياحة برغم إهمال الدولة اليمنية لها وعنفوان وظلم كل من تولى إدارة مصالح سكانها إنها المنتزه الطبيعي المفتوح والمحاط بحراسة ربانية بجبال شامخة من ثلاث جهات (جبل الحيزم والدول والتعكر والمورئة) وتتواصل مع جبل ناما هذه الأرض امتلكت منذ القدم سواقي للري تعجب من براعة هندستها وتمر أجزاء كبيرة منها تحت الأرض ووديان السيل ولها منافذ محكمة للصيانة وتعبر المدينة التي كانت محاطة بالبساتين والمزارع ومن خلال فروع عدة ومكاسر للسيطرة على اتجاه الماء وعبور المدينة يمر من تحت طرفها المرصوفة والأوسع منها يعبر تحت مباني سوقها المشهورة لكن هذه السواقي عبث بها ودمرت من قبل الأشغال العامة عند شق طريق دائري تلبية لنزوة أمنية وهواجس قبيحة وانتقامية وراءها نفوس ضعيفة دمرت أعظم وأروع عمل إنساني لتتوالى بعدها الكوارث المدمرة للبيئة وطفح مياه الصرف الصحي من المساكن ليحيط بها كما يحيط السوار بالمعصم ودمرت الأرض الزراعية وتحولت إلى مبان هذه منجزات احتفل بها في السبعينيات منع عن الأرض المياه ومنع بذلك عن صيانة السواقي ومصارف الأمطار لأن الحاجة توقفت والحاجة ري الأراضي الزراعية ثم شرعوا باستكمال تشويه المعالم التاريخية كترميم الجامع عن جهل وعن عدم وعي بالقيمة التاريخية وإهمال مساجد ومدارس تاريخية عدة ومركز حكومي هام هو الخان الذي حولته الإمامة إلى سجن تتوارثه الجمهورية وفي عهد حكامها دمر الخان وتوالى أيضا رحيل الجيل الجديد القادم من الهجرة إلى خارج حدود العمارة إلى المزارع والمتنفسات لتظل كل عين تعشق التراث في دمع مستمر لا ينقطع مع استمرار الإهمال وعدم الاكتراث فعدم الوعي وعدم القدرة على مواجهة الحكومة الجبارة على الضعفاء كان الاستسلام إن التدمير صفة يمنية يعجز المرء عن وصفها فمدينة مرصوفة طرقها من القدم موزعة فيها الخدمات بشكل حضاري راق وكم من المدن والقرى لا يلتفت إليها وأذكر هنا ممثلة الأمم المتحدة في اليمن البرنامج الإنمائي وهي إيطالية الجنسية أكدت على أن آثار ومعالم إيطاليا أعاد لها الحياة والروح الإيطاليون ولم ينتظر لأوروبا التي أسرعت بعد أن قطعنا شوطا كبيرا في إعادة البناء وكدنا ننتهي فمن لم يساعد نفسه لا يساعد ونحن في اليمن نخرب معالمنا وتاريخنا وحضارتنا وزراعتنا ومعالمها التي لو بقيت لكان استمرارها حيا فهل من التفاتة جادة وصادقة من الحكومة الراعية لمدينة ذي السفال وسكانها التي أزهقت أرواحهم وتوقف نشاطهم وتكالب عليها العمال والحكام والمديرون للمحلية والأمن يخربون حياة البشر حتى يعمروا حياتهم فمن يلبي استغاثة السويسرية ولا زلنا بانتظار اللجنة التي تحدث عنها وزير الثقافة للثورة وقال لها بأنه سيرسل لجنة لتقييم الوضع في مدينة ذي السفال التاريخية.