قائد محور البيضاء يكرم خريجي الدفعة الـ12 تأهيل ضباط من منتسبي المحور واللواء ١١٧ مشاة الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن
ذي السفال جنة الله على الأرض قطعة من سويسرا في الأرض اليمنية كانت تعرف بذي العلى لكنها سفلت لرب العالمين تواضعا هذا الفضاء الرحب الواسع المتكامل جزئ إلى مديريات حسب التقسيم الإداري الحالي ومع ذلك ظلت ذي السفال الأكثر جمالا وجذبا للزوار وللسياحة برغم إهمال الدولة اليمنية لها وعنفوان وظلم كل من تولى إدارة مصالح سكانها إنها المنتزه الطبيعي المفتوح والمحاط بحراسة ربانية بجبال شامخة من ثلاث جهات (جبل الحيزم والدول والتعكر والمورئة) وتتواصل مع جبل ناما هذه الأرض امتلكت منذ القدم سواقي للري تعجب من براعة هندستها وتمر أجزاء كبيرة منها تحت الأرض ووديان السيل ولها منافذ محكمة للصيانة وتعبر المدينة التي كانت محاطة بالبساتين والمزارع ومن خلال فروع عدة ومكاسر للسيطرة على اتجاه الماء وعبور المدينة يمر من تحت طرفها المرصوفة والأوسع منها يعبر تحت مباني سوقها المشهورة لكن هذه السواقي عبث بها ودمرت من قبل الأشغال العامة عند شق طريق دائري تلبية لنزوة أمنية وهواجس قبيحة وانتقامية وراءها نفوس ضعيفة دمرت أعظم وأروع عمل إنساني لتتوالى بعدها الكوارث المدمرة للبيئة وطفح مياه الصرف الصحي من المساكن ليحيط بها كما يحيط السوار بالمعصم ودمرت الأرض الزراعية وتحولت إلى مبان هذه منجزات احتفل بها في السبعينيات منع عن الأرض المياه ومنع بذلك عن صيانة السواقي ومصارف الأمطار لأن الحاجة توقفت والحاجة ري الأراضي الزراعية ثم شرعوا باستكمال تشويه المعالم التاريخية كترميم الجامع عن جهل وعن عدم وعي بالقيمة التاريخية وإهمال مساجد ومدارس تاريخية عدة ومركز حكومي هام هو الخان الذي حولته الإمامة إلى سجن تتوارثه الجمهورية وفي عهد حكامها دمر الخان وتوالى أيضا رحيل الجيل الجديد القادم من الهجرة إلى خارج حدود العمارة إلى المزارع والمتنفسات لتظل كل عين تعشق التراث في دمع مستمر لا ينقطع مع استمرار الإهمال وعدم الاكتراث فعدم الوعي وعدم القدرة على مواجهة الحكومة الجبارة على الضعفاء كان الاستسلام إن التدمير صفة يمنية يعجز المرء عن وصفها فمدينة مرصوفة طرقها من القدم موزعة فيها الخدمات بشكل حضاري راق وكم من المدن والقرى لا يلتفت إليها وأذكر هنا ممثلة الأمم المتحدة في اليمن البرنامج الإنمائي وهي إيطالية الجنسية أكدت على أن آثار ومعالم إيطاليا أعاد لها الحياة والروح الإيطاليون ولم ينتظر لأوروبا التي أسرعت بعد أن قطعنا شوطا كبيرا في إعادة البناء وكدنا ننتهي فمن لم يساعد نفسه لا يساعد ونحن في اليمن نخرب معالمنا وتاريخنا وحضارتنا وزراعتنا ومعالمها التي لو بقيت لكان استمرارها حيا فهل من التفاتة جادة وصادقة من الحكومة الراعية لمدينة ذي السفال وسكانها التي أزهقت أرواحهم وتوقف نشاطهم وتكالب عليها العمال والحكام والمديرون للمحلية والأمن يخربون حياة البشر حتى يعمروا حياتهم فمن يلبي استغاثة السويسرية ولا زلنا بانتظار اللجنة التي تحدث عنها وزير الثقافة للثورة وقال لها بأنه سيرسل لجنة لتقييم الوضع في مدينة ذي السفال التاريخية.