قائد محور البيضاء يكرم خريجي الدفعة الـ12 تأهيل ضباط من منتسبي المحور واللواء ١١٧ مشاة الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن
صنعاء القديمة قدم الزمان في عهد سام بن نوح كانت آزال وسميت صنعاء مدينة مشهورة بنسيم هوائها وجريان أنهارها وخيرات جناتها وبساتينها المزهرة كلما أصابها الوهن برزت أصالتها وفنها ومعمارها فكان أول القصور قصر غمدان ولم تنكس لها راية ظلت محفوظة قاهرة للأعداء حصنا حصينا وأرضا طيبة على مر الدهور والأيام أحبها كل زائر وسائح ومسافر وعشقها كل هاوومحترف للعلم والفن والفكاهة والطرب عاصمة الملوك والحضارة والمدينة والبنيان. صنعاء مدينة النور والضياء والإبداع ستظل قلب اليمن وقلب الحياة اليمنية شاء من شاء وأبى من أبى. إنها رمز الثورة والقوة والقضاء عصية على كل متآمر تلفظ من جوفها ضعفاء النفوس ودعاة الرذيلة والباطل قائمة وسكانها على الحق تجمع في بنيانها العلماء والفقهاء ورجال الحكم والعدل تنبذ الخبث والحقد طاردة للفساد لا تقبل الضيم ولا تعرف الاستسلام لها من المعالم ما لا يعد ولا يحصى من المعمار والعادات والتقاليد والأعراف والفنون والأزياء إنها متحف مفتوح لمن يريد أن يعايش التأريخ ويسامر الحضارة ويتلمس براحة كفيه الماضي التليد ويصاحب الخيال بين أزقتها ومساحاتها وحماماتها ومرانعها ويدقق في ملامح نوافذها وقمرياتها لينتقل عبر أجوائها إلى أساطير ألف ليلة وليلة. لو طفنا العالم هل يمكن أن نجد مثيلا لها وبالطبع نجزم أنه من المستحيل أن نجد مدينة مثل صنعاء إنها كنز التراث العالمي وجوهرة التراث العربي الإسلامي وفي خارج أسوارها كم هي المعالم التاريخية العثمانية التي وظفت توظيفا حكوميا إداريا وعسكريا وكان ينبغي أن تكون معالم مفتوحة ومتاحف ومزارات لكننا وبكل عناية قدرتنا كبيرة على تشويه تلك المعالم بالزيادة والإضافة والاستخدام السيئ الذي يقود إلى تدميرها ومنها مبنى وزارة الثقافة الذي حولته إلى مجموعة دهاليز – وأعتذر إن قسوت في هذا التعبير – وكما هو حال مباني التربية سابقا وحال المتحف الوطني وحال متحف التراث الشعبي إننا جديرون بصناعة الهدم والتهرب من المسؤولية الوطنية ورميها فوق أي معتن نعلق فيه الأشياء ونحن نعلق عليه عجز مؤسساتنا وضعف قدرتنا وإدارتنا. أعود لمدينة صنعاء القديمة والى الصوت الحر الشريف الذي لم يجد له موقعا لأداء الخدمة خدمة الوطن هذا الصوت الغني عن التعريف لأول مرشدة سياحية في الجمهورية اليمنية صوت دعاء اليمني بقوته وخوفه وقلقه على صنعاء وتراثها وفنها المعماري وحياة سكانها على صنعاء المدينة التاريخية الحية بناسها والتي مازال التدمير والتشويه ينال بعضا من أجزائها وعلى عين الهيئة العاجزة حتى عن تمويل حافز لمهندسيها وموظفيها فمن لم يستطع إصلاح أحوال موظفيه كيف يمكن له إصلاح مدينة المدن وزهرة المدائن العربية والعالمية. الدولة مسؤولة الحكومة مسؤولة وزارة الثقافة مسؤولة عملا ومتابعة وتمويلا لصنعاء القديمة وفي تمكين الهيئة العامة للمدن التاريخية من أداء واجبها الرئيسي.. صنعاء في ذمة الحكومة إنها الثروة القومية الذي يراد لها النسيان والتدمير.