اجتماع يناقش تعزيز التعليم الفني والتدريب المهني لتمكين شباب الحديدة قائد محور تعز يشيد بدور الأحزاب والقوى السياسية في دعم القوات المسلحة 45581 شهيدا و108438 مصابا حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة عشرات المستعمرين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة إلى مطار دمشق الدولي وكيل محافظة تعز يفتتح مقر نادي الطليعة اجتماع في عدن يناقش تحضيرات عقد المؤتمر العلمي الطلابي الأول اللواء الأشول يؤكد الاهتمام بتأهيل القوات المسلحة لرفع كفاءتها بالمعركة أرسنال يهزم برنتفورد بثلاثية ويواصل ملاحقة ليفربول محافظ تعز يناقش تقارير الأداء للمكاتب التنفيذية بالمحافظة
صنعاء القديمة قدم الزمان في عهد سام بن نوح كانت آزال وسميت صنعاء مدينة مشهورة بنسيم هوائها وجريان أنهارها وخيرات جناتها وبساتينها المزهرة كلما أصابها الوهن برزت أصالتها وفنها ومعمارها فكان أول القصور قصر غمدان ولم تنكس لها راية ظلت محفوظة قاهرة للأعداء حصنا حصينا وأرضا طيبة على مر الدهور والأيام أحبها كل زائر وسائح ومسافر وعشقها كل هاوومحترف للعلم والفن والفكاهة والطرب عاصمة الملوك والحضارة والمدينة والبنيان. صنعاء مدينة النور والضياء والإبداع ستظل قلب اليمن وقلب الحياة اليمنية شاء من شاء وأبى من أبى. إنها رمز الثورة والقوة والقضاء عصية على كل متآمر تلفظ من جوفها ضعفاء النفوس ودعاة الرذيلة والباطل قائمة وسكانها على الحق تجمع في بنيانها العلماء والفقهاء ورجال الحكم والعدل تنبذ الخبث والحقد طاردة للفساد لا تقبل الضيم ولا تعرف الاستسلام لها من المعالم ما لا يعد ولا يحصى من المعمار والعادات والتقاليد والأعراف والفنون والأزياء إنها متحف مفتوح لمن يريد أن يعايش التأريخ ويسامر الحضارة ويتلمس براحة كفيه الماضي التليد ويصاحب الخيال بين أزقتها ومساحاتها وحماماتها ومرانعها ويدقق في ملامح نوافذها وقمرياتها لينتقل عبر أجوائها إلى أساطير ألف ليلة وليلة. لو طفنا العالم هل يمكن أن نجد مثيلا لها وبالطبع نجزم أنه من المستحيل أن نجد مدينة مثل صنعاء إنها كنز التراث العالمي وجوهرة التراث العربي الإسلامي وفي خارج أسوارها كم هي المعالم التاريخية العثمانية التي وظفت توظيفا حكوميا إداريا وعسكريا وكان ينبغي أن تكون معالم مفتوحة ومتاحف ومزارات لكننا وبكل عناية قدرتنا كبيرة على تشويه تلك المعالم بالزيادة والإضافة والاستخدام السيئ الذي يقود إلى تدميرها ومنها مبنى وزارة الثقافة الذي حولته إلى مجموعة دهاليز – وأعتذر إن قسوت في هذا التعبير – وكما هو حال مباني التربية سابقا وحال المتحف الوطني وحال متحف التراث الشعبي إننا جديرون بصناعة الهدم والتهرب من المسؤولية الوطنية ورميها فوق أي معتن نعلق فيه الأشياء ونحن نعلق عليه عجز مؤسساتنا وضعف قدرتنا وإدارتنا. أعود لمدينة صنعاء القديمة والى الصوت الحر الشريف الذي لم يجد له موقعا لأداء الخدمة خدمة الوطن هذا الصوت الغني عن التعريف لأول مرشدة سياحية في الجمهورية اليمنية صوت دعاء اليمني بقوته وخوفه وقلقه على صنعاء وتراثها وفنها المعماري وحياة سكانها على صنعاء المدينة التاريخية الحية بناسها والتي مازال التدمير والتشويه ينال بعضا من أجزائها وعلى عين الهيئة العاجزة حتى عن تمويل حافز لمهندسيها وموظفيها فمن لم يستطع إصلاح أحوال موظفيه كيف يمكن له إصلاح مدينة المدن وزهرة المدائن العربية والعالمية. الدولة مسؤولة الحكومة مسؤولة وزارة الثقافة مسؤولة عملا ومتابعة وتمويلا لصنعاء القديمة وفي تمكين الهيئة العامة للمدن التاريخية من أداء واجبها الرئيسي.. صنعاء في ذمة الحكومة إنها الثروة القومية الذي يراد لها النسيان والتدمير.