الرئيسية - عربي ودولي - إسرائيل تصعد هجومها البري على غزة ومجلس الأمن يعقد اجتماعا طارئا
إسرائيل تصعد هجومها البري على غزة ومجلس الأمن يعقد اجتماعا طارئا
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

غزة/القدس/ (رويترز) –

صعدت إسرائيل هجومها البري على قطاع غزة يوم أمس الجمعة بالمدفعية والدبابات والزوارق وأعلنت انها قد “توسع بشكل كبير” عملية يقول مسؤولون فلسطينيون انها تقتل أعدادا كبيرة غير مسبوقة من المدنيين. وقال مسؤولو صحة فلسطينيون ان 35 فلسطينيا استشهدوا – بينهم رضيع وأربعة أطفال وامرأة في السبعين من عمرها – منذ شنت إسرائيل هجومها البري على القطاع الساحلي الذي يسكنه 1.8 مليون نسمة يوم الخميس. وأضاف الجيش إن جنديا إسرائيليا قتل وأصيب آخرون في العمليات التي تم خلالها مهاجمة نحو 150 هدفا بينها 21 منصة إطلاق صواريخ مخبأة وأربعة أنفاق. وبدأ الجنود الإسرائيليون تدعمهم الطائرات الحربية والدبابات أمس بهدم انفاق تستخدمها حركة حماس في قطاع غزة في اليوم الثاني من الهجوم البري الذي أوقع حتى الآن 44 شهيدا فلسطينيا منذ مساء الخميس. وبين الشهداء أطفال وفتية وسقط القتلى في غارات وأعمال قصف في خانيونس ورفح في الجنوب وفي مدينة غزة وشرق وشمال القطاع الذي باتت 70% من مناطقه محرومة من الكهرباء. ويعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا لبحث الوضع في غزة بناء على طلب الاردن وتركيا في حين اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما بعد اتصاله برئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو “عن القلق العميق ازاء مخاطر تصاعد العنف وفقدان المزيد من الارواح البريئة”. واعرب الاتحاد الاوروبي امس عن “قلقه الكبير” حيال “التصعيد” في غزة معتبرا ان هذا الامر يجعل السعي الى وقف لاطلاق النار “اكثر الحاحا من اي وقت”. واستشهد 285 فلسطينيا واصيب اكثر من الفين بجروح منذ بدء العملية الاسرائيلية على قطاع غزة في 8 /يوليو بغارات جوية قبل ان تتدخل اسرائيل بريا مساء الخميس. وقتل في الجانب الاسرائيلي جندي ومدني. وافاد المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في غزة بأن المدنيين يمثلون اكثر من 80 % من القتلى. وحسب الجيش الاسرائيلي فان 1164 صاروخا او قذيفة اطلقت من غزة باتجاه اسرائيل وتمكن نظام القبة الحديدية من اعتراض 320 منها. وخوفا من القصف تضاعف عدد الفلسطينيين الذين هربوا من منازلهم في القطاع الى نحو 40 الفا خلال 24 ساعة والتجأوا الى المباني التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا). ويخضع قطاع غزة الذي تبلغ مساحته 362 كيلومترا مربعا ويعيش فيه نحو 1,8 مليون نسمة لحصار خانق منذ سنوات. ويأمل برنامج الأغذية العالمي بتوزيع الغذاء على 85 الف شخص خلال الايام المقبلة. ومع توغل الجنود الاسرائيليين داخل القطاع توعدت حركة حماس بان “اسرائيل ستدفع ثمنا باهظا” لهذه العملية. وطالبت المنظمات الاسرائيلية الرئيسية لحقوق الانسان بفتح “ممرات انسانية” لاجلاء الجرحى ولكي تتمكن الطواقم الطبية من القيام بمهمتها من دون تعريض حياة المسعفين للخطر. وميدانيا تخوض القوات البرية وسلاح الهندسة تدعمها المدفعية والدبابات معارك على الارض حيث اعلن الجيش الاسرائيلي انه قتل نحو عشرين ممن وصفهم بانهم “ارهابيون” وانه ضرب “150 هدفا” وكشف عن 13 فتحة لشبكة الانفاق التي شقتها حماس. وقال نتانياهو في بداية اجتماع للحكومة الامنية المصغرة “تعليماتي هي التحضير لامكانية توسيع ملحوظة للعملية البرية” لكنه اشار الى انه لا يوجد “ضمانات بالنجاح بنسبة 100 %” بينما يشن الجيش الاسرائيلي عمليته العسكرية الرابعة ضد قطاع غزة منذ الانسحاب الاحادي الجانب منه عام 2005. واكدت اسرائيل انها لا ترغب في اعادة السيطرة على غزة الواقعة بين اسرائيل ومصر والبحر المتوسط. ورغم التوغل البري تمكن مقاتلون من حركة حماس والجهاد الاسلامي من اطلاق 24 صاروخا الجمعة على اسرائيل دون ايقاع اصابات ليرتفع عدد الصواريخ التي اطلقت منذ 8 /يوليو الى اكثر من 1200 صاروخ.