الرئيسية - عربي ودولي - يوم دام بغزة رغم الدعوات الدولية لوقف المجازر الاسرائيلية
يوم دام بغزة رغم الدعوات الدولية لوقف المجازر الاسرائيلية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عواصم/ وكالات يوم دموي آخر شهده قطاع غزة بسقوط 44 شهيداٍ على الاقل في غارات جوية اسرائيلية وعمليات قصف متواصلة منذ بدء الهجوم في الثامن من يوليو لترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين الى 342 رغم دعوات المجتمع الدولي للتهدئة. وفي اليوم الثاني عشر للهجوم الاسرائيلي على القطاع المحاصر وبعد بدء العملية البرية قال الجيش الاسرائيلي انه صد محاولة تسلل عبر احد الانفاق من وسط قطاع غزة. ووقعت اشتباكات بين الطرفين قتل خلالها مقاتل فلسطيني وجرح جنديان اسرائيليان. واعلن الجيش الاسرائيلي في وقت لاحق عن مقتل جنديين على يد مجموعة كوماندوس فلسطينية تسللت من احد الانفاق من قطاع غزة الى اسرائيل. ويرتفع بذلك الى ثلاثة عدد القتلى في صفوف الجيش الاسرائيلي بعد ان كان قتل جندي في وقت سابق بـ”نيران صديقة” لدى بداية العدوان البري. اعلنت كتائب عزالدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس انها نفذت عملية انزال “خلف خطوط العدو” واشتبكت مع الجنود الاسرائيليين. وذكر متحدث باسم حركة حماس ان الحركة سلمت رسميا مطالب الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة للالتزام بتهدئة مع اسرائيل الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتركيا واطراف عربية. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس “سلمت حماس رسميا مطالب المقاومة الفلسطينية للاطراف المعنية بما فيها قطر وتركيا والجامعة العربية محمود عباس”. من جهة ثانية قال مصدر مقرب من حماس فضل عدم ذكر اسمه ان اهم المطالب التي اشترطتها فصائل المقاومة وعلى راسها حماس ووردت في اللائحة التي سلمت هي “وقف العدوان والحرب على قطاع غزة ورفع كامل للحصار عن القطاع وفتح كافة المعابر وحرية الصيد بعمق 12 ميلا بحريا”. واشار الى ان من بين المطالب ايضا “حرية الحركة في المناطق الحدودية والافراج عن المعتقلين في صفقة شاليط الذين اعتقلوا مؤخرا في الضفة الغربية”. ورفضت حركة حماس اقتراحا بالتهدئة تقدمت به مصر في حين وافقت عليه اسرائيل قبل بدء الهجوم البري. وفي غزة استشهد 44 شخصا على الاقل لترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين الى 342 بالإضافة الى حوالي ألفين و400 جريح منذ بدء الهجوم الاسرائيلي. ووفق الامم المتحدة يشكل المدنيون اكثر من ثلاثة ارباع الضحايا الفلسطينيين وتحدثت منظمة الامم المتحدة للطفولة عن مقتل 73 قاصرا على الاقل. ومن الجهة الاسرائيلية قتل بدوي جراء انفجار صاروخ اطلق من قطاع غزة وسقط قرب مدينة ديمونا ليرتفع عدد القتلى المدنيين الاسرائيليين منذ بدء الهجوم في الثامن من يوليو الى اثنين. ومنذ يوم الخميس سقط حوالي 90 صاروخا من قطاع غزة في اسرائيل. اما القوات الاسرائيلية فاستهدفت 240 موقعا من بينها عشرة انفاق و22 مدخلا للانفاق. كما تحدث الجيش الاسرائيلي عن قتل حمار يحمل متفجرات في رفح (جنوب). واعلنت اسرائيل عن توسيع عملياتها البرية وخصوصا ضد الانفاق التي لا يمكن استهدافها بالغارات الجوية. وتوقع رئيس الاركان الاسرائيلي بيني غانتز المرور “بأوقات صعبة” ولكنه اكد ان “حماس ومنظمات ارهابية اخرى ضربت بقوة”. وقال مصدر عسكري للإعلام انه “اذا كانت حماس لا تريد وقف اطلاق النار فمن الممكن اتخاذ قرار باستراتيجية جديدة قد نوسع العملية مع قوات اضافية”. وحركت اسرائيل 53 ألفا و200 جندي من اصل 65 الف جندي احتياط وافقت عليهم الحكومة. وبحسب متحدث عسكري فان القوات الاسرائيلية من مدافع ودبابات لا زالت في “ضواحي” المناطق المدنية القريبة من الحدود. وشرح بيتر ليرنر ان “ذلك يمنحنا الأفضلية من اجل احتلال الأنفاق والحد من نقاط الاحتكاك” مشيرا الى انه “تحت قطاع غزة هناك غزة اخرى تحت الارض”. وطلب الجيش الاسرائيلي من سكان مناطق البريج والمغازي (وسط) وحي التركمان (شمال) وحيي الجديدة والشجاعية في مدينة غزة اخلاء منازلهم في هذا القطاع الذي لا تتخطى مساحته 362 كلم مربعا ويعيش فيه 1.8 مليون نسمة في حالة من المعاناة الدائمة. واعلنت الامم المتحدة في غزة انها استقبلت اكثر من 50 الف نازح وتخشى ان يرتفع العدد اكثر. وعلى الصعيد الدبلوماسي لم يسجل اي تقدم من اجل التوصل الى وقف اطلاق نار وكانت حركة حماس رفضت مبادرة مصرية للتهدئة. ومنع الجيش المصري امس قافلة تضم نشطاء وتحمل مساعدات طبية من الوصول الى معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة. ولم يهدأ الحراك الدبلوماسي اذ يصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى الشرق الاوسط صباح اليوم الاحد لدعم جهود التهدئة. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في القاهرة ان ارساء وقف اطلاق نار في غزة امر “عاجل وملح” مجددا تأكيد “دعمه” للمبادرة المصرية للتهدئة بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس). ومن عمان اعتبر فابيوس ان التوصل الى وقف لإطلاق النار يعد “اولوية مطلقة” لبلاده مؤكدا ان المبادرة المصرية تحظى بدعم دولي. ويلتقي فابيوس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء السبت في اسرائيل. وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعرب امس الأول عن قلقه ازاء “مخاطر تصاعد العنف”. اما اهل غزة فيرفعون اصواتهم ضد اسرائيل التي دمرت المباني والمنازل وحولتها الى انقاض. ويقول عدنان هاشم وهو يقف بين انقاض المبنى السكني الذي كان يقطنه “هذه جريمة لم يقصفوا مقاتلين بل اربعة طوابق تعود لمدنيين. هذا هو ارهاب دولة اسرائيل”. وبرغم الدمار اكد رئيس الحكومة الاسرائيلية انه لا يضمن نجاح العملية العسكرية وهي الرابعة منذ انسحاب اسرائيل من قطاع غزة في 2005.