الرئيسية - عربي ودولي - المالكي يطلب دعما دوليا لبلاده في مواجهة “إبادة المسيحيين”
المالكي يطلب دعما دوليا لبلاده في مواجهة “إبادة المسيحيين”
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العالم إلى الوقوف صفا واحدا لمواجهة عمليات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ضد المسيحيين في مدينة الموصل الشمالية واعتدائه على الكنائس ودور العبادة فيما قالت السلطات إن 350 عائلة من مسيحيي المدينة التي يسكنها مليونا نسمة قد فرت منها لحد الآن. وأضاف المالكي أن جريمة عصابات داعش ضد المواطنين المسيحيين تستدعي وقوف العالم صفا واحدا لمواجهتهم وقال “إن ما تقوم به عصابات داعش الإرهابية ضد مواطنينا المسيحيين في محافظة نينوى واعتداءهم على الكنائس ودور العبادة في المناطق التي وقعت تحت سيطرتهم إنما يكشف بما لا يدع مجالا للشك الطبيعة الإجرامية والإرهابية المتطرفة لهذه الجماعة وما تشكله من خطر على الإنسانية وتراثها المتوارث عبر القرون”. وأشار المالكي في تصريح صحافي وزعه مكتبه الإعلامي إلى أن “هؤلاء يؤكدون بهذه الجرائم وأمثالها هويتهم الحقيقية ويكشفون عن زيف الادعاءات التي تصدر هنا وهناك بوجود ما يسمى بالثوار أو غيرهم بين صفوفهم”. ودعا أجهزة الدولة لتوفير” كل مستلزمات الحياة الكريمة لهؤلاء المواطنين الأعزاء الذين عاشوا بأمان وسلام في هذه المحافظة وغيرها من المحافظات العراقية منذ مئات السنين كما نطالب العالم اجمع بتشديد الحصار على هؤلاء والوقوف صفا واحدا لمواجهتهم”. وشدد المالكي على اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء مؤخرا لرعاية شؤون النازحين وتزويدها بالصلاحيات والتخصيصات اللازمة وضرورة حث الخطى والوصول إلى النازحين جميعا وتقديم يد العون لهم بأسرع وقت ممكن. ومن جانبه أكد المطران بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل أن مركز مدينة الموصل بات خاليا تماما من المسيحيين بعد أن انذرهم تنظيم داعش باعتناق الإسلام أو دفع الأموال مقابل حمايتهم في ما يعرف باسم الجزية أو أنهم سيواجهون الموت. ومن جهتها أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي عن نزوح اكثر من 350 عائلة مسيحية من الموصل إلى أطرافها. وقال الأمين العام المساعد للجمعية محمد باجلان إن الهلال الأحمر سجل نزوح أكثر من 250 عائلة مسيحية إلى قضاء الحمدانية وقرقوش في حين وصلت 90 عائلة أخرى إلى برطلة وبعشيقة. وأكد أن المسلحين سلبوا ممتلكات هذه العوائل أثناء هروبها من الموصل . كما أكدت مفوضية حقوق الإنسان أن عدد النازحين داخل العراق يبلغ مليونا و250 ألف نازح . وقال عضو المفوضية هيمن باجلان في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم إن التوقعات تشير إلى أن هذا العدد قابل للزيادة مشيرا إلى “النازحين يعانون من وضع إنساني مترد يتمثل بقلة الخيم ومياه الشرب وقلة الخدمات الطبية المقدمة بالإضافة إلى بقية الخدمات الضرورية. وتعتبر مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق وأقدمها والمرتكز السكاني للعراقيين المسيحيين ومن بعدها بغداد والبصرة. وهي تضم 13 كنيسة وديرا فضلا عن كاتدرائية موغلة في القدم وكانت قبل الاحتلال تضم أكثر من 600 ألف مواطن مسيحي مقابل 900 ألف مسلم لكن معظم المسيحيين هاجروا البلاد إلى السويد وفرنسا وكندا وكردستان ليصبح عددهم نحو 200 ألف تفرقوا في قرى تلكيف وسهل نينوى ومركز الموصل. وينقسم مسيحيو الموصل إلى الكلدان والسريان والكاثوليك وتضم المدينة واحدة من أقدم الكنائس في العالم هي كنيسة مار كوركيس التي شيدت في العام 800 ميلادي .