الرئيسية - عربي ودولي - قوات الاحتلال ترتكب أكبر مذبحة في حي الشجاعية بغزة
قوات الاحتلال ترتكب أكبر مذبحة في حي الشجاعية بغزة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

واصلت آلة الحرب الاسرائيلية لليوم الرابع عشر على التوالي عدوانها الغاشم على قطاع غزة الذي شهد أمس الأحد مذبحة هي الاعنف من نوعها راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد أغلبهم أطفال ونساء وأكثر من 250 جريحاٍ وذلك جراء القصف العنيف الذي شنته قوات الاحتلال على حي الشجاعية شرق غزة لترتفع بذلك حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى قرابة 450 شهيداٍ و2600 جريح معظمهم من المدنيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة في الثامن من يوليو حيث يأتي هذا العدوان وسط صمت دولي فاضح في حين سجلت المقاومة الفلسطينية مواقف صمود عظيمة أمام آلة الحرب الإسرائيلية حيث استطاعت قتل 13 جندياٍ من قوات الاحتلال وجرح آخرين. وذكرت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن 13 جندياٍ في لواء غولاني للمشاة قتلوا في إطار العملية العسكرية ضد قطاع غزة دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن الخسائر التي تتكبدها إسرائيل يوميا في هذه العملية الخاسرة. وبهذا يرتفع عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بدء العملية البرية ضد قطاع غزة مساء الخميس إلى 18 جنديا. واتهم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس إسرائيل بـ”ارتكاب جريمة حرب ضد المدنيين” في حي الشجاعية بغزة داعيا إلى “الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين” مؤكدا ان “إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الرهيبة”. وأدانت حكومة الوفاق الوطنية الفلسطينية في بيان ما حصل في الشجاعية ووصفته بأنه “جريمة حرب” تستدعي التدخل الدولي العاجل. وجددت الحكومة الفلسطينية “مطالبتها للمجتمع الدولي للتحرك بسرعة لوقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني”. كما أدانت الرئاسة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة وفا الرسمية للانباء “المجزرة الجديدة التي ارتكبتها الحكومة الاسرائيلية فجر أمس الاحد في حي الشجاعية شرق مدينة غزة”. وطالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة الحكومة الاسرائيلية ب”ايقاف عدوانها على القطاع فورا وحذرها من استمراره”. وكانت إسرائيل وافقت على هدنة إنسانية لساعتين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بطلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ثم عادت ومددتها لساعتين أخريين بحسب الجيش الإسرائيلي. وبعد الإعلان عن الهدنة توجهت أجهزة الطوارئ لإخلاء القتلى والجرحى والأشخاص المذعورين الذين بقوا داخل الحي بعد ليلة من قصف الدبابات الإسرائيلية الذي لم يتوقف. وتناثرت الجثث في الشوارع وكان بعضها محترقا لدرجة تجعل من الصعب التعرف على أصحابها. وكان من بين القتلى الصغار والكبار ومن بينهم اكثر من جثة لطفل حملها موظفو عربات الاسعاف الذين عثروا كذلك على بقايا إحدى عرباتهم في المكان وقد تطاير زجاج نوافذها واخترقت الشظايا هيكلها بالكامل. وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في بيان أن عدد النازحين الذين لجأوا الى المراكز التابعة لها في قطاع غزة وصل الى 81 الف نازح ويتم ايواؤهم في 61 مدرسة. من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس في مقابلة مع شبكة “سي ان ان”: ان العملية التي تستهدف تدمير شبكة الانفاق التي يستخدمها المسلحون الفلسطينيون في غزة قد تنتهي “سريعا نسبيا” الا انه لم يكشف عن تفاصيل. وقال نتانياهو: “نحن نتحرك للقضاء على الانفاق وسنأخذ الوقت اللازم للقيام بذلك”. وردا على سؤال حول الفترة التي سيستغرقها تدمير الانفاق قال نتانياهو “سريعا نسبيا”. وأضاف: ان “المهم الآن هو عدم البدء في وضع شروط. اعتقد انه من المهم إنهاء الأعمال العدائية وبعد ذلك الوصول إلى وضع نتوصل فيه إلى وقف إطلاق نار مستدام”. وأعلن الجيش الاسرائيلي في بيان صباح أمس “توسيع المرحلة البرية من عملية الجرف الصامد مع انضمام قوات إضافية لمواصلة العدوان على قطاع غزة وخلق واقع يمكن للسكان الاسرائيليين ان يعيشوا فيه بأمن وأمان”. وكان الجيش الاسرائيلي اعلن الاحد مقتل جنديين اسرائيليين آخرين في مواجهات داخل قطاع غزة وحوله. وقال: ان بار راهاف (21 عاما) قتل بصاروخ مضاد للدبابات بينما قتل بنايا روبيل (20 عاما) في تبادل لإطلاق النار. من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية المصرية ان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيزور القاهرة اليوم الاثنين لإجراء مباحثات حول المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة. وقالت الوزارة في بيان: إن بان كي مون سيلتقي خلال زيارته للعاصمة المصرية “الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكرى وكبار المسؤولين”. وأوضحت ان المحادثات ستتركز حول “الأوضاع المتدهورة في غزة والمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار هناك إضافة لتطورات الأوضاع بالمنطقة”. ويبدأ الأمين العام للأمم المتحدة جولة في الشرق الأوسط تهدف إلى العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيث تشن إسرائيل منذ 13 يوما عملية عسكرية واسعة النطاق أوقعت أكثر من 400 قتيل فلسطيني. وقالت المنظمة الدولية في بيان: إن الأمين العام يعتزم العمل “بالتشاور مع الفاعلين الإقليميين والدوليين لإنهاء العنف وإيجاد مخرج” للنزاع. وأوضح البيان أن الأمين العام وفي “محاولة منه لتشجيع وقف إطلاق نار دائم” سيتوجه إلى الدوحة ثم الكويت ثم القاهرة ثم القدس ثم رام الله ثم عمان.