واشنطن (رويترز) – ذكرت البحرية الأمريكية إن الصين أرسلت سفينة تجسس للمياه الدولية الواقعة قبالة جزر هاواي خلال مناورة بحرية ضخمة قادتها الولايات المتحدة وضمت 22 دولة حتى على الرغم من مشاركة الصين في هذه المناورات لأول مرة هذا العام. وقللت البحرية الأمريكية من أهمية أي خطر مرتبط بقرب سفينة التجسس الصينية على معلومات المخابرات الامريكية وأشارت إلى أن الصين أرسلت أيضا سفينة مماثلة لمراقبة المناورات السابقة المماثلة التي جرت قبل عامين. وقال الكابتن دارين جيمس كبير المتحدثين باسم الأسطول الأمريكي في المحيط الهادي “إتخذنا كل الاحتياطات اللازمة لحماية معلوماتنا المهمة. “نتوقع أن تبقى هذه السفينة خارج المياه الإقليمية الأمريكية وألا تعمل بأسلوب يعطل المناورات البحرية لحوض المحيط الهادي.” وقالت وزارة الدفاع الصينية إن من حق السفن التابعة لقواتها البحرية بموجب القانون الدولي العمل “في المياه الواقعة خارج المياه الاقليمية لدولة آخرى.” ويأمل المسؤولون الأمريكيون أن تساعد مشاركة الصين في مناورات حوض المحيط الهادي في تفادي سوء التفاهم في المياه الدولية ولكن محللين يحذرون منذ فترة طويلة بأن هذه المناورات قد تساعد بكين في نهاية المطاف على تعزيز قدرات قواتها البحرية المتزايدة من خلال متابعة قوات الولايات المتحدة وحلفائها. وفي سياق آخر ذكرت وسائل إعلام رسمية في الصين إن الحزب الشيوعي الحاكم سيكثف دروس التعليم الأيدولوجي للمسؤولين للحيلولة دون اقدامهم على تقليد المعايير الاخلاقية الغربية ولتقوية ايمانهم بالشيوعية للمساعدة في محاربة الفساد المستشري. وقالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) نقلا عن بيان من لجنة التنظيم القوية بالحزب والتي تشرف على القرارات المتعلقة بالمسؤولين “إن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية في الداخل والخارج أوقعت المسؤولين الذين يواجهون انعداما للايمان وتدهورا اخلاقيا في الأهمال أكثر من مرة.” وقالت شينخوا “إن عقيدة وأخلاق المسؤولين تحدد تقدم وتراجع الحزب الشيوعي والبلاد. على المسؤولين الحفاظ على الايمان الراسخ بالماركسية لتفادي الضلال تحت تأثير الصخب الغربي والقيم العالمية والمجتمع المدني.” كان الحزب حذر مرارا من انه لا ينبغي ان تضلل المفاهيم الغربية لحقوق الانسان والديمقراطية أعضاءه وقال ان الصين تحتفظ بحق الترويج لتفسيرها الخاص لهذه الأفكار لجعلها تناسب بشكل أفضل ظروفها الوطنية ومستوى التطور الاقتصادي. وشن الرئيس الصيني شي جي بينغ حملة صارمة على الفساد المستشري في البلاد منذ توليه السلطة في العام الماضي.