في مناطق الخوف الحوثية: الاعتقال بالظن، والمساء حظرٌ صامت
واشنطن تتهم شركة صينية بدعم الحوثيين بمعلومات استخباراتية لاستهداف سفنها .. وعقوبات مرتقبة
شرطة تعز تدشن برنامج الدورات النوعية لمختلف الوحدات الأمنية
لجنة للصليب الأحمر تنفذ مشاريع تطويرية في مركز الإنزال السمكي بالحديدة
العميد لحمدي يبحث مع نظيره المصري التعاون الأمني في مكافحة المخدرات
المحافظ شمسان يبحث مع السفير الأمريكي استئناف دعم المشاريع التنموية بتعز
رئيس مجلس القيادة يجتمع برئاسة هيئة التشاور وامناء المكونات السياسية
بن مبارك يتفقد سير العمل في انجاز مشروع مبنى رئاسة الوزراء بعدن
الاتحاد يفوز على الاتفاق ويعزز صدارته للدوري السعودي
نائب وزير الخارجية يشيد بالدور الإنساني لمملكة هولندا في دعم اليمن

للعـام الخامس على التوالي يحل شهر رمضان الفضيل على الأشقاء في سوريا وهم تحت أسنة الرماح وأزيز الطائرات وبراميل المتفجرات ورائحة البارود و الدماء المتخثرة والخوف والجوع و العطش والدمار الذي يلف كل شيء !
وعلى مدى هذه الأعوام الموغلة في الحزن تجاوز عدد القتلى سقف المئة ألف شخص, بينما تجاوز رقم المشردين والمهجرين داخليا أكثر من أربعة ملايين سوري, فضلا عن ما يربو عن مليوني لاجئ على الحدود مع الدول المجاورة.
وخلال رمضان هذا العام, امتدت شرارة الأزمة إلى تخوم العراق الشقيق, حيث لا يزال النزال محتدما بين الجماعات المسلحة من تنظيم (داعش) وقوات الحكومة من جهة والمقاتلين الأكراد وقوات السلطات المركزية من جهة أخرى.. وهي نزالات تشهد كرا وفرا وقطافها مأساويا بكل المقاييس, حيث قوافل من الجنازات و أطنان من المتفجرات وغيوم ملبدة بالحزن على العراق وما آل إليه حال أهله من التناحر والتقسيم والتشظي.
***
المأساة في بعض الدول العربيةأن كل واحدة منها تتسابق نحو المجهول.. وكأن الأطراف المعنية في هذه الدول تتبارى في (ما رثون ) للسباق ومهرجان لعرض ثقافة القوة عندهم غير مدركين لمخاطر الاتكاء على لغة الرصاص و السلاح.
***
وتجاه كل تلك الأزمات, فإن الكيان الاسرائيلي ــ بالمقابل ــ لم يقصر هو الآخر باستباحة الدم الفلسطيني وشن هجماته العدوانية ضد العزل من أبناء غزة في مذبحة يندى لها جبين الإنسانية.. ومع ذلك لم يحرك المجتمع الدولي ساكنا أو حتى يومئ بمجرد إشارة الإدانة ضد هذا العدوان الصهيوني.
إجمالا, فإن استمرار سياسة البطش الإسرائيلي المستمر على أبناء الشعب الفلسطيني إنما ينبع من استراتيجية واضحة في محاولة متواصلة لطمس معالم الهوية الفلسطينية واخماد جذوة النضال والحيلولة دون التوافق الداخلي في اتجاه تحقيق مصالح الفلسطينيين وذلك على الرغم من التأييد الأممي لعدالة قضيتهم وشرعية نضالهم.
وإذا كنا نعرف سلفا طبيعة الاستراتيجية الاسرائيلية في هذا الصدد, فإننا في واقـع الأمر لانفهم الحرب العبثية التي يديرها العرب بينهم البين وبخاصة في شهر رمضان الفضيل!