الرئيسية - عربي ودولي - إسرائيل تصر على مواصلة حرب الإبادة للشعب الفلسطيني
إسرائيل تصر على مواصلة حرب الإبادة للشعب الفلسطيني
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

غزة/القدس (رويترز) –

قصفت إسرائيل أهدافا في قطاع غزة يوم أمس مستبعدة وقف إطلاق النار في وقت قريب في حين واصل دبلوماسيون كبار من الولايات المتحدة والأمم المتحدة محادثات لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة التي أودت بحياة أكثر من 600 فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء.. وأجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري محادثات في مصر في حين اجتمع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب ومن المقرر ان يلتقي مع رئيس الوزراء الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة اليوم. واستمر القتال في أنحاء غزة وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود في سماء القطاع مع تواصل القصف الإسرائيلي. وأطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المزيد من الصواريخ على إسرائيل وسمع دوي صفارات الإنذار في تل أبيب. وقال مسؤولون إن صاروخا أصاب بلدة على أطراف مطار بن جوريون الدولي مما أسفر عن إصابة شخصين بجراح طفيفة. وصرحت وزيرة العدل تسيبي ليفني لراديو جيش إسرائيل “وقف إطلاق النار لن يكون قريبا. لا أرى ضوءا في نهاية النفق.” وعقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي أوفده الرئيس باراك أوباما إلى الشرق الأوسط سعيا لوقف إطلاق النار محادثات أمس مع وزير الخارجية المصري سامح شكري. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع شكري “هناك إطار… لإنهاء العنف وهذا الإطار هو المبادرة المصرية..نأمل في تحقيق ذلك بأسرع ما يمكن من اجل آلاف العائلات البريئة التي تزعزعت حياتها وتدمرت بسبب هذا الصراع.” وقال شكري “نتمنى أن تثمر هذه الزيارة عن وقف لإطلاق النار يحقق الأمن اللازم للشعب الفلسطيني ليتسنى لنا بحث القضايا ذات الصلة بغزة على المدى المتوسط والبعيد.” ومع دخول العدوان الإسرائيلي على غزة أسبوعها الثالث ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 613 بينهم زهاء 100 طفل وكثير من المدنيين الآخرين حسبما يقول مسؤولو الصحة في القطاع. وقال الجيش الإسرائيلي انه قتل 183 ناشطا. وذكر الجيش الإسرائيلي أن عدد الجنود الإسرائيليين القتلى ارتفع أيضا ليصل إلى 27 مع مقتل جنديين في القتال في الساعات الأربع والعشرين الماضية. ويعادل هذا الرقم تقريبا ثلاثة أمثال الخسائر التي لحقت بإسرائيل في آخر غزو بري لها للقطاع في حرب 2008-2009 . كما قتل مدنيان بنيران صواريخ أطلقت من غزة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة متحدثا للصحفيين وبجانبه نتنياهو “رسالتي للإسرائيليين والفلسطينيين واحدة: أوقفوا القتال وأبدأوا الحوار. وتناولوا قضايا الصراع الأساسية حتى لا نعود إلى نفس الموقف بعد ستة أشهر أخرى أو عام.” ويقول كيري: إن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية قيمتها 47 مليون دولار لمساعدة سكان غزة. وينوي البقاء في القاهرة حتى صباح اليوم لكنه لم يحدد موعدا لمغادرة المنطقة. وأكد مسؤول مصري حضر بعض اجتماعات كيري إن جهودا تبذل من اجل التوصل إلى هدنة إنسانية ربما تستمر لعدة أيام لتوصيل المساعدات إلى القطاع. وأوضح المسؤول “أن الحساسيات بين مصر وحماس هي ما تعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل لوقف إطلاق النار.”

وذكر عزام الأحمد القيادي في حركة فتح الفلسطينية إن القيادة الفلسطينية اقترحت على مصر خطة لوقف إطلاق النار في غزة تليها مفاوضات على مدى خمسة أيام لوقف القتال. ومع استمرار القصف الإسرائيلي لغزة ليلا ونهارا فر آلاف السكان من المناطق القريبة من الحدود. وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) التابعة للأمم المتحدة إن ما يقرب من 102 ألف شخص يحتمون في 69 من مدارسها. وأشارت إسرائيل إلى أنها ليست في عجلة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل أن تحقق هدفها في تعطيل البنية التحتية لحماس بما في ذلك ترسانتها من الصواريخ وشبكة من الإنفاق تهدد إسرائيليين يعيشون قرب حدود غزة. وقالت حماس أنها لن تلقي السلاح قبل تنفيذ مطالبها التي تشمل إنهاء الحصار المفروض على القطاع من جانب إسرائيل والإفراج عن بضع مئات من الفلسطينيين احتجزتهم إسرائيل الشهر الماضي خلال عملية البحث عن ثلاثة شبان يهود عثر عليهم في وقت لاحق قتلى. وألقت إسرائيل مسؤولية خطف الشبان الثلاثة وقتلهم على حماس. وأدى مقتل الإسرائيليين الثلاثة بالإضافة إلى مقتل فلسطيني في عملية انتقامية على ما يبدو إلى تأجيج العنف على الحدود بين “إسرائيل” وغزة الشهر الماضي والذي تصاعد إلى القتال الدائر حاليا. وقال إسماعيل هنية القيادي في حركة حماس في كلمة أذاعها التلفزيون إنه يتعين على العالم أن يفهم أن غزة قررت إنهاء الحصار بدمائها وبطولتها. وذكرت ليفني أن طلبات حماس غير مقبولة من جانب إسرائيل ومصر. وقال الجيش الإسرائيلي انه تعرف على ست جثث لجنود قتلوا في هجوم على مركبتهم المدرعة في غزة وانه يحاول التعرف على مكان جندي سابع كان في المركبة. وأعلنت حماس أنها أسرت جنديا إسرائيليا خلال الاشتباكات مما أدى احتفالات واسعة في غزة وعرضت حماس صورة البطاقة الشخصية للجندي ورقمه المسلسل في الجيش ولكن لم تعرض صورته في الأسر. ويعتقد الجيش الإسرائيلي باستحالة أن ينجو أي من الجنود في المركبة التي أصيبت إصابة مباشرة. وفي السابق وافقت إسرائيل على إطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين لتحرير جنودها في الأسر أو حتى لاستعادة جثث مواطنيها.