القاهرة –

دافع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس عن المبادرة التي أطلقتها القاهرة لوقف الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الذي خلف اكثر من 650 قتيلا والتي رفضتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال السيسي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي في ذكرى ثورة 23 يوليو 1952م: ان “المبادرة المطروحة بمنتهى الاختصار لم يضع فيها شروط من هذا الجانب أو ذلك الجانب”. وأضاف ان الهدف من المبادرة كان ان “نخفف الاحتقان ونوقف اطلاق النيران وتفتح المعابر بعدما يكون الوضع الأمني مستقر وتدخل المساعدات للناس”. وأشار السيسي إلى أن تلك التهدئة كان سيعقبها ان “يجلس الطرفان وكل طرف يطرح الملفات التي يريد التفاوض عليها ونحن نتحرك للحل”. وكان السيسي يدافع عن انتقادات وجهت للمبادرة بأنها تم التنسيق بشأنها مع إسرائيل في حين تم تجاوز حماس. وقال السيسي: إن “مصر قدمت للقضية الفلسطينية والفلسطينيين مئة ألف شهيد وأكثر من ضعفهم كان فيهم جروح عميقة على مدى تاريخ القضية” لكنه شدد أن “هذا لا يعني اننا انتهينا من دورنا بعد”. ودعا السيسي إلى “عدم المزايدة على مصر ودورها” ليس فقط “مع الأشقاء في فلسطين بل على الصعيد العربي كله”. وتابع: إن “مصر دولة عظيمة ودولة كبيرة ودولة مسؤولة”. وأشار السيسي إلى أن مصر سعت إلى احتواء الأزمة بعد اختطاف وقتل ثلاثة إسرائيليين نهاية يونيو الماضي. وقال: “عندما خطف الثلاثة مواطنين الإسرائيليين كنا نعمل حتى لا يتطور الأمر وكنا نطالب بضبط النفس وعدم خروج الوضع عن السيطرة”.