قتلت النائبة الصومالية سادو علي ورسام أمس في مقديشو مع سائقها على يد متمردين في حركة الشباب الاسلامية. وذكر شهود عيان ان مسلحين على متن سيارة اطلقوا النار على السيارة التي كانت تقل سادو علي ورسام في احد احياء جنوب العاصمة الصومالية. وهي رابع برلماني يقتل منذ بداية السنة في الصومال والثاني منذ بداية الشهر. واعلنت حركة الشباب الاسلامية الموالية لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن عملية الاغتيال موضحة ان النائبة قتلت فقط بسبب منصبها. وقال المتحدث العسكري للحركة عبد العزيز ابو مصعب لوكالة الصحافة الفرنسية “ان كانت تغني ام لا فانها ليست مشكلتنا”. واضاف محذرا “ان جميع النواب محكوم عليهم بالموت الا اذا تخلوا عن تفويضهم” واكد “نعتزم قتل جميع النواب الآخرين ومسؤولي الحكومة في كل مرة تسنح لنا الفرصة”. وصرح المسؤول في الشرطة محمد حسن لنفس المصادر “تبلغنا ان النائبة سادو علي ورسام قتلت مع سائقها بيد مسلحين مجهولين. ليست لدينا تفاصيل في الوقت الحالي”. وافاد الشاهد عبد القادر علي انه رأى “مطلقي النار في سيارة لحقت بالنائب قبل ان يفتحوا النار على سيارتها”. واضاف “قتلت على الفور فيما فر مطلقو النار”. انتخبت سادو علي ورسام نائبا في اغسطس 2012م وكانت مغنية ومؤلفة كلمات اغان مشهورة في الصومال منذ السبعينيات ركزت اعمالها على العدالة الاجتماعية والسياسية. وبسبب انتقاداتها الشرسة لنظام الرئيس السابق سياد بري سجنت مرتين في تلك الآونة. وبعد سقوط سياد بري في 1991م الذي سرع في غرق البلاد في الفوضى والحرب الاهلية بين الفصائل نادت بوحدة البلاد. وحركة الشباب التي طردت من مقديشو ومعظم معاقلها منذ 2011م لكنها ما زالت تسيطر على مناطق ريفية واسعة كثفت مؤخرا هجماتها على المؤسسات الصومالية لتستهدف القصر الرئاسي مطلع يوليو وفي فبراير وايضا البرلمان. وهددت في ابريل بقتل جميع النواب الصوماليين “واحدا بعد الآخر”. ففي ابريل اكد المتحدث العسكري باسم الحركة الاسلامية عبد العزيز ابو مصعب لفرانس برس ان “جميع (النواب) اهداف للمجاهدين وسيقتلون الواحد تلو الآخر” متبنيا اغتيال نائبين في 24 ساعة. كما تبنت الحركة سلسلة من الهجمات الدامية في الدول المجاورة التي تشارك في القوة الافريقية في الصومال واستهدفت كينيا بشكل خاص.