الرئيسية - عربي ودولي - العثور على حطام الطائرة الجزائرية في بوركينا فاسو
العثور على حطام الطائرة الجزائرية في بوركينا فاسو
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الجزائر /رويترز – أعلن رئيس مالي أنه أمكن رصد حطام طائرة ركاب جزائرية في المنطقة الصحراوية في شمال بلاده أمس بعد ساعات من الإعلان عن اختفاء الطائرة التي تقل 110 ركاب نصفهم تقريبا فرنسيون وكانت في طريقها من بوركينا فاسو إلى الجزائر. ولم يتضح بعد بصورة حاسمة ما قد يكون حدث للطائرة وما إن كانت هناك إصابات لكن وزير النقل في بوركينا فاسو جان برتين ودراجو قال إنها طلب تغيير المسار بسبب عاصفة في المنطقة. وقال مسؤول طيران جزائري لرويترز في وقت سابق أمس: “أستطيع أن أؤكد أنها تحطمت”. وطلب المسؤول عدم الكشف عن هويته ولم يعط تفاصيل بشأن ما حدث للطائرة في رحلتها باتجاه الشمال. وألغى الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند زيارة مقررة إلى الخارج وقال: ان كل الوسائل العسكرية في المنطقة ستستخدم لتحديد مكان الطائرة. وقامت طائرتا ميراج فرنسيتان بطلعات متواصلة في المنطقة الصحراوية الواسعة حول مدينة جاو في شمال مالي بحثا عن الطائرة التي كانت تقل 51 مواطنا فرنسيا. وقالت مصادر أمنية في النيجر: ان طائرات حلقت فوق المنطقة الحدودية مع مالي للبحث عن الطائرة. وقال رئيس مالي ابراهيم ابو بكر كيتا إنه أمكن رصد حطام الطائرة في المنطقة الصحراوية في شمال البلاد بين مدينتي اجيلوك وكيدال. لكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل. وذكرت مصادر امنية أن الجيش الفرنسي يقود البحث في المنطقة الوعرة التي تعد معقلا لمتمردي الطوارق الانفصاليين في مالي. وتجري حكومة مالي محادثات سلام في الجزائر مع الانفصاليين وليس لها سوى وجود ضعيف في المنطقة وتعتمد على قوات حفظ سلام فرنسية ودولية لتقديم دعم فيما يتعلق بالطائرات والإمداد والتموين. ووفقا لوكالة الأنباء الجزائرية فإن السلطات فقدت الاتصال بالطائرة في رحلتها ايه.اتش 5017 بعد مرور ساعة على اقلاعها من بوركينا فاسو لكن مسؤولين آخرين أعطوا روايات مختلفة عن توقيتات الاتصال مما زاد الغموض بشأن مصير الطائرة. وأكدت شركة الطيران الاسبانية الخاصة سويفت اير التي تمتلك الطائرة أنها فقدت الاتصال بالطائرة إم.دي-83 التي تشغلها شركة الخطوط الجوية الجزائرية وعلى متنها 110 ركاب وطاقم مكون من ستة افراد. وأفاد دبلوماسي في باماكو عاصمة مالي بأن شمال البلاد – الذي يقع في المسار المرجح للطائرة – تعرض لعاصفة رملية قوية مساء أمس الأول. وأيا كان السبب فمن المرجح أن يزيد تحطم طائرة أخرى الضغوط في صناعة الطيران بعد اسقاط طائرة ركاب ماليزية فوق أوكرانيا الاسبوع الماضي وتحطم طائرة تابعة لشركة طيران ترانس آسيا قبالة تايوان أثناء عاصفة رعدية أمس الأول والغاء شركات طيران لرحلاتها الى تل أبيب بسبب الصراع في غزة. وأشار كارا تركي وهو ممثل لشركة الخطوط الجوية الجزائرية في بوركينا فاسو في مؤتمر صحفي إلى ان كل الركاب على الطائرة كانوا في طريقهم لركوب رحلات متجهة إلى أوروبا أو الشرق الاوسط أو كندا. منوها بأن قائمة ركاب الطائرة تضم أسماء 50 فرنسيا و24 من بوركينا فاسو وثمانية لبنانيين وأربعة جزائريين واثنين من لوكسمبورج وراكبا من كل من بلجيكا وسويسرا ونيجيريا والكاميرون وأوكرانيا ورومانيا. وقال مسؤولون لبنانيون انه كان يوجد عشرة لبنانيين على الاقل ضمن ركاب الطائرة. وذكرت متحدثة باسم نقابة الطيارين الاسبان ان افراد الطاقم الستة من أسبانيا. ولم يتسن لها الادلاء بمزيد من التفاصيل. وقالت الشركة الاسبانية في إشعار نشر على موقعها الالكتروني: إن الطائرة أقلعت من بوركينا فاسو فجر أمس وكان من المفترض ان تهبط في الجزائر العاصمة لكنها لم تصل إلى وجهتها النهائية.