الرئيسية - عربي ودولي - تسارع وتيرة جرائم الإبادة الإسرائيلية وبان كي مون يدين مجزرة الاونروا بغزة
تسارع وتيرة جرائم الإبادة الإسرائيلية وبان كي مون يدين مجزرة الاونروا بغزة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة العدوان الإسرائيلي على مقر مدرسة الأونروا التابعة للمنظمة الدولية في غزة الذي راح ضحيته أكثر من 20 شهيداٍ و200 جريح من المدنيين الذين فروا من منازلهم هرباٍ من القصف الصهيوني المتواصل منذ الثامن من يوليو الجاري حتى اليوم ليرتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين إلى قرابة 800 شهيد وأكثر من 4000 جريح. وعبر بان كي مون من بغداد أمس عن قلقه البالغ من ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء تسارع وتيرة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والذي يستهدف المدنيين عمداٍ وذلك ما أكدته تقارير دولية وحقوقية تفيد بأن نسبة المدنيين الشهداء 80% يأتي ذلك وسط تباطؤ المساعي الدبلوماسية الهادفة إلى وقف إطلاق النار. وقال بان كي مون في أربيل (العراق) كما جاء في بيان للأمم المتحدة صدر في نيويورك “سقط عدد كبير من القتلى بينهم نساء وأطفال وموظفون من الأمم المتحدة”. وأعرب الأمين العام عن “استيائه” من هذا الهجوم “الذي لم تتضح ظروفه بعد” ووجه نداء “جديدا إلى كل الأطراف من اجل احترام التزاماتهم بموجب القوانين الإنسانية الدولية واحترام حياة المدنيين وحصانة مقرات الأمم المتحدة والتزاماتهم حيال العاملين في المجال الإنساني”. وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة الذي يقوم بوساطة من اجل وقف لإطلاق النار في غزة ان الهجوم على المدرسة “يؤكد ضرورة السعي إلى وقف المجازر والسعي إلى وقفها منذ الآن”. وأكدت وزارة الصحة في غزة أمس أن خمسة عشر فلسطينيا استشهدوا بما في ذلك طفل رضيع اثر قصف مدفعي إسرائيلي لمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في بيت حانون شمال قطاع غزة. وذكر اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة لفرانس برس “ارتفع عدد الشهداء في مجزرة بيت حانون إلى 15 شهيدا و200 جريح” موضحا انه تم نقل الشهداء إلى أربعة مستشفيات. وكان مراسل فرانس برس في مستشفى جباليا قرب بيت حانون أكد وجود تسعة قتلى بما في ذلك طفل رضيع ووالدته. وتشهد اغطية وملبوسات متناثرة في الملعب على ان المدرسة استخدمها أشخاص هربوا من منازلهم ومن إعمال العنف. ولجأ حوالي 110 الاف غزي من أصل 1,8 مليون إلى مدارس تابعة للاونروا هربا من القصف الإسرائيلي المتواصل. ولكن شكك المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنير في إمكانية إلقاء اللوم على الجيش في هذه الغارة مشيرة إلى ان مقتل هؤلاء قد يكون بسبب إطلاق ناشطين من فصائل فلسطينية الصواريخ قرب المدرسة. وأكد المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) كريس غونيس “كان هناك عمليات إطلاق نار قرب المجمع” مؤكدا ان الاونروا تفاوضت طوال اليوم “لتمكين المدنيين بما في ذلك موظفينا من المغادرة لكن لم يمنحونا ذلك والنتيجة مأساوية”. ولكن ليرنير نفى ذلك ووصف تأكيد غونيس “بالسخيف” قائلا “هو مخطىء” مؤكدا بان الجيش قام بمنحهم نافذة إنسانية في الفترة ما بين العاشرة صباحا والثانية بعد الظهر من نهار الخميُس. وأكد في حديث لوكالة فرانس برس انه “تم تطبيق النافذة الإنسانية وطلبنا منهم في الأيام الثلاثة الأخيرة إجلاء الناس من هناك لاننا نعلم ان حماس ستقوم بكل ما بوسعها لتعريض الناس للخطر”. واعترف ليرنير بان الجيش “لا يعلم ما الذي سبب هذه المأساة” ولكنه ألقى باللوم على صواريخ قادمة من القطاع قائلا “قامت أجهزة الاستشعار الخاصة بنا باستشعار عدة حوادث أطلقت فيها حماس قذائف هاون وصواريخ سقطت في بيت حانون”. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي من القاهرة حيث يواصل الوزير جون كيري جهوده من اجل وقف لإطلاق النار “نعرب عن حزننا العميق وقلقنا حيال هذا الحادث المأسوي. إننا نحض مجددا جميع الاطراف على مضاعفة جهودهم لحماية المدنيين”. وقتل أكثر من 790 فلسطينيا وأصيب 5050 آخرين بجراح منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة في 8 من تموز/يوليو الماضيبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة. ويتعذر التأكد من العدد الدقيق للشهداء الفلسطينيين نظرا إلى الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها أجهزة الإسعاف وصعوبة التنسيق في ما بينها بسبب الحرب. وفي احدث هذه الغاراتاستشهد سبعة فلسطينيين من عائلتي النجار والاسطل بينهم أربعة أطفال على الأقل في غارة إسرائيلية بين مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة . كما سقطت قذائف مدفعية بالقرب من مستشفى الدرة للقصف شرق غزة ما أدى إلى مقتل طفل مريض وإصابة 30 بجروح.

وقتل 32 جنديا إسرائيليا أيضا في العملية و3 مدنيين بينهم عامل تايلاندي قتل بصاروخ سقط في مكان عمله جنوب إسرائيل. وطلبت تايلاند من إسرائيل أمس ان تنقل “فورا” آلاف العمال التايلانديين الموجودين بالقرب من قطاع غزة وذلك غداة مقتله. وفي إطار الجهود للتوصل إلى اتفاق تهدئة بين إسرائيل وفلسطين تحدث وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس هاتفيا مع نظيريه في قطر وتركيا اللتين تدعمان حركة حماس. وكيري في القاهرة التي عاد إليها الليلة الماضية. ودعا وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى قبول “وقف إطلاق نار إنساني” دون شروط لإنهاء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وجاءت تصريحات هاموند في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة بعد لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي عرضت حكومته مبادرة للتهدئة لوقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ 17 يوما. لكن حماس رفضتها. وقال هاموند ان “حماس يجب ان توافق على وقف إطلاق نار إنساني دون شروط مسبقة من اجل الناس في غزة” وتابع “نحن نشعر بقلق بالغ من الأزمة الإنسانية المستمرة”. ومن عمان داعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني إلى وقف لإطلاق النار يتبعه بحث في موضوع المفاوضات على أساس المبادرة المصرية. وفي تطور آخر الغت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران الخميس توصيتها بعدم القيام برحلات إلى مطار تل أبيب الدولي داعية في الوقت نفسه إلى “مراقبة المخاطر المتعلقة بسلامة الرحلات عن كثب”. وكانت الوكالة أوصفت بعدم تسيير رحلات إلى تل أبيب الثلاثاء. ولكن شركة لوفتهانزا مددت الحظر ليوم الجمعة. وقبلها ألغت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية الحظر الذي فرضته على رحلات شركات الطيران الأميركية إلى إسرائيل لكنها حذرت من “الوضع غير المستقر” في المنطقة.