مصدر مسؤول: سفارة اليمن في دمشق ستستأنف عملها بمجرد استعادة مقرها اجتماع يناقش المشاركة في مباحثات مجلس الأعمال اليمني - السعودي في مكة ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الاسرائيلي على غزة إلى 45,227 شهيدا اليمن يشارك في حفل افتتاح بطولة كأس الخليج بنسختها الـ٢٦ في الكويت إصابة مدني بانفجار لغم من مخلفات المليشيات الحوثية الارهابية شمالي الجوف مجلس إدارة الخطوط اليمنية يعتمد الموازنة التقديرية للشركة للعام القادم 2025م مأرب..لقاء للتعريف بمشروع تعزيز مشاركة النساء في عمليات السلام لجنة التحقيق تناقش التنسيق والتعاون مع فريق تقييم الحوادث في اليمن منتخبنا الوطني يواجه العراق في افتتاح كأس الخليج الـ26 بالكويت منتخبنا الوطني يواجه نظيره العراقي في أولى مبارياته بخليجي 26
تحقيق /وائل علي الشيباني – > مكتب التربية بأمانة العاصمة: نسعى للتواصل مع المدارس الأهلية لخفض الرسوم لتخفيف الضغط على المدارس الحكومية
> مدارس حكومية: إقبال كثيف من قبل الطلبة.. ومضطرون لإغلاق باب القبول في بعض الصفوف
> التوجيه التربوي بالوزارة: تكدس الطلبة في المدارس الحكومية من أصعب المشكلات التي نواجهها
> طلبة: نقلنا من المدارس الخاصة إلى الحكومية بسبب زيادة الرسوم الدراسية
* زيادة الرسوم الدراسية في غالبية المدارس الأهلية بمتوسط زيادة يراوح بين الـ15 ألف و20 ألف ريال أثر كثيراٍ على أرباب الأسر مما دفع الكثير منهم إلى نقل أطفالهم إلى مدارس حكومية خوفاٍ من الضغط المالي الذي وضعتهم فيه إدارات المدارس الخاصة التي تعيد السبب إلى ارتفاع الأسعار المصاحب لرفع الدعم عن المشتقات النفطية.. وهذا الاستغلال كما يسميه بعض أولياء الأمور تسبب بضغط أكبر على المدارس الحكومية التي اضطرت لرفض الطلاب الوافدين بحجة امتلاء المقاعد الدراسية بالطلبة ليبقى السؤال هنا أين سيكون مصير هؤلاء الطلبة ….¿
الطفل أحمد مدين طالب في الصف الثالث ابتدائي خائف بعد أن أضطر والده إلى نقله إلى مدرسة حكومية بسبب ارتفاع رسوم التسجيل إلى تسعين ألف ريال بعد أن كانت خمسة وخمسون الفا ريال .. ويقول: أنا لا أريد أن أترك أصدقائي وأستاذ الرياضة إسماعيل فأنا أحبه كثيراٍ. ويضيف: المدرسة الجديدة لا يوجد بها العاب في الحوش والفصول مكسرة. أما خالد عبدالباقي طالب في المرحلة الثانوية لم يخف استياءه من قيام والده بنقله إلى مدرسة أهلية أخرى بعد أن اضافت مدرسته الأولى زيادة مقدارها خمسة وثلاثون إلف على الرسوم الدراسية. ويقول: أنا أدرس في هذه المدرسة منذ الصف الأول وكل أصدقائي هنا فأنا أرى المدرسة بيتي الثاني ومن الصعب للغاية مفارقة المدرسة التي أحبها. ويضيف: حاول والدي أن يحصل على إعفاء من مدير المدرسة ولكنه رفض لذا فأنا أودع كل ذكرياتي بسبب طمع المدير وعدم قدرة والدي على دفع الزيادة المقررة على رسوم هذا العام. استغلال * علي الشرفي -ولي أمر لثلاثة أبناء- أبدى تذمرا شديدا حين سألته عن قيامه بنقل ابنه الأكبر إلى مدرسة حكومية .. وقال: ماذا أفعل اضطررت لإخراج ابني الأكبر من المدرسة الخاصة التي كان يدرس بها لكي استطيع أن أوفر رسوم دراسة أخته وأخيه الصغيرين, ويضيف: أنا استغرب لرفع رسوم الدراسة فالطلاب يدرسون في فصول وليس في وسيلة مواصلات حتى ترفع الرسوم بحجة ارتفاع سعر البنزين. ويختم حديثه بالقول: إن ترتفع رسوم الباص لا بأس أما التسجيل في المدارس فهذا استغلال ويجب أن تضع وزارة التربية والتعليم حداٍ له. من ناحيتها ترى المعلمة رقية الأتم أن قرار رفع الرسوم الذي قامت به المدارس الأهلية يعد استغلالاٍ للأزمات ولا ترى أي مبرر آخر غيره وتضيف من المؤسف أن نشاهد هذه الممارسات في الأماكن التربوية كالمدارس الخاصة وتعتبر زيادة الرسوم استغلال لأنها كما تقول تدرس بالسبورة ولا تستخدم أي وسيلة الكترونية تحتاج إلى الكهرباء أو إلى مولد كهربائي في حالة انقطاعها. وتطلب من الجهات المختصة أن تلزم المدارس الخاصة بعدم رفع الرسوم الدراسية وأن تحدد سقفاٍ معيناٍ لرفع رسوم باصات نقل الطلبة لأنها تعمل بالبنزين كما حدث مع باصات النقل العام . زيادة الإقبال * المعلمة هناء عبد الله مسؤولة القبول والتسجيل في مجمع الثورة التربوي للبنات تؤكد على أن إقبال الطلاب الوافدين من المدارس الأهلية هذا العام قد ارتفع مقارنة بالأعوام الماضية بسبب ارتفاع الرسوم الدراسية وعدم قدرة أولياء الأمور على سداها. وتضيف رفع الرسوم من قبل المدارس الخاصة أرهق الأسر مما دفعهم إلى سحب ملفاتهم منها واللجوء إلى المدارس الحكومية كما أكدت أن هذا العام هو الأخير لابنها في المدرسة الخاصة التي يدرس بها بعد أن قامت بدفع الرسوم الدراسية. وتضيف: هذا العام تمكنت من سداد الرسوم المقررة ولكن في العام القادم ليست متأكدة من ذلك فالرسوم المالية بعد رفعها متعبة لذا قررت أن تنقل ولدها في العام القادم للدراسة في مدرسة حكومية. هذا الحال لم يقتصر على مجمع الثورة للبنات فها هي المعلمة فايزة الحرازي مسؤولة القبول والتسجيل بمدرسة التوحيد تؤكد هي الأخرى أن زيادة الإقبال هذا العام من المدارس الخاصة على المدارس الحكومية شكل ضغطاٍ على المدرسة حتى أنها اضطرت لإغلاق القبول في بعض الصفوف ورفضها أي ملف من خارج المدرسة. وتضيف الحرازي: ظروف الحياة صعبة وما باليد حيلة سوى سحب الطلاب لملفاتهم من المدارس التي لم تراع الظروف المعيشية التي نعيشها. وتختم حديثها بالقول: أنا قمت بسحب ملفات أولادي من مدارسهم الخاصة وتسجيلهم في مدارس حكومية وكذلك بعض من جيراني بسبب رفع الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة . زيادة جهد * المعلم فؤاد الحدأ -مدرس رياضيات- لم يخف قلقه الشديد من زيادة أعداد الطلبة الوافدين من المدارس الأهلية على المدارس الحكومية ويعلل سبب قلقه بالقول: الفصول الدراسية ممتلئة كل عام عن بكرة أبيها وأنا كمدرس لمادة تحتاج التطبيق والتركيز الشديد من قبل الطلبة اواجه صعوبة في شرح مفردات المادة بشكل دقيق للطلبة وهذا العام عدد الطلاب ازداد مما يعني زيادة في الفوضى داخل الفصل وصعوبة السيطرة عليهم أتمنى أن يخف عدد الطلاب حتى أتمكن من مراقبة مستواهم عن كثب. وأضاف: لكن ما يحدث عكس ذلك فزيادة الطلاب الوافدين من المدارس الخاصة يعني فتح شعبة جديدة وزيادة في الحصص مما يؤدي إلى بذل مجهود إضافي أبذله أنا وزملائي يقلل من عطائنا مما يصعب مهمة الشرح . لم يختلف معه المعلم محمد صالح مدرس مادة الاجتماعيات في الرأي ويضيف مشكلة زيادة أعداد الطلبة مهمة ومؤثرة على الطالب والمعلم لذا لابد للجهات المختصة أن تنظر بعين الاعتبار إلى هذه الظاهرة التي ازدادت هذا العام وبسبب جشع أصحاب المدارس الأهلية وعدم تقديرهم للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد . صعوبة التعايش * عند تغير البيئة المحيطة بالطالب كاملة فأنه يلاقي صعوبة بالغة في التكيف مع غيرها وقد يؤثر ذلك على نفسيته وأحياناٍ كثيرة على مستواه التعليمي هذا ما أكده الأخصائي الاجتماعي وائل الخاوي.. ويضيف: الطلاب في المدارس الخاصة متعودون على أجواء معينة في الدراسة والتعامل من قبل المدرسين وغيرها كباص المدرسة وحصص الترفيه والفصول المزينة والمكتبات الداخلية وحصص الحاسوب والانجليزي وغيرها الكثير. وتابع: هذه الأشياء أو الخدمات لا يجدها الطالب في المدارس الحكومية لذا من الطبيعي أن يلاقي هؤلاء الطلبة صعوبة بالغة في التكيف معها لذا نلاحظ أن الطلبة الوافدين من تلك المدارس في حالة تذمر دائم وإحباط مما يجعلهم يميلون لسلوكيات خاطئة كالعصبية والهرب من المدرسة إذا كانوا كباراٍ والبعض منهم يتكيف ويتقبل الوضع الجديد لذا نجد الكثير من أولياء الأمور يعود مرة أخرى لسحب ملف أبنائه والعودة بهم إلى المدارس الخاصة وتحمل النفقات الباهظة التي تقررها تلك المدارس والتي لابد أن تضع الجهات المختصة قوانين تلزمها بسقف معين للرسوم وإلا ستخرج الأمور عن السيطرة. مشكلة * يؤكد علي غياث, نائب مدير التوجيه التربوي بوزارة التربية والتعليم بأن هذا العام يعتبر من أصعب الأعوام التي مرت بها العملية التربوية حيث أن زيادة التكدس في المدارس الحكومية بسبب نزوح الأسر من عمران إلى أمانة العاصمة وارتفاع أسعار المدارس الأهلية وغيرها من الأسباب ضاعفت من حجم المشكلة لذا نحن في حالة انتظار مكتب التربية والتعليم لاتخاذ إجراء تجاه هذه القضية لحلها كونها تشكل مشكلة بحاجة إلى حل سريع.. * أما محمد الفضلي, مدير عام مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة , فقد أرجع توجه الطلاب إلى المدارس الحكومية هذا العام وبصورة لم يسبق لها مثيل إلى أمرين أولهما ارتفاع المشتقات النفطية الذي أدى بالمقابل إلى ارتفاع الرسوم في هذه المدارس ولهذا فالوزارة تقوم بإجراء مشاورات مع المدارس الخاصة لخفض الرسوم للحد من هذه المشكلة وتمكين أولياء الأمور من إعادة الطلاب إلى مدارسهم الخاصة ليخف الضغط على المدارس الحكومية والأمر الآخر نزوح الطلاب من المناطق التي تشهد مواجهات مسلحة إلى أمانة العاصمة وإعادة بناء مدارسهم لتمكينهم من العودة إليها وتخفيف الضغط على المدارس الحكومية في أمانة العاصمة . ووجه الفضلي رسالة إلى الحكومة والجهات المختصة فيها لإيجاد حل لهذه المشكلة. وأضاف: أما بالنسبة للطلاب المتقدمين للمدارس الحكومية فنحن وجهنا جميع المدارس بفتح باب القبول لتسجيلهم حتى وأن ازداد عددهم عن عدد المقاعد الدراسية.