الجمعة 29 مارس 2024 م
آمال وأمنيات
الساعة 04:26 مساءً
  • إعلامي وكاتب

لاشك أن إنشاء مجلس رئاسي خلق لدى الشعب اليمني - أو على الاقل السواد الاعظم منه - نافذة أمل للخروج من المربع الذي ظل فيه الشعب فاقدا لأمل العبور إلى محطة السلام والوئام وفتح صفحة جديدة في أوليات سجل القوى السياسية بكل اطيافها وتوجهاتها.
لا يختلف اثنان على أن المهام المطروحة على طاولة المجلس الرئاسي ثقيلة وثقيلة جدا، ولايمكن القيام بها دون تكاتف الجميع بلا استثناء (يمنيا واقليميا) ومن هنا تتضح الرؤية الوطنية وتقديم مصلحة الأمة اليمنية على مصلحة الحزب أو الجماعة ، كما تتضح بوصلة الولاء الوطني لدى القوى السياسية وتصبح على المحك لدى الشارع اليمني بطوله وعرضه. 
الوقت يمضي سريعا ولايرحم أحدا والمواطن اليمني في الداخل كما الخارج يترقب تغييرات جذرية تعود تاليا بما يخدمه في الحياة اليومية ، فقد أصابه اليأس طوال سنين عجاف لم يطل بوجهه على حديقة السلام في الوطن للأسف الشديد.
ينام المواطن وكله أمنيات أن يفيق صباحا وقد تلاشت من شاشات التلفاز والصحف وكل وسائل (السوشيل ميديا) الاخبار المفجعة التي تحمل معها عددا من القتلى والجرحى وصاروخا انفجر هنا وآخر هناك وقصف هنا ومثيله هناك..!!
يحلم المواطن اليمني بسيادة الحكمة اليمانية التي اتصف بها منذ القدم .. كما يحلم أن كل القوى السياسية وصلت إلى قناعة تامة أن السلام والوئام هما الحل وأن اليمن هو أولا ثم أولا ثم أولا..
بالتأكيد ان تحقيق هذه الأحلام على أرض الواقع تحتاج وقتا طويلا وجهدا ليس بالقليل من قبل المجلس الرئاسي ودول الإقليم.
فتح مطار صنعاء مؤخرا لبنة أولية في بناء صرح السلام، والمواطن ينتظر إنهاء حصار الحالمة تعز وفتح مطارها وطرقاتها لاستمرار عجلة السلام في الوطن، لذا فإن على الطرف الآخر في صنعاء أن يثبت كذلك أنه حريص على استمرار مسار السلام الوطني فالوطن أهم وأعز من الحسابات الضيقة داخليا وخارجيا، فهل نلمس هذا ؟؟ 
إنها آمال وأمنيات الجميع يحدوه الأمل في تحقيقها على الأرض.. فهل تحدث؟
نأمل ذلك.