وزارة الداخلية تنفي الشائعات وتؤكد عدم اعتماد جوازات السفر الصادرة عن الحوثيين
كامالا هاريس: لن اصمت إزاء المعاناة في غزة خلال الأشهر الـ 9 الماضية
تعرض شبكة القطارات السريعة الفرنسية لأعمال تخريب منسقة
الأصبحي يبحث مع وزير الإدماج الاقتصادي المغربي تعزيز التعاون الثنائي
عبور 294 شاحنة منفذ الوديعة تحمل مساعدات إغاثية لعدد من المحافظات
وزير الشباب والرياضة نايف البكري يصل باريس للمشاركة في افتتاح أولمبياد 2024
الجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور تعلن انضمامها رسمياً للاتحاد الدولي للرياضة
مجلس الأمن يبحث الوضع الإنساني في غزة
الإعلان عن تحويل مستحقات المبتعثين للخارج للربع الثاني للعام 2023
منظمة (الفاو) تحذر من زيادة مقلقة لأعداد إصابات إنفلونزا الطيور بآسيا والمحيط الهادئ
كان الاستعمار قديما يبحث عن ذرائع تتيح له الدخول العسكري إلى أي بلد يريد احتلاله، كما فعل حين احتل عدن ومن ثم الجنوب بكامل سلطناته حين تعلل بحماية المياه بعد أن تم استهداف سفينة من سفنه قبالة شواطئ عدن سواء كان ذلك الاستهداف اعتداء من الغير أم استهدافا من المحتل ذاته، أما بعد تطور الفكر الاستعماري فقد صنع أو هيأ البيئة لصناعة الادوات المبررة للاستعمار بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
لقد أسقط الإماميون الدولة وأدخلوا اليمن في حرب لمدة 9 سنوات حتى أصبح الضعف لها قرينا، وأضحى قرارها رهينا بعوامل خارجية أكثر من كونها عوامل داخلية، ولكن السيادة النسبية ما زالت موجودة وذاك ما أزعج الدول الاستعمارية والجماعات المصنوعة على أعينها وحينها قام الإماميون باستهداف الممرات البحرية تحت يافطة نصرة غزة دون أن يكون لذلك أثرا إيجابيا عليها لكن الأثر الحتمي سيكون سلبيا على اليمن وموانئه وما تبقى من سيادته وتلك مهمة الجماعات التخريبية التي تقوم بهذا الدور قصدا أو دون قصد.
إن ما يدور في الأروقة الدولية ليشيء بأن هناك قولبة لتحالف معلن أو سري للسيطرة على البحر الأحمر تحت شعار تأمين الممرات البحرية من جماعة الحوثي والتي هي وبدورها ستستفيد من هذا التحالف في تحشيدها للمغرر بهم للمزيد من تثبيت سيطرتها على المناطق المحتلة ولقمع كل صوت يطالب حقوقه وللهروب من استحقاقات السلام الذي ترى فيه نهايتها.
إن القضية الفلسطينية تجري في عروق اليمنيين ونصرتها ديدنهم منذ عقود لكن استثمارها بهذا الشكل الرخيص لن يفيدها بل سيضر حتما باليمنيين.
ولعل الحل لمشكلة البحر والبر في اليمن وما حولها يتمثل في رفع الحصانة الدولية عن الجماعة الحوثية، ودعم الشرعية لتستعيد اليمن من أيدي الخاطفين وفي ذلك ضمان حقيقي للسلم الداخلي والإقليمي وفيه ضمان أيضا لنصرة القضية الفلسطينية بعيدا عن الأفعال الصبيانية لجماعات لا تجيد غير الهدم كون ذلك جزء من فلسفتها في التعامل مع القضايا سواء كانت محلية أم إقليمية أم دولية.
*نقلاً عن صحيفة ٢٦ سبتمبر العدد "٢٠١٨" الخميس ٢١ ديسمبر٢٠٢٣م