السعودية تدعو الحجاج للبقاء في المخيمات نهار عرفة تجنباً لأشعة الشمس
العامري يطلع على سير الأعمال في مشروع تأهيل وتطوير حقل مياه دمون بتريم
البركاني: ندرك حجم الألم الذي تعيشه تعز ونشعر بمعاناة أبنائها
ميليشيا الحوثي تقتحم منزل السياسي يحيى صلح في المحويت وتنهب محتوياته
السعودية وقطر تقدمان دعماً مالياً مشتركاً للقطاع العام في سوريا
الإرياني: المشروع الحوثي إلى زوال وتوحيد الصفوف كفيل باستعادة الدولة
المنطقة العسكرية الثانية تعلن رفع جاهزيتها القتالية وتناقش خطة عيد الأضحى
"سلمان للإغاثة" يختتم تأهيل دفعة ثانية من الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح
وزارة الداخلية توضح حقيقة تنظيم صرف مرتبات منتسبيها
ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 54381 شهيدا
- كاتب وصحفي مصري
من قلب القاهرة حيث تُصنع المواقف التاريخية، وحيث العروبة تجد حصنها المنيع، جاءت القمة العربية لتؤكد أن فلسطين ليست وحدها، وأن الأمة العربية تقف صفًا واحدًا أمام محاولات طمس الهوية وسلب الحقوق لم يكن مجرد اجتماع، بل لحظة تاريخية تكتب فيها مصر، بقيادتها الحكيمة، فصلًا جديدًا من فصول الدعم الحقيقي والنصرة الصادقة.
الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائد المرحلة والموقف، أعلنها واضحة: لا لتهجير الفلسطينيين، لا لمحاولات فرض الأمر الواقع، لا لأي مخطط يستهدف حقوق الشعب الفلسطيني قرارات حاسمة، تُعلن من القاهرة، لتشكل جدارًا منيعًا أمام كل من يتربص بالقضية الفلسطينية.
مصر، التي لم تتخلَّ يومًا عن دورها تتحرك اليوم بكل ثقلها بكل قوتها، بكل إرادتها، لتؤكد أن فلسطين ليست قضية تفاوض، بل قضية حق وعدل لا يقبل التراجع.
القرارات التي خرج بها مؤتمر القاهرة ليست مجرد بيانات، بل التزام واضح بالتحرك، بتوحيد الصفوف، بدعم الفلسطينيين سياسيًا وإنسانيًا، وضمان عدم تكرار مآسي الحروب التي تحصد أرواح الأبرياء بلا رحمة، رسالة مصر اليوم تصل إلى العالم أجمع: هنا العروبة هنا الموقف الثابت، هنا مصر التي لا تعرف إلا الحسم عندما يتعلق الأمر بأمن الأمة واستقرارها.
الحضور العربي الكبير في القاهرة هو شهادة على وحدة الصف، ودليل على أن فلسطين لا تزال في قلب كل عربي قادة الأمة الذين اجتمعوا على أرض الكنانة، أرسلوا رسالة واضحة: لا تراجع عن الحق، ولا مساومة على الكرامة، وهذا الموقف العربي الموحد، الذي قادته مصر بحكمة واقتدار، يعيد رسم المشهد، ويضع الجميع أمام مسؤولياتهم.
اليوم مصر قادت تحركًا جادًا، ورسمت خارطة طريق لمساندة غزة، وضمان حصول الفلسطينيين على حقوقهم، وإيقاف نزيف الدم الذي طالما دفعته هذه الأرض الصامدة، القاهرة كانت وستظل صوت العروبة الجهوري، والدرع الذي يتصدى لكل محاولات فرض المعاناة على شعب أعزل، يبحث فقط عن حقه في الحياة.
القرارات اتُّخذت، ومصر تتحرك بثقلها الإقليمي والدولي، لتُسمع صوتها للعالم، ولتؤكد أن غزة لن تكون وحدها، طالما أن العروبة تنبض في قلب الأمة، وطالما أن مصر تقف كالسد المنيع، تحمي، تدافع، تنتصر للحق.
هنا القاهرة حيث الكبرياء العربي يُترجم إلى قرارات، حيث الإرادة السياسية تصنع التغيير، وحيث تبقى مصر دائمًا الحصن الذي لا يُخترق، والقوة التي لا تُقهر.