الرئيسية - تقارير وحوارات - مدير أمن صعدة لـ(الثورة):اليقظة الأمنية أحبطت عمليات تجسس للحوثيين بالمحافظة
مدير أمن صعدة لـ(الثورة):اليقظة الأمنية أحبطت عمليات تجسس للحوثيين بالمحافظة
الساعة 09:54 مساءً الثورة نت../ خاص/ جابر الغزير

تخرج من كلية الشرطة بالعاصمة صنعاء وتقلد عدداً من المناصب الأمنية منها مدير أمن مطار صنعاء الدولي، وضابط تنسيق في الإنتربول الدولي بصنعاء، تم ترشيحه مديراً لأمن محافظة الحديدة، لكونه قضى اكثر من 12 سنة في هذه المحافظة، لكن قرار القيادة السياسية استقرت على تعيينه مديراً لأمن محافظة صعدة.

تحشيد

بعد انطلاق عاصفة الحزم شارك في تحرير محافظة مأرب من المليشيات الإنقلابية الحوثية، وبعد تحريرها توجه للمشاركة في تحرير مديريات محافظة شبوة، منها حريب القراميش، كما شارك في عمليات التحشيد للمقاومة الشعبية، من ابناء القبائل لإسناد الجيش الوطني في اكثر من جبهة، لمواجهة عصابات الانقلاب الحوثي.

تكامل الجيش والأمن

يؤكد العميد خالد الخلاسي في تصريح لموقع (الثورة نت) أنهم في أمن محافظة صعدة يؤدون واجبهم التي فرضته عليهم القيم العسكرية للجمهورية اليمنية، وأنهم على استعداد لتقديم كل التضحيات في سبيل دحر المليشيات الحوثية، كون هذا واجب وطني، حيث تكفل بحشد المقاتلين إلى جانب الجيش الوطني، من جميع ابناء محافظات الجمهورية، الى جميع الجبهات الداخلية، وعلى الحد الشمالي للجمهورية اليمنية، حيث شارك أفراد قوات الأمن ضمن العمليات العسكرية لمحور علب بقيادة اللواء ياسر مجلي قائد المحور قائد اللواء 63 مشاة جبلي، في العمليات العسكرية منذ بداية انطلاقتها في المحور وحتى دحر المليشيات الى مركز مديرية باقم.

يقع المركز الرئيسي لإدارة أمن محافظة صعدة في مديرية باقم بمنفذ علب، ويؤكد الخلاسي أنهم كقوات أمنية تتبع وزارة الداخلية لكنهم يقومون بواجبهم مع زملائهم في القوات المسلحة للدفاع عن الوطن، والمشاركة في عمليات الهجوم والتصدي لعصابات المليشيات الحوثية في صعدة.

تنسيق أمني يمني سعودي

حيث شاركت قوات الأمن في تأمين الخط الحدودي بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية من عمليات التهريب والتسلل بمختلف أنواعها، ونقوم بضبط هذه العمليات، وتنسيق العمل الأمني مع الأشقاء في الجانب السعودي للحد من أي تجاوزات أو اختراقات حدودية، بالإضافة للمشاركة في العمليات العسكرية لألوية محور علب والتي منها اللواء الخامس حرس حدود، ولواء 63 مشاة جبلي، واللواء التاسع مشاة جبلي، ولواء الحزم، ومحور آزال، والألوية في محور البقع، ومحور الربوعة.

تأمين المناطق المحررة

تقوم وحدات الأمن بعمليات المشاركة والدعم والإسناد والتعزيز لمواقع الجيش الوطني، ويشير العميد الخلاسي إلى أن لديهم من القيادات الأمنية من لديها المهارات والخبرات والكفاءات الأمنية الكبيرة، حيث تقوم بواجبها في تأمين المناطق المحررة، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة لحين عودة أهلها.

إجرام حوثي

يضيف العميد الخلاسي بالقول "هذه المليشيات الحوثية أدوات إيران في اليمن هي عدونا الأول، ومارست هذه العصابات ابشع أنواع الجرائم الإنسانية في حق المواطن اليمني بشكل عام والمواطنين من ابناء محافظة صعدة، مثل زراعة الألغام والعبوات الناسفة بكثافة كبيرة جداً في كل مكان، في المزارع، في منازل المواطنين، في الجوامع، في الطرقات العامة، في الجبال، في التباب، في الأودية، وفي اَي مكان يصلون اليه، يكشف العقلية الإجرامية لهذه المليشيات المنعدمة الضمير والقيم الإنسانية، ورغم كل هذا فأن لدينا من الأبطال المؤهلين في الجيش الوطني وقوات الأمن من يستطيعون التغلب وبكل اقتدار على كل هذه الصعوبات وكسر دفاعات المليشيات الحوثية، وفتح الثغرات، وإلحاق الخسارات الفادحة في صفوفها".

تحرير مناطق شاسعة

وتابع القول أنه تم تحرير مناطق كبيرة وشاسعة في محافظة صعدة، من محور علب باقم إبتداءً من منفذ علب، ومدينة مندبة، وقرى آل صبحان، ومديرية باقم، وقرى مجازة، ومحور الربوعة، ومازالت قوات الجيش والأمن تواصل تقدمها بخطط عسكرية محكمة، لتطهير بقية المناطق وصولًا إلى تحرير جميع مديريات صعدة من دنس هذه العصابات الإجرامية.

دعوة لأهالي صعدة

وأوضح مدير أمن صعدة أنه تمت دعوة أهالي صعدة للعودة إلى منازلهم ومناطقهم التي تم تحريرها، وتأمينها من الألغام، مؤكداً أنها في أمن وأمان، حيث سيقومون بواجبهم في تثبيت الأمن، وعودة الحياة إلى سابق عهدها، في ظل دولة الجمهورية اليمنية.

دور كبير للتحالف العربي

وبالإشارة لدور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، يؤكد العميد الخلاسي أنه دور كبير وواسع على مختلف المجالات الإنسانية والعسكرية، حيث تقوم بدعم الجيش الوطني بكل أنواع الأسلحة واحتياجاته الأساسية في مواجهة هذه العصابات الحوثية، وتقوم بعمليات الدعم الفني واللوجستي، والإسناد الجوي والمدفعي منذ انطلاق عاصفة الحزم، وكذلك تقوم بالأدوار الإنسانية في عمليات الإغاثة التي يتصدرها مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية في جميع عموم اليمني وصعدة على وجه الخصوص، وستظل أجيالنا تتذكر هذا الموقف الإنساني والأخوي المشرف التي اضطلعت به المملكة العربية السعودية مع أشقائها في اليمن.

بالنسبة للقدرة العسكرية للمليشيات الحوثية يؤكد أنها في تراجع مستمر، وفي حالة انهيارات معنوية متواصلة، وانحسار ميداني كبير، حيث لم تستطع استعادة أي موقع تخسره امام ابطال الجيش الوطني، بل على العكس فكلما قامت هذه المليشيات بأي تحركات لا يعود منها أحد، وتشهد على ذلك جثث عناصرها المترامية في جبال وتباب وأودية باقم وشعابها.

إحباط عمليات تجسس

حاولت المليشيات الحوثية دس عناصر كبيرة من أتباعها في صفوف الحشود الشعبية التي يتم استقدامها من بعض المحافظات، وكانت كارثة لواء الفتح في البقع بصعدة نتيجة هذه الاختراقات الأمنية، لكنها لم تستطيع النجاح في مثل هكذا عملية اختراق في محور باقم نتيجة اليقظة الأمنية لدى قوات الأمن وكذلك الاستخبارات العسكرية والأمنية، وتم إلقاء القبض على عدد من الجواسيس والتحفظ عليهم ضمن قوام الأسرى.