منذ الانقلاب المتمرد لمليشيا الحوثي الانقلابية المتمردة المدعومة إيرانياً ارتكبت هذه المليشيا بحق الجامعات اليمنية سلسلة طويلة وغير منتهية من الجرائم والانتهاكات المختلفة، في إطار انتهاكاتها المستمرة بحق المؤسسات التعليمية في البلاد، وسعيا منها لحوثنتها.

وتسعى مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية من خلال هذه الانتهاكات بحق التعليم إلى تسخير هذه المؤسسات التعليمية الكبيرة لصالح مشروعها الطائفي الذي يخدم أجندة ومصالح إيران، إضافة إلى استغلالها في توجيه الصراع المسلح لصالح أهداف المشروع الإيراني في المنطقة.

على مدى ست سنوات من الحرب التي تقودها مليشيا الحوثي المتمردة، تعرضت الجامعات اليمنية لمختلف الانتهاكات تنوعت بين عسكرتها، وفصل الأكاديميين وقطع مرتباتهم، علاوة على اختطاف عدد منهم، فيما تعرض الآلاف الطلاب والطالبات في هذه الجامعات لاعتداءات العناصر الحوثية المسلحة.

ودأبت المليشيا المتمردة الحوثية على مدى الأعوام الماضية على إيجاد كيانات طلابية وأكاديمية موازية كبديل للكيانات الشرعية، مستخدمة أساليب البطش والترهيب في فرض واقع جديد، واختطاف عشرات الأكاديميين، لعل آخرها اختطاف رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور حميد عقلان.

وبات من خلال تصرفات المليشيا بحق الجامعات من انتهاكات، هدف هذه المليشيا الحوثية الإيرانية واضحا في السعي إلى تحويل الجامعات إلى منصات طائفية، تمارس من خلالها أنشطة مغايرة، وتروج لأفكار وافدة تابعة لها، تهدف من خلالها تحويل منتسبي الجامعات إلى قطيع يخدم المشروع الإمامي، وهو ما يلقى مقاومة كبيرة داخل الجامعات.

وأجبرت المليشيا الحوثية الإرهابية خلال الأعوام الماضية الأكاديميين والموظفين والطلاب في الجامعات على حضور دورات وأنشطة طائفية، تروج من خلالها لثقافة العنف والإرهاب.

وتعمل مليشيا الحوثي المتمردة في هذه الجامعات بعد السيطرة عليها على تكريس منهج تعليمي يؤسس لثقافة نظام ملالي طهران، وتنشر من خلالها أفكاراً دخيلة تؤله قيادات المليشيا الإيرانية، تقوم من خلالها بعملية استقطاب وتجنيد طلاب الجامعات بشتى الوسائل.

ورغم ما تقوم به المليشيا المتمردة من اعتداءات على الجامعات اليمنية إلا أن ذلك لم يخلق الصمت لدى الطلاب في الجامعات الذين قاموا في تظاهرات منددة بالسيطرة على الجامعات من قبل المليشيا المتمردة، وكذا بممارساتها التعسفية، ومحاولاتها تدمير قطاع التعليم وتشويه مخرجاته.

وتسعى مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية المدعومة إيرانياً من خلال فرض سيطرتها على مؤسسات التعليم “الحكومية والأهلية” إلى تسميم عقول الأجيال القادمة وتمرير أفكارها الدخيلة المستورد من إيران.

سبتمبرنت