أدلت مختطفة سابقة في معتقلات مليشيات الحوثي الانقلابية وتدعى برديس السياغي – ناشطة وشاعرة – بشهادتها حول ارتباط عصابة عبدالله السباعي التي مارست عملية التعذيب الوحشية بحق الشهيد عبدالله الأغبري بقيادات مليشيا الحوثي الإنقلابية.
وبثت برديس السياغي فيديو لها على صفحتها في تويتر - قالت إنها شهادة لله تسأل عنها يوم القيامة - تحدثت فيه عن ارتباط أحد المتهمين ويدعى دليل الجربة بمليشيا الحوثي، وأنه كان أحد العناصر الحوثية التي قامت بالتحقيق معها أثناء اختطافها في معتقلاتهم السرية.
وأوضحت السياغي أن الجربة ومن خلفه القيادي الحوثي سلطان زابن المعين من المليشيات مديرا للبحث الجنائي بصنعاء قام بتصويرها فيديو مع القيادي الحوثي ابو هيثم الحكمي اثناء التحقيق معها لمدة اربعة ايام بهدف ابتزازها بتلك الفيديوهات المسجلة.
وأكدت أن قضية الشاب الاغبري ليست قضية جنائية عابرة وانما جريمة منظمة وراءها قيادات حوثية عليا ابرزهم سلطان زابن المدان من قبل الامم المتحدة بقضايا اختطاف وتعذيب النساء وابتزازهن في اليمن.
ولم تستبعد برديس السياغي أن الجربة كان مدعوا للتحقيق مع الأغبري بعد عملية التعذيب، لكن الأغبري فارق الحياة قبل أن يصل الجربة جراء التعذيب الشديد الذي تعرض له.
وظهر المدعو دليل الجربة في فيديو الاعترافات الخاص بالمتهمين في قضية الشاب الاغبري الذي بثته مليشيا الحوثي الإنقلابية متحدثا بأنه ذهب لشراء العشاء لأفراد عصابة السباعي وانه وصل اليهم متأخرا بعد ارتكابهم للجريمة.
ويتهم مراقبون مليشيا الحوثي الانقلابية بالتلاعب بملف قضية الشهيد عبدالله الأغبري الذي قتل بعد تعذيب استمر لمدة ست ساعات على يد زملائه في محل السباعي لبيع الجوالات في صنعاء، والتي وثقتها كاميرات المحل، وقام أحد الضباط بتسريب مقاطع منها.
وأقدمت مليشيا الحوثي على منع فريق المحامين المتطوع من حضور جلسات التحقيق مع المتهمين، كما أقدمت على اختطاف الضابط الذي سرب مقاطع الفيديو ويدعى عبدالله الأسدي، وهو ما يثير علامات استفهام حول نية المليشيا التلاعب بملف القضية التي أثارت الرأي العام اليمني.