الرئيسية - ميديا - تزامناً مع إغلاقهم قسم اللغة العربية.. الحوثيون يحتفلون بإخراج أول دفعة فارسية تحمل إسم سليماني 
تزامناً مع إغلاقهم قسم اللغة العربية.. الحوثيون يحتفلون بإخراج أول دفعة فارسية تحمل إسم سليماني 
الساعة 08:10 مساءً الثورة نت/ خاص - ميدايا

 

لأوّل مرّة في تاريخ جامعة صنعاء، احتفلت مليشيا الحوثي في صنعاء بتخرج الدفعة الأولى من كلية اللغات قسم اللغة الفارسية الذي أنشأته قبل أربع سنوات، بعد سيطرتها على الجامعة عقب انقلابها على الحكومة الشرعية وسيطرتها على مؤسسات الدولة.
وتعمّدت مليشيا الحوثي تسمية هذه الدفعة باسم "دفعة قاسم سليماني" في إشارة إلى القيادي في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني المشرف على الأذرع الإرهابية الإيراني في الدول العربية والمتورط في جرائم حرب خارج حدود إيران.
وتزامن احتفال المليشيات الحوثية، وهي الذراع الإيرانية في اليمن، بتخرج دفعتها الأولى من قسم اللغة الفارسية في صنعاء، مع قيامها بإغلاق عدد من الأقسام الدراسية في جامعة صنعاء بينها قسم اللغة العربية.
ومن ضمن الأقسام التي أغلقتها المليشيات بالإضافة إلى اللغة العربية، وفقاً لمصادر أكاديمية "اللغة الفرنسية، التأريخ والعلاقات الدولية، الجغرافيا، الفلسفة، قسم الآثار والسياحة، قسم المكتبات والمعلومات"، ضمن خطواتها لتدمير العملية التعليمية وتجهيل اليمنيين ليسهل لها اقتيادهم ضمن مشروعها العنصري العابر للحدود.
وأثارت هذه الخطوة الحوثية، سخطاً واسعاً في أوساط اليمنيين الذين رأوا فيها تأكيدًا لتبعية المليشيات الحوثية للنظام الإيراني ومحاولاتها المستميتة لإخراج اليمن من سياقها العربي إلى الحضن الفارسي وانقيادها حرفياً لأوامر الحرس الثوري. 
وتعليقاً على ذلك قال وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي، إن مليشيا الحوثي بهذه الخطوة "تسلّم أبناءنا للفرس بتعليمهم اللغة الفارسية تمهيدًا لضمها في مناهج التعليم في ‎اليمن بحضور السفير الايراني تحت مسمى دفعة (قاسم سليماني)".
فيما علّق المحامي محمد المسوري، في تغريدة بصفحته على الفيس بوك: "تخرج دفعة قاسم سليماني في صنعاء، وباللغة الإيرانية (الفارسية) يبين لنا حجم التوسع الإيراني وسيطرته على اليمن، يضع لنا العديد من التساؤلات".
ومن أهم التساؤلات وفقًا لـ"المسوري": هل يدرك العرب خطورة السيطرة الكاملة لإيران على اليمن؟! وهل يعتقدون بأنهم سيتمكنون بعد كل هذا من إستعادة اليمن وإستعادة الدولة اليمنية؟!.
ومن جانبه، قال الباحث اليمني عمار التام، إن "أحفاد الرسي من الطبريين والديلم القادمون من فارس، غبار التاريخ وغزاة الهوية اليمنية الحضارية، يواصلون تجريف الهوية الوطنية والعمل على تحقيق أحلام أحفاد الرسي وأسيادهم الإيرانيين بعمل دؤوب وجهود لا تتوقف، في اصرار ووقاحة منقطعة النظير". 
وانتقد التام، في منشور بصفحته على الفيس بوك، ما وصفه بـ"السطحية في تناول أحداث اليمن" وقال: "شعبنا يذبح حتى الذين في صف كهنة الإفك الرسية الإمامية نحزن عليهم، هويتنا تجرف، مستقبلنا يصادر، تاريخنا يزور من غبار التاريخ وغزاة الهوية
وخاطب التام، اليمنيين بقوله: يا شعبنا يا قومنا يا أهل الإيمان والحكمة واجهوا هذا العهر السلالي، قاوموا هذا الكهنوت العنصري، أزيلوا هذه اللوثة الفكرية والسياسية الطارئة من على جبين أمجادكم".
ومن جهته، اعتبر رجل الدين الشيعي المعارض لحزب الله محمد علي الحسيني، تخريج أول دفعة من تخصص اللغة الفارسية في جامعة صنعاء (المحتلة) بعنوان دفعة قاسم سليماني يأتي ضمن مسلسل تفريس اليمن بعد العراق.
وأضاف الحسيني، وهو الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان، أن هذا المسلسل بات مكشوفاً ومفضوحاً.. مشيراً إلى أن "إيران لا تسعى إلى الهيمنة السياسية والعسكرية فحسب بل وإلى ابتلاع البلاد العربية واحداً تلو الآخر".
واختتم الحسيني، تعليقه في صفحته على تويتر، بالتأكيد على أن "اليمن عربي وسيبقى ولو كره الكارهون".