الرئيسية - تقارير وحوارات - المقابر الجماعية.. جرائم حرب حوثية بحق اليمنيين أغفلتها التقارير الحقوقية
المقابر الجماعية.. جرائم حرب حوثية بحق اليمنيين أغفلتها التقارير الحقوقية
الساعة 07:02 مساءً الثورة نت/ تقرير خاص

منذ ظهورها في كهوف صعدة قبل نحو ثلاثة عقود، ارتبطت مليشيا الحوثي بالإرهاب وسفك الدماء، والسخرية من قيم الشعب اليمني وأعرافه، والانسلاخ من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
مع توسّع الحوثية خارج صعدة تضاعفت جرائمها الدموية بحق اليمنيين وصولاً لاجتياحها العاصمة صنعاء أواخر 2014م وإعلانها التعبئة العامة لاجتياح جنوب البلاد مطلع 2015م.
وتحت شعار صرخة الخميني "الموت لأمريكا وإسرائيل" وبمسمّى "المسيرة القرآنية" ارتكبت المليشيا الحوثية مئات المذابح بحق اليمنيين الذين صادفتهم في طريقها على مداخل القرى والمدن والمزارع والشركات التجارية من صعدة شمالاً إلى عدن جنوباً.
مسيرة الدم
لكثرة ضحايا المسيرة الحوثية الإرهابية، عادة ما يكتشف السكّان مقابر جماعية بين الحين والآخر، بعد أن كانت الجماعة قد أعدمتهم ومارست التضليل والابتزاز بحق أهاليهم لسنوات طويلة.
رصد التقرير 6 مقابر جماعية تم اكتشافها خلال الفترة (من 2008م وحتى العام الجاري 2023م) تضم رفات عشرات اليمنيين- مدنيين وعسكريين- ممن أعدمتهم الحوثية جماعياً أثناء اجتياحها القرى والمدن والسيطرة عليها ضمن محاولاتها لإرهاب اليمنيين وإخضاعهم لمشروعها العنصري 
مقابر جماعية
عام 2008: عثر على مقبرة جماعية في مديرية "نقعة" بمحافظة صعدة، تضم رفات ٢٠ شخصًا من أبناء القبائل الموالين للحكومة في حربها ضد الحوثيين، وفق ما كشفه الصحوة نت.
ديسمبر 2015: دفن رفات 68 شخصًا بمقبرة جماعية جوار مستشفى الجمهورية كانت قد أعدمتهم المليشيا الحوثية أثناء اجتياحها عدن، وفق شهادة عامل بالمستشفى لـ"عدن تايم".
ديسمبر 2016: عثرت قوات الجيش على مقبرة جماعية في منطقة السليم بمديرية عسيلان شمال محافظة شبوة، تضم عدداً من الجثث بأكياس بلاستيكية بعد تحريرها من مليشيا الحوثي.
سبتمبر 2020: عثر الأهالي على مقبرة جماعية في قرية حجور بمحافظة حجة تضم رفات ٩ أشخاص مقيدي الأيدي من أبناء القبائل الذين قاتلوا الحوثيين مطلع يناير ٢٠١٩. 
نوفمبر 2021: عثرت القوات المشتركة بعد تحرير وتأمين منطقة المحجر بمديرية حيس غرب محافظة الحديدة، على مقبرة جماعية تضم عشرات القتلى معظمهم أطفال، وفق "الحديدة لايف".
يوليو 2023: عثر الأهالي على مقبرة جماعية تضم رفات 17 مدنياً من أبناء مديرية حرف سفيان شمال عمران، كانت مليشيا الحوثي قد اختطفتهم عام 2010 بتهمة التعاون مع الدولة، وأعدمتهم رمياً بالرصاص وهم مكبلو الأيدي، ووضعت جثثهم بكهف ورفضت الكشف عنهم.
جرائم لم تكشف
ويرجّح حقوقيون أن هناك عشرات المقابر الجماعية لضحايا المليشيا الحوثية لم يتم اكتشافها بعد. لافتين إلى مئات المدنيين الذين اختطفهم وأخفتهم قسرياً وأخضعتهم لصنوف التعذيب لا لشيء سوى اختلافهم معها في الرأي والمعتقد.
واتهم نشطاء حقوقيون، الحوثيين بارتكاب مذابح جماعية بحق المختطفين، لافتين إلى إعلان الجماعة عن دفن أكثر من 1500 جثة بصورة جماعية منذ مطلع 2020 وحتى أواخر 2022م تحت مسمّى "مجهولة الهوية". 
وطالب النشطاء بالتحقيق في هذا الملف. مرجحين أن من أعدمتهم المليشيا الحوثية ودفنهم سرّاً يفوق هذا العدد المعلن بأضعاف.
وحتى اليوم لم تتحدث التقارير الانسانية الصادرة عن المنظمات الحقوقية المحلية والدولية عن جرائم المقابر الجماعية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الارهابية، وماتزال بعيدة عن التوثيق بما يمكن مستقبلا من تقديم ملفات بها للمحاكم الدولية وملاحقة مرتكبيها.