الرئيسية - تقارير وحوارات - بوابة تعز الغربية.. جبهة مقبنة تكسر مليشيا الحوثي الإرهابية
بوابة تعز الغربية.. جبهة مقبنة تكسر مليشيا الحوثي الإرهابية
صورة ارشيفية
الساعة 08:26 مساءً تقرير- مختار الصبري

شهدت جبهة مقبنة غربي محافظة تعز وكبرى مديرياتها مع بداية الانقلاب المشؤوم لمليشيا الحوثي الإرهابي المدعومة من إيران معارك “حامية الوطيس”، ومنذ أول وهلة لانطلاق المعركة العسكرية في ابريل 2015 في العيار واحتدام المواجهات مع المليشيا لم يقفوا أبناء المديرية مكتوفي الأيدي , بل لعبوا دور” الحاضنة الشعبية” في الدعم والإسناد للجيش في ترسيخ دعائم النصر وكسر شوكت الانقلابين وزحوفاتهم.

منذ الوهلة الأولى لانطلاق المقاومة الشعبية في مقبنة المتزامنة مع المعركة الأم في تعز، انضم المقاومون للمليشيا الى الجيش الوطني وكان التعامل مباشرةً مع قائد المحور الذي كان مشرفاً على التشكيلات والوحدات وجميع الترتيبات في نهاية عام 2016 ، تلا ذلك الترقيم ودمج المقاومة بالجيش الوطني في العام نفسه.

وقال قائد جبهة مقبنة السابق ومدير مديريتها الحالي العقيد حميد الخليدي لصحيفة “26 سبتمبر: ”إن قوات الجيش الوطني، اطلقت عملية عسكرية في جبهة مقبنة، وكانت أول معركة في منطقة “العيار ” في شهر أبريل 2015، حيث عرفت حينها بـمعركة “الحشد المجتمعي والتوعوي” للشخصيات الاجتماعية والأحزاب السياسية وتعريفهم بخطر المليشيات الانقلابية.

وأضاف ؛بعد ذلك انتقلت المقاومة لترتيب صفوفها بشكل منظم وبخبرات عسكرية منظمة ومتمركزة في عدد من عزل المديرية بـ(الفكيكة حمير-العبدلة- العشملة- اليمن- العفيرة- القحيفة) كما اتخذتها منطلقاً لها.

ويقول الخليدي: تمركزت المقاومة في عدد من المواقع المهمة لصد تمدد المليشيا باتجاه خط الضباب عدن، ونجحت في منع المليشيا من الوصول الى خط تعز- التربة- عدن حتى اليوم.

وأوضح الخليدي، أن جبهة مقبنة تشهد معارك مستمرة بين قوات الجيش الوطني والميليشيا الحوثية، مؤكداً أن قوات الجيش الوطني في يقظة عالية وحذر متواصل حيث تقوم بكسر هجمات المليشيا وتفشل محاولات تسللاتهم.

كما أضاف: كان للمقاومة في جبهة مقبنة دور بارز في صد زحوفات مليشيا الحوثي وصد هجماتها من الجهة الغربية للمدينة والتي تشكل رئتها الوحيدة التي تتنفس بها..

وأشار مدير مديرية مقبنة الى شراسة المعارك العنيفة التي دارت في مناطق جبهة مقبنة، حيث خسرت المليشيات عددا من المواقع والتباب الجبلية ومنيت بخسائر كبيرة في الارواح والمعدات.

وأكد الخليدي إلى أن مليشيا الحوثي الانقلابية تعاني من انهيارات واسعة في صفوفها وتعيش لحظاتها الأخيرة، وانها تحاول لملمة صفوفها وتحاول من خلال تسللات فاشلة الحصول على  انتصارات وهمية للتغرير على أتباعها والحفاظ على معنوياتهم.

 البوابة الغربية

وبحسب الخليدي، فإن الأهمية الاستراتيجية لجبهة مقبنة، بالنسبة لمحافظة تعز، انها تمثل بوابتها الغربية، وبتحريرها سينفك الحصار عنها، وسيصبح الممر الدولي البحري مفتوحاً وسترتبط المحافظة بالمحافظات الجنوبية عبر الساحل بأمان.

ويؤكد الخليدي، أن “مقبنة كمديرية لها أهمية استراتيجية كبيرة أيضًا كونها تربط بين مركز المحافظة والساحل.

الأهمية العسكرية

كما أوضح الخليدي أن الأهمية العسكرية لمقبنة تكمن في انها تطل على الخط الواصل بين جبهة مقبنة، وجبل حبشي، والمعافر، لافتاً إلى أن هذا الخط يربط جبهة مقبنة بشمالها، وجنوبها، وكذلك بجبل حبشي، والمعافر، لأنه يعتبر خط إمداد لمليشيات الحوثي الانقلابية.

– إسناد الحاضنة ودعم التحالف

وعن دور الحاضنة المساعد، أفاد “لقد كان لها دورا فريد من نوعه سواءً الساكنين من أبناء المنطقة أو المغتربين من المديرية الذين قدموا دعما واسنادا كبيرين حيث شكلوا رافدا بالأفراد والذخائر والسلاح والدعاء وغيره.

كما مثلت الحاضنة الشعبية السند والسياج والحصن المنيع بجانب ابطال الجيش ورجال المقاومة مع معظم أبناء مقبنة المغتربين مشكلين الدور الابرز والاكبر في تثبيت وترسيخ دعائم المقاومة وتأسيس الجبهة وعمليات التصدي للمليشيا الحوثية.

وتابع؛ كما لا ننسى الدور الكبير  للتحالف العربي الذي ساعدنا وساندنا ودعمنا منذ اللحظات الأولى لانطلاق المقاومة بالمال والسلاح والذخيرة والطيران الجوي.

وشدد على اهمية المساحة الجغرافية لمديرية مقبنة التي لعبت دورا ايجابيا كبيرا بحكم كونها تحتل اكبر مساحة من بين مديريات تعز وذلك في تشكيل جبهة مقبنة الواسعة كونها مترامية الاطراف الامر الذي سبب ارهاقاً لها، وتكبيدها خسائر كبيرة في العدة والعتاد.

 لملمة وترتيب

واستمر النضال على نفس الوتيرة والنهج حتى أصدر محافظ محافظة تعز الاستاذ علي المعمري حينها وبعد لملمة مؤسسات الدولة وعودة السلطة المحلية لعملها نهاية عام 2017 قرارا لقائد المقاومة حميد الخليدي مديراً لمديرية مقبنة، ونحن بدورنا سرنا على نفس النهج في المديرية بلملمة وإعادة ترتيب أوراق مؤسساتنا بتشييد بنائها المؤسسي للسلطة المحلية بالمديرية لإسناد المقاومة والجيش الوطني من جهة ولتوفير جزء من المتطلبات التنموية كأبسط الخدمات للحاضنة الشعبية في العزل المقاومة والتي حرمت منها منذ عشرات السنيين.

واضحت التنمية في بداية المشوار التنموي تسير وفق امكانيات السلطة المحلية ورجال الخير من ابناء المديرية المغتربين ورجال الاعمال في الداخل.

حيث تشكل حرك تنموي تمثل  بتأهيل ” مشاريع المياه وتشغيلها بالطاقة الشمسية ورصف عدد من الطرقات وتأهيل المدارس والمرافق الصحية وتوفير الغذاء وتأمين النازحين من خلال انشاء مخيمات مناسبة لهم”.

 وتيرة عالية       

وأضاف؛ لازال العمل المؤسسي في السلطة المحلية يسير على قدم وساق بتلك الجهود رغم عدم توفر الدعم المادي الكافي كون مناطق تدفق الإيرادات لاتزال بيد المليشيا الحوثية الانقلابية، ورغم ذلك لم تقف هذه الاشكالية حجر عثرة أمام طموحتنا فقد قمنا بعمل شراكة تنموية مع الجمعيات والمنظمات المحلية والدولية وبالتنسيق الدائم مع السلطة المحلية في المحافظة لتوفير الخدمات التي تتطلبها الحاضنة الشعبية الرافد الأساس للجبهة.

وتابع؛ وبالرغم من شحة الإمكانيات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الا أن صمود الأبطال كان فريداً ومفاجئاً للعدو مقارنةً بالترسانة الحوثية المدعومة من ايران وبما استولت عليه من اسلحة ودعما ماليا من الدولة..

وأكد الخليدي أن معنويات أبطال الجيش مرتفعة جداً، وعازمين على تحرير ما تبقى من مديرية مقبنة وتزداد معنوياتهم كل يوم بإيمانهم بحقيقة قضيتهم.

عدالة القضية

وأضاف ؛لكن بإرادة الأبطال وعزيمتهم وقناعتهم الراسخة بعدالة قضيتهم ودفاعهم عن أنفسهم وممتلكاتهم وعن أطفالهم وأعراضهم شكل صمودًا لامثيل له، واضحت المليشيا بإدراكها لذلك بممارسة المزيد من الأحقاد تجاه هذه المدينة ومديرية مقبنة الجزء الاكبر للمحافظة الثقافية والسلمية ورائدة التنوير ومنبع الثورات والثوار والفكر والأصالة والحضارة  والتاريخ وصاحبة المشروع الوطني الجامع والاتحادي.

العودة بالتوابيت المصندق

وافاد، كل ما تتمتع بها المديرية والحالمة زاد من أصرار وحقد الانقلابين الكهنوتيين الذين يرون هذه المدينة والعاصمة الثقافية خطورة  يهدد مشروعهم الفارسي والكهنوتي، لذلك تجد المليشيات الحوثية مستمرة في حشدها بـ “العربات والدبابات والمدرعات” رغم عودة مقاتليها بـ “التوابيت المصندقة” تصر على المقامرة والمغامرة لعلها تكسر من شوكت أبطال تعز متناسية في ذات الوقت سماتهم الرجولية، وخصالهم القتالية الفولاذية وادارتهم وخبراتهم العسكرية للمعارك القتالية.

وقال: مهما كانت حجم التضحيات والمؤامرة على مدينة السلم المحاصرة منذ 9 أعوام، فتعز الثورة والجمهورية والوحدة والدولة الاتحادية..

والسند الوافر بأبنائها وحاضنتها لكسر مشروع التمدد الفارسي من “أم المدائن” بقوة الحجارة أو بالغة السلاح والنار أو بأي لغة يفهمها، فتعز أبعاد عليهم من عين الشمس وعصية على مشروعهم الظلامي من جبل الجرة وحتى مقبنة.

وأشار؛ الجيش الوطني والمقاومة أمنوا موطئ قدم بحكم نزوح الأعداد الكبيرة من مناطق سيطرة الانقلابين الى مقبنة والمدينة لتوفر الأمن والأمان والاستقرار والعيش بكرامة في المدينة التي يعمها كذلك الفرحة الانسانية عكس المليشيا التي تصادرها في مناطق سيطرتها، لذلك  تضطر لمغادرة تلك المناطق نحو الامان والاستقرار صوب تعز، لذلك تعزز المليشيا بالاستهداف المتواصل بالقذائف والمدافع والهوزرات كي تجعلها طاردة وغير قابله للعيش.

حراس الثغور

واثنى على مواقف وجهود ابطال الجيش الوطني المرابطين في الثغور والمتارس متحملين كل الالام والمتاعب وضراوة شدة البرد القارس والرياح وحرارة الشمس دفاعا عن المديرية والمحافظة والممتلكات العامة والخاصة كي ينعم أبنائها بالقيم الانسانية كإنسان له حقوق وعليه واجبات عكس المليشيا من صادرة كل ذلك خدمةً لسلالتها.

عظمة المناسبة

وبمناسبة العيد الـ61 لثورة الـ26 من سبتمبر، قال: رأينا في العام المنصرم والحاضر احتفالات تعم المدارس والشوارع والمنتديات ابتهاجاً بأعياد الثورة المباركة ضد الكهنوت الظلامي وتصدر الفرحة والابتسامة كل أرجاء الوطن..

مؤكداً في حديثة لـ”صحيفة 26 سبتمبر” جماعة الحوثي الانقلابية تصر على التلاعب بالملف الإنساني واستمرار الحصار للعام الـ9على التوالي على المدنيين كي لا يتواصل بالمجتمع ويفقد صلة الروابط الاجتماعية بين ابناء المدينة..

مشدداً الإمامة ترث الحقد الدفين من إمامتها البائدة الماضية انتقاما لأبنائها الأحرار الذين وقفوا ضد فكرها الظلامي ومشروعها الكهنوتي المتخلف والرجعي.

ودعا الخليدي كافة ابناء المديرية للتعاون والحشد لمواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية والتي تتخذ من المواطنين دروعا بشرية.

الولاء الوطني

وتابع: الثورة اليمنية المباركة التي تحققت في الـ26 من سبتمبر المجيد مثلت نقطة تحول وطني كبير اثمرت في تأسيس جيش وطني جمهوري لا يخضع للكهنوت ولا لوجاه معينة بل ولاؤه لله والوطن وهذا أغاض المليشيا لتنتقم من الثورة وروادها.

أعداء الحرية

وواصل حديثة لو عدنا الى أهداف الثورة الـ”26 من سبتمبر”، وأول أهدافها (التحرير من الاستبداد والاستعمار لاحظنا جماعة الحوثي تستميت في نزع هذا الهدف من الأهداف الستة الذي يدعي للتحرر من العبودية المتمثل فيهم، كونهم اعداء الحرية التي هي اصل الحياه ولا قيمة بدونها لكرامة الانسان.

وأضاف: لذلك تصر مع احفادها الكهنوتيين في القضاء على الحرية في نظام سيطرتهم باستخدام الكبت والذل والإهانة ومصادرة الممتلكات وقتل التعددية السياسية وإعاقة النقابات والاتحادات وغيرها من الوسائل التي تتحرر من الاستبداد، لأن الاستبداد والاستعمار هما ضد الحرية والكرامة

تعميق الالتحام

واختتم في حديثة لذل تجد القوات المسلحة اليمنية الشرعية تحرص علي إيقاد الشعلة احتفاءً بذكرى الثورات اليمنية سواءً في الجبهات أو الميادين وذلك لتعميق أهداف الثورة ولإيصال رسالة للعالم اجمع وللمليشيات بشكل خاص، أننا ضد الاستبداد والاستعمار والتخلف والرجعية بعباءة الحاضر الحالية الانقلابية بأفكاره العقائدية والسلالية، كما هي رسالة للداخل لتعميق الولاء للوطن الحر ولوأد أي شكل مستبد في نسخته الحاضرة “إمامة اليوم”..

وفي الأخير أوجه رسالة لأبناء شعبنا اليمني الكريم وهم يعيشون هذه الذكرى الخالدة للالتحام بجيشهم الوطني وإسناده المستمر بـ”المال والسلاح”. كماهي رسالة أخرى من أجل بذل المزيد من التضحيات لإبطال الجيش الوطني المرابطين والمدافعين عن الوطن ومنجزات الثورة اليمنية قائلاً: “اصبروا وصابروا وتحملوا الآلام في سبيل وطنكم، ولانامت أعين الجبناء.