دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب القادة العرب الذين يجتمعون اليوم السبت في قمة طارئة بالعاصمة السعودية الرياض لبحث العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني والتطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن يتمكنوا من الإسهام في الوصول إلى حل عاجل لوقف شلالات الدماء البريئة في غزة.

وقال شيخ الأزهر في رسالته، نشرها على صفحته على منصة "إكس: "إلى قادتنا وزعمائنا العرب المجتمعين في القمة العربية غدا بمشيئة الله تعالى: ندعو الله سبحانه أن يوفق مساعيكم في وقف العدوان والإبادة التي يتعرَّض لها إخوتنا في فلسطين العزيزة، وإيصال المساعدات الإنسانية، والوصول إلى حلٍّ عاجل لوقف شلالات الدماء البريئة، التي يعلم الله والناس جميعا في الشرق والغرب أنها بريئة، ووضع حد لهذه القسوة التي لا تحتملها طاقة بشر".

وأضاف: "نحن شعوبكم نشُدُّ على أيديكم، ونقف خلفكم، وكلنا أمل وثقة في أن تسخروا كل ما آتاكم الله به من قوة وعدة وعتاد ومن حكمة وخبرة وسياسة لوقف هذا البغي الصهيوني على أهلنا في فلسطين، وتذكَّروا أن وقف العدوان عن إخوتنا في فلسطين هو واجبنا الديني والشرعي، ومسؤوليتنا جميعا أمام الله عز وجل حكاما كنا أو محكومين، {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}"، على حد تعبيره.

وأعلن مساء اليوم وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماع تحضيري للقمة الإسلامية مشروعي جدول الأعمال وبرنامج عمل وزراء الخارجية التحضيري للقمة الإسلامية الاستثنائية الثامنة.

كما ناقش الاجتماع، مشروع البيان الختامي المقدم للقمة الإسلامية الاستثنائية، والذي يدين بأشد العبارات الجرائم البشعة والمجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني العزل في قطاع غزة المحاصر، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، واستهداف الطواقم الطبية والصحفيين والنازحين والتهجير القسري لما يقارب مليون فلسطيني، وفرض حصار خانق على قطاع غزة، ومنع الغذاء والماء والدواء والوقود، في جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، تستدعي المساءلة والعقاب بموجب القانون الجنائي الدولي.