الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب لإقطاعية لمشرفيها القادمين من صعدة وعمران ورشة عمل الإصلاحات المؤسسية ترفع توصيات للحكومة وتسلسل لتنفيذ الإصلاحات في المحاور الستة الرئاسة الفلسطينية تؤكد رفضها إنشاء منطقة عازلة شمالي قطاع غزة لتوزيع المساعدات اللواء الزبيدي يدعو الى تظافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية لتأمين ممرات الملاحة الدولية الزْبيدي يناقش مع السفير اليوناني تداعيات استمرار التصعيد الحوثي على الشحن البحري الدولي اللواء الأشول يدشّن الدورة الأولى لقادة سرايا اتصالات ويؤكد أهميتها في المعركة اليمن يترأس الاجتماع الـ 39 لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيئة رئاسة البرلمان تعقد اجتماعاً لها وتزور البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير الأصبحي يبحث آفاق التعاون مع وزارة الإدماج الاقتصادي المغربية باصهيب يؤكد ضرورة استمرار التنسيق بين الحكومة والمنظمات الأممية
مثلما تشق شجرة تريمو طريقها وسط الصخور فإن أبناء سقطرى يشقون طريقهم للعيش بكل بساطة وصبر ومعاناة ومثلما تمنحهم شجرة دم الأخوين الدواء والظلال والجمال فإنهم يمنحونها المحافظة عليها والاهتمام بها وهذه السطور المستقاة من عدة مصادر إعلامية تتحدث عن أهم شجرة معمرة في الجزيرة وهي شجرة “دم الأخوين التي تختزل أهم الأشجار العطرية المتواجدة على سلسلة جبال منطقة حجهر وعيهفت والمرتفعات الجبلية من الجزيرة إنها فعلاٍ شجرة مباركة وآية من آيات الجمال تتميز بها جزيرة سقطرى في اليمن دون أشجار العالم حيث تنمو هذه الأشجار بكثافة في الأرض الصخرية للجزيرة على ارتفاع 2000-5000 قدم من سطح البحر وحسب المعتقدات الشعبية القديمة فإن الشجرة تزعج الجن وتطرد الأشباح والأرواح الشريرة من جسم الإنسان والحيوانمعاٍ .ويعود سبب التسمية إلى الأسطورة التي تتناقلها الأجيال في اليمن والتي تحكي قصة أول قطرة دم وأول نزيف بين الأخوين قابيل وهابيل وبحسب الأسطورة فقد كان قابيل وهابيل أول من سكن جزيرة سقطرى..” وعندما وقعت أول جريمة قتل في التاريخ وسال الدم نبتت شجرة دم الأخوين “قابيل وهابيل” والتي وردت في القرآن الكريم في حين تقول المصادر التاريخية إن تاريخها يعود لبداية الألف الأول قبل الميلاد وكانت سقطرى أحد أهم المراكز المهمة لإنتاج مادتي اللبان والبخور العطرية وكانتا مادتان مقدستان لدى ديانات العالم القديم واستخدمتا في الطقوس التعبدية قديماٍ كما تروي النقوش اليمنية القديمة بأن الأرض التي تنتج السلع العطرية أرض مباركة وأن مثل هذه الأشجار مهمة للحميريين والفراعنة والآشوريين كذلك تعرف شجرة دم الأخوين أيضاٍ باسم دم الثعبان ودم التنين وعروق حمراء ودم التيس والشيان والأيدع. وجاء في لسان العرب تعريف للأبدع أنه صبغ أحمر وقيل هو خشب البقم وقيل هو دم الأخوين وقيل هو الزعفران. وقال الأصمعي: العندم دم الأخوين وتقول المصادر التاريخية إن ظهورها على سطح الأرض يعود إلى أكثر من 50 مليون عام ويرجح ظهورها في حوض البحر الأبيض المتوسط و تنتشر اليوم في جزر قليلة في العالم أهمها أرخبيل جزر سقطرى اليمنية التي أصبحت محمية طبيعية بسبب احتوائها على الكثير من الكائنات النادرة حيوانية كانت أم نباتية ومن أهمها شجرة دم الأخوين. تستطيع أن تتحمل الجفاف بشكل كبير وهذا يعود إلى قدرتها على الاحتفاظ بالماء لسنين طويلة. وما يميز هذه الشجرة شكلها الخارجي وقيمتها الطبية حيث يقوم المواطنون بإخراج المادة الحمراء اللزجة العلاجية من لحافها أو جوفها أو أحد جوانب الشجرة وذلك بواسطة سكين أو حجر حاد إلى إناء خاص ثم يأخذونها للطبخ على إناء فخاري واسع الفتحة ويظل المحترف يحرك المادة وهي تثور على النار بالعود الخاص حتى تتحول تلك المادة إلى قرص كقرص البخور ويقطع هذا القرص بعد تبريده إلى فصوص صغيرة مغرية للشراء وتصدر منه كميات وفيرة عن طريق حضرموت وعدن ولكن سرعان ماتنفد من دكاكين العطارين لكثرة الطلب عليها ولهذا تصدر منها كميات إلى دول الخليج. وهناك رواية أخرى تقول: يجمع الراتنج بعد تجمده في أشهر الصيف بكشط كتل الراتنج بآله حادة من تجاويف يتجمع فيها كانت قد قطعت في جذع الشجرة وأحسن درجات المادة هو الراتنج بحجم الفصوص الذي يتكون على الفروع كما يستخرج من لحائها صمغ راتنجي يستخرج من نبات رهيف يشبه البوص يبلغ ارتفاعه حوالي 8أمتار وأوراقه طويلة مركبة بشكل ريشي والعنق عمودي عليه له أشواك طويلة سوداء. الأزهار صغيرة الحجم والثمار صغيرة مغطاة بحراشف سمراء لامعة. تحتوي الثمرة على بذرة واحدة بيضاوية الشكل سمراء اللون والجزء المستخدم هو المادة الصمغية الراتنجية المستخرجة من قشر النبات وحراشيف الثمار وهي ذات لون أحمر داكن وليس لها رائحة مميزة ولا طعم خاص. المادة الفعالة فيها تسمى “دراكو” وتصل نسبتها في النبات إلى 55 % وقد استخدمت قديمٍا في علاج الجروح والتقرحات وتقوية الجهاز الهضمي وذكرها أهم أطباء العرب القدام ابن سينا في كتابه القانون في الطب كما قال عنها ابن البيطار في كتابه الجامع لمفردات الأدوية والأغذية أن دم الأخوين هو التنين ودم الثعبان أيضاٍ . وهي تستخدم اليوم علاجيٍا حيث يستخرج منها أدوية لعلاج تشققات المعدة ووقف النزيف الداخلي في أي مكان داخل الجسد وكذلك تدخل في معاجين كمادة قابضة ومطهرة للثة وتدخل في صناعة الورنيش وفي صباغة الرخام وفي صناعة المراهم وحبر الطباعة وغيره. وفي سقطرى يزين بها جدران المنازل من الخارج والأواني الفخارية.ماذا قال عنها الطب القديم¿ قال ابن البيطار.. دم الأخوين هو عصارة حمراء معروفة يحبس ويمنع النزيف ويلزق الجروح والقروح الطرية ويقوي المعدة وقال داود الأنطاكي دم الأخوين بارد يابس في الثالثة يحبس الدم والإسهال ويدمل ويمنع سيلان الفضول وحرارة الكبد والثقل والزحير والدوسنطاريا بصفار البيض ويضر الكلى. في حين تشير دراسات الطب الحديث إلى أن دم الأخوين يقوي المعدة ويقبض البطن نظراٍ لاحتوائه على نسبة كبيرة من العفص. وإذا احتقن بمنقوعة فإنه يقوي الشرج ويفيد لعلاج تشقق المعدة. ويستعمل مغلي دم الأخوين على هيئة مضمضة ثلاث مرات في اليوم لعلاج قروح اللثة وترهلها. وإذا ذر مسحوقه على الجروح أو القروح أدملها وأبرأها وهو جيد لهذا الغرض. كما أنه يوقف النزيف من أي عضو من أعضاء الجسم ولكن هذه الشجرة تتعرض البعض منها لعمليات النخر في جوفها مما يهدد بعض هذه الأشجار ويعرضها للانهيار وهذا ما حذر منه خبراء البيئة والمهتمون بشأن بيئة محافظة سقطرى.