الرئيسية - عربي ودولي - إسرائيل تطلق عملية “الجرف الصامد” استعدادا لاجتياح قطاع غزة
إسرائيل تطلق عملية “الجرف الصامد” استعدادا لاجتياح قطاع غزة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس من عدوانها الجوي والبري على قطاع غزة فيما ردت فصائل المقاومة الفلسطينية بقصف المستوطنات الغربية من القطاع بالصواريخ. ولوحت إسرائيل باجتياح بري واسع لقطاع غزة واستدعت (40 ألف جندي) من قوات الاحتياط استعدادا لعملية عسكرية طويلة الأمد قد تستمر لأيام. وأسفر التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي استهدف عدة مواقع وأحياء وبلدات في قطاع غزة عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن غزوا بريا للقطاع بات محتملا لكنه ليس وشيكا. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون: نستعد لمعركة ضد حماس لن تنتهي خلال بضعة أيام. وأطلقت إسرائيل على اعتداءاتها على غزة عملية الجرف الصامد. واعتبرت حركة حماس أن “كل الإسرائيليين أصبحوا أهدافا مشروعة للمقاومة” بعد الغارة الإسرائيلية الجوية التي استهدفت منزلا جنوب قطاع غزة وقتل فيها سبعة فلسطينيين على الأقل. وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم الحركة في بيان صحافي نشره على صفحته على الفيسبوك “مجزرة خان يونس ضد النساء والأطفال هي جريمة حرب بشعة وكل الإسرائيليين أصبحوا بعد هذه الجريمة اهدافا مشروعة للمقاومة”. وهددت الحركة برد مزلزل لكنها اعلنت قبولها لأي هدنة بشرط اطلاق سراح السجناء. ودعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة بينما أكدت الرئاسة الفلسطينية أن من حق الفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم بشتى الوسائل المشروعة بعد قرار سلطات الاحتلال توسيع عملياتها عسكرية. وقال العربي للصحفيين إنه يدعو “مجلس الأمن إلى الانعقاد الفوري لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي”. وأكد مصدر رسمي في الجامعة أن العربي كلف ممثلها في الأمم المتحدة أحمد فتح بالتشاور بصورة عاجلة مع المجموعة العربية في المنظمة الدولية لطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن. وأوضح العربي أنه أجرى مشاورات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للوقوف على مستجدات الاوضاع في قطاع غزة مشيرا إلى أنه سيواصل مشاوراته مع وزراء الخارجية العرب في هذا الشأن. وأعرب عن بالغ القلق من التصعيد الإسرائيلي الخطير للعمليات العسكرية ضد قطاع غزة مؤكدا أن ذلك يعد خرقا واضحا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وحذر العربي من تداعيات العدوان الإسرائيلي على مجمل الأوضاع الإنسانية لسكان القطاع “مع استمرار الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين”. وفي وقت سابق ندد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بقرار الاحتلال الإسرائيلي توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة إلى جانب الضفة الغربية مشيرا إلى أن من حق الفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم بشتى الوسائل المشروعة. وقال أبو ردينة “إن قرار حكومة الاحتلال توسيع عدوانها في غزة ومواصلة سياسة القمع والتنكيل والاستيطان في الضفة الغربية بمثابة إعلان حرب شاملة على الشعب الفلسطيني ستتحمل الحكومة الإسرائيلية وحدها تبعاته وتداعياته وما يجره من ردود فعل”.